المرأة تكتسب حقوقها تدريجيًا فى السعودية
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

المرأة تكتسب حقوقها تدريجيًا فى السعودية

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - المرأة تكتسب حقوقها تدريجيًا فى السعودية

واشنطن ـ أ.ش.أ

  ذكرت مجلة تايم الأمريكية أن المرأة فى المملكة العربية السعودية بدأت فى اكتساب حقوقها بشكل رسمى تدريجيا، بدءا من تحديد نسبة للمرأة فى مجلس الشورى وصولا إلى منحها بطاقة تحديد هوية خاصة بها مستقلة عن بطاقتها العائلية. ورأت المجلة أنه على الرغم من أن وتيرة التقدم فيما يتعلق بحقوق المرأة فى السعودية تبدو بطيئة ومضمحلة ظاهريا، وذلك بالنظر لعدم الجواز بقيادة المرأة للسيارة هناك وعدم أحقيتها فى الحصول على وظيفة، أو طلب قرض دون إذن من أحد أفراد عائلتها من الذكور، فضلا عن نظام الوصاية الذكورية المفروض عليها، والذى يجبرها على عدم السفر خارج البلاد دون إذن الوالد أو الزوج، إلا أنه بالنسبة للمرأة السعودية فإن الشهور الأخيرة شهدت تقدما واضحا فى الحقوق، التى منحتها لها المملكة. وأضافت المجلة، أن البداية لم تكن يوم الحادى عشر من يناير الماضى، والذى أعلن فيه الملك عبد الله بن عبد العزيز، لأول مرة تعيين 30 سيدة فى مجلس الشورى، ليصبح من الثابت بعد هذا التاريخ أن تمثل المرأة فى المجلس بنسبة 20%، فقبل هذا اليوم بعدة أشهر، سمحت السعودية لأول مرة بمشاركة الرياضيات السعوديات فى دورة الألعاب الأولمبية، والتى أجريت فى العاصمة البريطانية لندن منتصف العام الماضى. كما رفعت المملكة الحظر مؤخرا عن عمل المرأة كمسئولة الصرافة فى الأسواق، والسماح لها بالعمل كبائعة أدوات تجميل ومتعلقات نسائية فى مختلف أنحاء المملكة، والأكثر من ذلك، أن الحكومة السعودية ألزمت المرأة أول أمس الثلاثاء بإصدار بطاقة هوية خاصة بها بعيدا عن البطاقة العائلية، وهو ما يفتح الباب أمام رفع نظام الوصاية فى المستقبل القريب. وأوضحت "تايم"، أن إصدار بطاقة هوية للمرأة السعودية توج مجموعة من الإنجازات، التى حققها الملك عبد الله فى مجال حقوق المرأة، ما جعله أكثر ملوك السعودية سعيا لإكساب المرأة حقوقها منذ أن سمح أخوه الملك فيصل للفتيات بالالتحاق بالمدارس عام 1964. ونقلت المجلة فى هذا السياق، عن فوزية البكر الناشطة الحقوقية المهتمة بحقوق المرأة والأستاذ بجامعة الملك سعود، قولها بأن الملك عبد الله لديه رغبة حقيقية فى إعلاء شأن المرأة فى السعودية، وأنه يسعى لإشراكها فى العمل ويمنحها المنح الدراسية فى الجامعات الغربية، وبتعيينها فى مجلس الشورى يوجه الملك عبد الله صفعة قوية للتمييز وعزلة المرأة. وقالت البكر، إن الإصلاحات فى مجال حقوق المرأة تسير بوتيرة بطيئة للغاية، لكنها دافعت عن هذا البطء بالإشارة إلى الاعتراض والثورة المحتملة من الأغلبية المحافظة فى المملكة إذا ما تسارعت وتيرة هذا الإصلاح على النحو المطلوب، مشيرة إلى أن تعيين المرأة، التى تمثل نصف المجتمع السعودى تقريبًا بمجلس الشورى يعد خطوة رئيسية لإرساء قواعد تمكين المرأة ومنحها المزيد من الحقوق، حتى وإن تم ذلك ببطء وعلى فترات متباعدة. وأشارت "تايم" إلى أنه على الرغم من نظر بعض المتشككين لخطوة تعيين المرأة فى مجلس الشورى كخطوة "رمزية"، إلا أن مثل هذه الخطوات الرمزية فى السعودية تكفى لتحقيق التغيير، فعندما طرح الملك عبد الله فكرة إشراك المرأة فى المجلس قبل نحو عامين، اقترح أن تجلس السيدات فى غرفة منفصلة عن ساحة المجلس، التى يحتلها الرجال، على أن يتم الربط بين القاعتين عبر الكاميرات، فى تصرف قد يرضى المحافظين المتمسكين بمنع الاختلاط بين الجنسين، لكن ما حدث كان بخلاف ذلك، حيث أذيعت جلسات مجلس الشورى السعودى تليفزيونيا، وقد جلست السيدات مع الرجال فى ساحة المجلس كاشفات عن وجوههن، وتناقشن مع الرجال للخروج بقرارات شارك فيها عنصرا المجتمع، الأمر الذى قد يعجل بمنح المرأة السعودية قبولا اجتماعيا عما كانت عليه من قبل. واختتمت المجلة تقريرها بالإشارة إلى المرسوم الملكى الحديث للملك عبد الله، والذى منح المرأة ليس فقط الحق فى التصويت فى انتخابات المجلس بدءا من عام 2015، بل وأيضا الترشح لحصد أحد مقاعده، وهو ما يعنى أنه فى حال إجراء انتخابات نزيهة فى هذا الموعد فإن نسبة السيدات اللاتى سيحملن عضوية المجلس قد تتجاوز النسبة الحالية، التى منحها لهن الملك عن طريق التعيين.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة تكتسب حقوقها تدريجيًا فى السعودية المرأة تكتسب حقوقها تدريجيًا فى السعودية



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab