أقدم أسيرة تروي انتصار الإضراب والحدود
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

أقدم أسيرة تروي انتصار "الإضراب والحدود"

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - أقدم أسيرة تروي انتصار "الإضراب والحدود"

غزة ـ صفا

تستلهم أقدم أسيرة فلسطينية محرَّرة قوتها من تجربة اعتقالها التي لاقت فيها ألوانًا من العذاب، لتكشف عبر مسيرتها تاريخ السلاح الذي يخوض به الأسرى معركتهم مع الاحتلال الإسرائيلي وهو "الإضراب". خديجة الشافعي (74 عامًا) لم يمنعها مرضها الذي أقعدها على كرسي متحرك من القيام بواجبها تجاه قضية الأسرى ونصرتهم، خاصة وأنها أقدم أسيرة اعتقلت في سجن السرايا عام 1970. وتأتي الشافعي كل يوم اثنين إلى مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال، وترفع صور أسير في السجون، حتى يظن الكثيرون أنها والدته، لكنها تنفي لكل سائل ذلك وتعتبر نفسها في مقام أم أسير. ويعود تعلق الشافعي بقضية الأسرى ودوامها في مقر الصليب بشكل دائم إلى مسيرة الأسر التي تجعلها تشعر بمرارة المعاناة التي يعيشها الأسرى في السجون. وتتحدث الشافعي لوكالة "صفا" عن مسيرة الأسر التي كان الإضراب عن الطعام فيها أداة أذلت بها سجّانها، وتقول "اعتقلت في سجن السرايا نحو خمس سنوات وكان عمري 30 عاماً، ذقت فيها ألوانًا من العذاب، ضرب وشبح وتعذيب وشتم". المرض لم يمنعها من القيام بواجبها تجاه قضية الأسرى ونصرتهم في تلك الفترة لم يكن الاحتلال أرحم بالأسرى من الأن، فالشافعي وعشرات الأسيرات تعرضن لأبشع صور التعذيب، منها ما يخطر ومنها مالا يخطر على بال بشر. وتضيف "كنا نواجه أقذر بشرية على وجه الأرض، وحينما طفح عندنا الكيل قرَّرنا الإضراب عن الطعام، لنوقف هذه الأساليب القذرة أو لنموت شهيدات". وتتابع "استطعنا بإضرابنا أن نضع السجّان عند حده، وأوقفنا انتهاكات كبيرة كانوا يحاولون فيها مس كرامتنا وإهانتنا، إلا التعذيب الأخر كالحرق والضرب فهذا لم يتوقف وكنا نعتبره وسامًا في مسيرة عملنا الوطني". ولذا تعتبر الشافعي أن الإضراب عن الطعام الأداة الأقوى للأسير لإذلال السجّان، وهي تشعر بانتصار كل أسير أضرب عن الطعام كالعيساوي والشراونة وعدنان، وتنتابها قوة روحانية لم تشعرها من سنين طويلة. تقول "الإضراب سلاح بمعنى الكلمة، وهو أقوى على الاحتلال من الرصاص لأنه يُخضع حكومة بأكملها لأسير بين أربع جدران". وفي إجابتها على سؤال حول حياتها الأسرية كأم وزوجة، كشفت الشافعي عن مواجهة أخرى خاضتها ضد الاحتلال الذي تربص بها حتى بعد تحررها من السجون. تقول "حينما خرجت من السجن طلب مني زوجي المقيم في المغرب أن أسافر إليه بصحبة ابني وابنتي، وأعطاني الاحتلال تصريحاً للسفر لمدة شهر واحد، وكررت الزيارة لشهر كل عدة سنوات". وفي إحدى المرات التي كانت فيها الشافعي عائدة إلى قطاع غزة، جاءها قرار الاحتلال الإسرائيلي وهي داخل الطائرة التي تقلها "إنك مبعدة عن قطاع غزة بقرار من سلطات الاحتلال". وتوضح أنها ومنذ هذا القرار مُنعت من دخول غزة وعاشت في جمهورية مصر العربية سنوات طويلة رافضة السفر لمكان أخر يزيد من بعدها عن غزة، إلى أن جاءت لها الفرصة باجتياز الجدار الفاصل بين مصر وغزة للعبور للقطاع عام 2005. وتبيّن "حينما قفزت من فوق هذا السور شعرت بأني خرجت من سجن أخر بدخولي لغزة، فهي موطني وفيها كل ذكرياتي الحلوة والمرّة، وأعتبر هذا الاجتياز النصر الأكبر في حياتي على إسرائيل". وتقيم الشافعي الأن مع ابنها الوحيد وذلك بعد وفاة ابنتها، وهي تقطن بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، فيما تعتبر وجودها في خيمة الاعتصام بأنه واجب حتمي ستبقى تؤديه حتى آخر يوم في حياتها. 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أقدم أسيرة تروي انتصار الإضراب والحدود أقدم أسيرة تروي انتصار الإضراب والحدود



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab