هل يبطئ التأمل الروحي الشيخوخة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

هل يبطئ التأمل الروحي الشيخوخة؟

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - هل يبطئ التأمل الروحي الشيخوخة؟

هل يبطئ التأمل الروحي الشيخوخة؟
القاهرة - العرب اليوم

تقود عالمة الكيمياء الحيوية الحائزة على جائزة نوبل في جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو دراسة تأثير التأمل الروحي والابتعاد عن الإجهاد على معدلات التقدم في السن.

تدرس هذه البحوث حقيقة هامة، هي أن ممارسة التأمل الروحي والابتعاد عن الإجهاد، قد تؤدي بالفعل إلى إبطاء عملية التقدم في السن، وتطيل الحياة.

وعملت في هذه البحوث كل من العالمة اليزابيث بلاكبورن وجو غيل، اللتين اهتمتا في البداية بمتابعة ترتيب الكروموسومات لأحد الكائنات أحادية الخلية التي تسمى "Tetrahymena"، ولاحظت العالمتان تكرار شريط من الأحماض الأمينية DNA، يعمل بمثابة غلاف يحمي الخلية، ويطلق عليه اسم "التيلوميرات telomeres".

هذه التيلوميرات عُثر عليها لاحقا في الكروموسومات البشرية، وأثبتت بلاكبورن أنها تحمي نهاية الكروموسومات لدى البشر في كل مرة تنقسم فيها الخلايا ويحدث نسخ لشريط الأحماض النووية، ولكن مع كل انقسام لاحظ العلماء أن شريط التيلوميرات يقل طوله.

وأصبح العلماء يعرفون جيدا حقيقة أن التيلوميرات البشرية تتناقص تدريجيا بمضي العمر، وعندما تصبح قصيرة جدا، تبدأ الخلايا في الخلل وتفقد قدرتها على الانقسام.

هذه هي العملية التي تُعرف باسم التقدم في السن، وكان هذا بالتحديد ما منح بلاكبورن جائزة نوبل في علم الطب ووظائف الأعضاء.

إلا أن العلماء اكتشفوا بعدها إنزيما يسمى "تيلوميراز- telomerase"، وجدوا أنه يستطيع حماية وإعادة بناء التيلوميرات مرة أخرى.

في نفس الوقت كانت عالمة من قسم الطب النفسي بجامعة كاليفورنيا تدعى أليزا ايبل، مهتمة بتأثير الإجهاد المزمن على صحة الجسم وكانت لديها آراء جذرية في هذا الموضوع.

واستشهدت بأقوال علماء سابقين أجروا تجارب على الفئران خلصوا منها إلى أن الإجهاد المزمن يؤدي مع الوقت إلى أمراض مزمنة، وكل إجهاد يتعرض له الجسم يترك ندبة لا تمحى، ويدفع الجسم الثمن بأن يشيخ ويتقدم في السن.

وكثفت كل من بلاكبورن وايبل البحوث بإجراء مزيد من التجارب على أعداد كبيرة من البشر، وجدوا معها بما لا يقبل مجالا للشك أنه مع زيادة الإجهاد الجسدي تقصر شرائط التيلوميرات، وتقل كميات إنزيم التيلوميراز.

وخلصوا إلى نتائج هامة بأن الابتعاد عن الإجهاد وممارسة الرياضات الروحية من شأنه أن يحافظ على شرائط التيلوميرات، وتبقى كميات إنزيم التيلوميراز ثابتة، ما يمنح الخلايا قدرة أكبر على الحماية، والجسم فرصة أكبر للحياة وطول العمر.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يبطئ التأمل الروحي الشيخوخة هل يبطئ التأمل الروحي الشيخوخة



GMT 17:49 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

كيف تعرفي أن طفلك يعاني من صعوبات التعلم؟

GMT 22:48 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

ما هي مواصفات الحقيبة والحذاء والزي المدرسي؟

GMT 22:45 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

هل تؤثر فترة الحضانة على سلوك الأطفال؟

GMT 22:43 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

كيف تتخلص من ضعف التركيز أثناء المذاكرة ؟

GMT 12:49 2019 الإثنين ,06 أيار / مايو

كيف تجعلين طفلك ينام فى سريره طوال الليل؟

GMT 12:47 2019 الإثنين ,06 أيار / مايو

لماذا نشعر بالنعاس بعد تناول الطعام؟

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 05:39 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

انطلاق "التحفة" فندق "جميرا النسيم" على شاطئ دبي

GMT 23:25 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

نشوب خلاف حاد بين مرتضى منصور وإبراهيم حسن

GMT 11:42 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم الدولة الاسلامية ونهاية حلم "أرض التمكين"

GMT 03:07 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

لقاح صيني لمواجهة فيروس كورونا نهاية 2020

GMT 13:32 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

تركي آل الشيخ يكشف عن تغييرات واسعة في الرياضة

GMT 02:15 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

سعر سامسونج جلاكسي نوت 9 المنتظر

GMT 11:18 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

عباس يؤكد أن بنك عودة حدث نظامه التكنولوجي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab