دور الأسرة الإماراتية مبهم في العملية التعليمية
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

دور الأسرة الإماراتية مبهم في العملية التعليمية

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - دور الأسرة الإماراتية مبهم في العملية التعليمية

دبى ـ وكالات

قالت الدكتورة سعاد زايد العريمي من كلية العلوم الانسانية في جامعة الامارات ان الاسرة الاماراتية "ليست شريكا في العملية التعليمية" واصفة اياها بانها أقل من "منفذة وتتبنى سياسة صناع القرار من دون وعي"، مضيفة أن الاسرة ليست حرة في عملية التخطيط لمستقبل الأبناء، بل مقيدة باستراتيجيات عامة تحكمها، وانتقدت عدم إفراد مساحة كافية لها كي تعتني بنتاجها ـ أطفالها، بل حُدد نطاقها وأُعطيت مهمتها الموروثة لأجهزة أخرى لأن المؤسسة التعليمية هي من يخطط وينفذ وشددت على ان الاسرة كانت مغيبة ودورها مبهم. وطرحت من خلال ورقة عمل لها بعنوان "الاسرة والتعليم" تساؤلا حول دور الأسرة في العملية التعليمية، متحدثة عن عدم وجود شراكة بين الاسرة والمؤسسات التعليمية والقنوات التشريعية في المؤسسات التعليمية في الإمارات. وقالت ان فكرة إشراك الأسرة في وضع الاستراتيجية التربوية ربما لا تكون واردة في أذهان المخططين، لأن القرار يدخل في دائرة التسلسل الهرمي، وبموجب هذه العلاقة الهرمية، يصنّف موقع الأسرة في قاعدة الهرم، حيث إنها تستقبل الإرسال ولا تشترك في إعداد الرسالة الموجهة للمجتمع. وتساءلت كيف تطالب الأسرة بأن تساهم في تأسيس تعليم إبداعي؟ ولماذا يزج بها في أمر لم تكن طرفاً فيه ولم تساهم حتى في إعداده؟ وأوضحت الدكتورة العريمي ان التعليم في الإمارات أفرز قاعدة أسرية متعلمة قادرة على المشاركة في صنع قاعدة علمية إبداعية وبالرغم من ذلك فالأسرة كانت ومازالت مغيبة ودورها مبهم؛ وبسبب هذا التغييب، اتجهت الأسرة المتعلمة إلى التعليم الخاص، لأنه يعتبر خياراً ممكناً خاضعاً بالكامل لرؤية الأسرة، لأن النخبة هي التي تتجه إلى التعليم الخاص وبالتالي ينحصر التعليم المتميز في فئة معينة ولا يتحول إلى ثقافة مجتمعية. وطرحت الدكتورة سعاد عدة فرضيات لتحييد دور الاسرة منها ان التعليم قد يكون تبنى فكراً تحديثياً خارجياً واُعتبرت الأسرة آنذاك غير قادرة على المساهمة أولاً، أم أن المسألة تدخل في إطار الانفراد بالقرار، مشيرة الى ان الامر اذا كان ينحصر في فكرة عدم مقدرة الأسرة على مجاراة التعليم الحديث، فيتوجب الآن أن يتم إدماجها في العملية التعليمية بشكل متكامل، لان الاسرة كما تقول تأهلت لاستعادة أدوارها التعليمية لأن تلامذة الأمس هم آباء اليوم! وطالبت الباحثة المؤسسة التعليمية أن تفعّل دور الاسرة وتقوم بعمل مراجعة دقيقة لمساهمة الأسرة في دفع العملية التعليمية، داعية الى إعادة الاعتراف والاعتبار للأسرة. واستعرضت الدكتورة سعاد العريمي معوقات التعليم في الإمارات مستهلة إياها بالبيئة الاجتماعية الطاردة التي يعيشها الطالب وما لها من أثر مباشر في تعويق أو تسهيل العملية التعليمية لافتة الى ان بعض الطلبة الاماراتيين لا يحظون بالدعم الكامل من قبل الأبوين. ومن المعوقات عدم التشجيع والتحفيز المستمرين من قبل الأبوين لهما أثر كبير على نفسية الطالب وبالتالي عدم دفعه إلى الإبداع والإنجاز والطالب الإماراتي لا يتلقى قدراً كبيراً من التشجيع والاهتمام، وعدم متابعة الواجبات المنزلية لها أثر بالغ على التحصيل الدراسي؛ وكثير من الأسر تفضل المدارس التي لا تطالبهم بمساعدة أبنائهم في حل الواجبات مثل المدارس الخاصة، والمشاكل الاسرية والمستوى الاقتصادي المتدني وعدم استكمال الابوين لتعليمهم الجامعي له أثر سلبي على تحصيل الأبناء؛ والعنف الأسري ضد الأطفال يقضي على التفكير ويهدم ملكة الإبداع.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دور الأسرة الإماراتية مبهم في العملية التعليمية دور الأسرة الإماراتية مبهم في العملية التعليمية



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 08:54 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 14:07 2018 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

الأردن يتجاهل طلبًا عراقيًا بتسليم رغد صدام حسين

GMT 14:16 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

19.6 مليون دينار أرباح بنك الاستثمار لنهاية أيلول

GMT 06:21 2017 السبت ,04 شباط / فبراير

عيون ظفار المائية في عمان تتمتع بطبيعه خلابة

GMT 19:40 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

شباك التذاكر يخيب الآمال في النيل من " خلية" عز

GMT 15:42 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الحمل الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab