الآباء والأمهات يقررون القيام بدور الشوفير لأبنائهم
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

الآباء والأمهات يقررون القيام بدور "الشوفير" لأبنائهم

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الآباء والأمهات يقررون القيام بدور "الشوفير" لأبنائهم

القاهرة ـ العرب اليوم

كل عام من نفس التوقيت، تجلس الأسرة المصرية سويا لبحث أمور الاستعداد لاستقبال العام الدراسى الجديد، وتقع أول اهتمامات الآباء والأمهات فى هذا الوقت، هو البحث عن وسيلة لنقل أبنائهم إلى المدرسة. اعتادت بعض الأسر على تأجير ميكروباصات والاتفاق بين أبناء الحى الواحد معه ليكون هو وسيلة نقل الأبناء، أو الاعتماد على أتوبيس المدرسة فى حالة وجوده، ولكن هذا العام اختلف الأمر كثيرا، فالظروف الأمنية التى نقع فيها حاليا، جعلت الآباء والأمهات تفكر فى نقل أبنائهم شخصيا إلى المدرسة، وعمل أحدهم على إحضارهم عند الخروج، كما فكرت جيهان محمد فى ذلك، فرغم صعوبة الأمر إلا أنها لم تستطيع أن تتحمل فكرة القلق على أبنائها طوال الطريق. تقول جيهان، الظروف الأمنية لا تجعلنى أفكر فى الاشتراك مع الأتوبيس المدرسى، فمن الممكن أن يتعرض لمجموعة من البلطجية تقوم بالهجوم عليه أو تقف أمامه مظاهرة تقطع الطريق عليه، وجميعنا نعرف أن هذه المظاهرات لا تنتهى بدون تدخل أمنى وقنابل غاز وخرطوش، مما يجعلنى اقلق بشدة على أبنائى، ويعتبر هذا زيادة فى الإرهاق علينا والتعب، إلا أننا نفضل ذلك لتأمين أبنائنا قدر استطاعتنا. أما نورهان أنور، فكرت أن تأخذ إجازة من عملها فترة الدراسة حتى تتمكن من العمل على الذهاب والإياب بأبنائها، وتقول، ظروف عملى تمنعى من القيام بذلك إلى جانبه، لهذا سوف أخذ إجازة من العمل للقيام بدورى كأم فى الاطمئنان على توصيل الأطفال إلى مدارسهم بنفسى. ولم يكن القلق فى قلوب الآباء والأمهات فقط، ولكن سائقى الميكروباصات والتاكسيات الخاصة، يشعرون أن هناك بابا آخر من الرزق قد أغلق أمام أعينهم دون ذنب لهم. يقول سامى محمود، أحد سائقى تاكسى أجرة القاهرة، كنت أقوم بعمل نظامين لتوصيل الأطفال إلى المدارس، الأول المدارس الخاصة، وأقوم بتوصيلهم أولا، ثم أنتقل لأقوم بتوصيل الأولاد من أصحاب المدارس الفترة المسائية، فالعام الدراسى يعتبر موسما لنا، ورغم معرفتى بجميع أهالى الأطفال، إلا أنهم يخافون على أبنائهم من المظاهرات والحوادث والأجسام الغريبة التى تشبه القنابل التى نجدها فى أماكن مختلفة. ولم يكن سامى هو السائق الوحيد الذى تأكد من ضياع موسم الدراسة بالنسبة له، يقول محمد عبد العزيز، حاولت أن أقنع بعض الأسر التى أعرفهم سابقا، بأنى أمين على أبنائهم، ولكن ثقتهم لم تهتز تجاهى، ولكن هى عدم ثقة فى الأحداث والظروف التى طرأت علينا. ورغم تفكير كل أب وأم فى كيفية الاطمئنان على أبنائهم إلا أنهم لم يتوصلوا إلا لحل واحد، وهو قيامهم بدور "الشوفير"، وعندما يحدث قلق فى مكان ما سوف يكون القرار البديل هو عدم ذهابهم إلى المدرسة لحين إشعار آخر.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الآباء والأمهات يقررون القيام بدور الشوفير لأبنائهم الآباء والأمهات يقررون القيام بدور الشوفير لأبنائهم



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab