لندن ـ وكالات
أطلقت صحيفة الغارديان البريطانية موقعاً جديداً وتطبيقاً لتلقي إسهامات الجمهور والصحفيين المواطنين من صور ومقاطع فيديو ونصوص.ويتيح الموقع والتطبيق للقراء إرسال مساهماتهم من أي مكان باستخدام حساباتهم في موقع الغاريان أو بالحساب الشخصي في فيسبوك أو تويتر، كما يمكن إضافة بيانات الموقع الجغرافي إليها. ويعرض الموقع للمشاركات المختلفة، كما يقدم تلميحات لتحسين جودة الصور والفيديو.
ويُتاح التطبيق الجديد GuardianWitness مجاناً للهواتف والأجهوة اللوحية العاملة بنظام iOS وأندرويد. وجاءت المنصة الجديدة والتطبيقات نتاج شراكة بين الجارديان وشركة EE، أول مزود لاتصالات الجيل الرابع 4G في بريطانيا.وتندرج مساهمات القراء تحت أكثر من قسم؛ أولها “المهام” ويقترحها محررو الصحيفة كعناوين رئيسية يُسهم القراء بصورهم وموادهم فيها، ومن المهام المفتوحة قصص حول لاجئي سوريا، وصور للأبنية المرتفعة.
كما يمكن للقراء المساهمة في تغطية الأخبار العاجلة، والتي قد يستعين بها محررو الصحيفة في تقديم تدوينات مباشرة من موقع الأحداث. وكذلك تقديم أفكار لقصص أو تحقيقات، أو اقتراح “مهام” يشارك فيها بقية القراء سواء تضمنت موضوعات سياسية أو أفكار طريفة.وتنشر الصحيفة المساهمات المختارة في نسختها الورقية أو موقعها الإلكتروني، كما ستُنشر مقاطع الفيديو في قناة الفيديو المخصصة عبر يوتيوب.وذكرت “الغارديان” في موقعها، أن ثورة الاتصالات الرقمية قد وسعت من الإمكانات المتاحة للصحفيين لإتمام عملهم، كما غيرت أدوات البحث وطرق التواصل مع الآخرين. وأتاحت الثورة الرقمية عالماً جديداً بالكامل لمن هم خارج غرف الأخبار لرواية قصصهم.
وتعتقد الصحيفة أن دمج العالمين معاً سيجعل الصحافة أقوى، وأن المنصة الجديدة لمشاركات القراء تعتبر خطوة أخرى لتحقيق “الصحافة المفتوحة”. وكان رئيس تحرير الجارديان ألان روسبريجر عن تصوره لمفهومم وسمات “الصحافة المفتوحة” في تغريدات نشرها العام الماضي في تويتر.
وكتب روسبريجر، أن “الصحافة المفتوحة” تحفز المشاركة والردود، ولا تعتمد نمطاً جامداً في شكل النشر بين “نحن” و”هم”. كما تشجع الآخرين على المبادرة في النقاشات، والاندماج في العمليات التي تسبق النشر. وتُؤكد أن الصحفيين لا يحتكرون وحدهم الخبرة والاهتمام.
وأضاف أن “الصحافة المفتوحة” تساعد المجتمعات على تطوير شكل من أشكال الاهتمام المشترك حول القضايا والموضوعات والأفراد. كما تتميز بانفتاحها على الإنترنت، وتكامها مع المواد الأخرى بما فيها الخدمات المتاحة غبر الإنترنت. وتُظهر أن النشر يمكن أن يكون بداية العملية الصحفية وليس نهايتها، بالإضافة إلى أنها شفافة ومفتوحة للتصويب والتوضيح والإضافة.وعددت الغارديان قصصاً استعانت في تغطيتها بشكل أساسي بإسهامات القراء التي غيرت من مسار التغطية. واعتبرت أن وجود قراء للصحيفة من مختلف دول العالم يعملون جنباً إلى جنب مع الصحفين والمراسلين وكتاب الأعمدة سيسهم في تقديم قصص صحفية من مختلف مناطق العالم.
وتشبه خدمة “الغارديان” الجديدة خدمة “سي إن إن” CNN iReport وGet Involved من موقع “بروبليكا”، والتي تحث المشاركين على تقديمم ما لديهم من قصص وتفاصيل حول موضوعات بعينها، وكذلك أفكار لقصص إخبارية جديدة.
أرسل تعليقك