بيروت ـ جورج شاهين
عادت الطِّفلة القاصر إيفا غزال ( ثماني سنوات) إلى منزل ذويها، صباح اليوم الثّلاثاء، بعد مشاركتها في برنامج تلفزيونيّ عبر محطّة "الجديد"، وانتهت محاولة فاشلة لتزويجها من طفل في عمرها حاول أهلها تزويجها منه غصبًا عنها؛ ردًّا لدَيْنٍ مستحقّ من والدها لوالد الطفل - العريس من عشيرة آل مشيك البعلبكية، فحاول تزويجها كعروس لابن الدّائن بدلًا من المال.
وكانت قوى الأمن الداخليّ قد تحرّكت إثر حلقة الأمس من "برنامج للنشر" عبر محطة " الجديد" ، الذي استضاف الطفلة إيفا ووالد زوجها حسن مشيك ووالدها حسين غزال، واتصلت بوالد زوج الفتاة طالبةً منه تسليمها قبل أن تقوم بمداهمة المنزل، فقام والد الزوج بتسليمها لمفرزة الأوزاعي حيث تقوم القوى الأمنية باستجوابها، بحضور ممثل عن مكتب حماية الأحداث الذي يتابع القضية، حسبما أفاد مراسل "الجديد".
وأشارت موكلة الطفلة إيفا المحامية بشرى الخليل إلى أن "مفرزة تحرّي الضاحية وضعت يدها على الملف منذ 48 ساعة فقط"، مضيفة أن "عناصر قوى الأمن عملت ليل نهار خلال هذه الفترة، ولاحقت الإخباريات إلى أن توصلت إلى مكان الطفلة" مشيرة إلى أن "زوج الفتاة عمد إلى الاتصال بوالدها قبل 24 ساعة وتهديده".
وأشادت خليل "بعمل المفارز القضائية لاسيما التحريين، والنيابة العامة التي كان لها موقف مسؤول عبر اتخاذها لقرارات استثنائية في القضية"، معتبرة أن "القوى الأمنية مؤهلة ولديها كل الإمكانات لتعمل بشكل جيد وصحيح إذا ما رفع السياسيون يدهم عنها".
هذا وقد توجّهت والدة الطفلة الحاجة "زينب بالشكر" إلى كل من ساهم بإعادة ابنتها، والإعلامي طوني خليفة الذي يقدّم البرنامج التلفزيوني"الذي حرّك القضية".
أرسل تعليقك