شارلي إيبدو تصدر أول عدد بعد الاعتداءات الأربعاء
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

"شارلي إيبدو" تصدر أول عدد بعد الاعتداءات الأربعاء

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "شارلي إيبدو" تصدر أول عدد بعد الاعتداءات الأربعاء

شارلي إيبدو
باريس ـ أ ف ب

يصدر "الناجون" من فريق صحيفة شارلي ايبدو الساخرة الفرنسية الاربعاء عددهم الاول بعد الاعتداء الذي قضى على هيئة تحريرها واثار زلزالا حقيقيا ادخل فرنسا في "حرب ضد التطرف"، وعلى صفحته الاولى رسم جديد للنبي دامعا يرفع شعار "انا شارلي".

وبعد اسبوع بالتمام على مهاجمة شقيقين جهاديين مقرها الاربعاء الماضي في اعتداء اوقع 12 قتيلا، تصدر الصحيفة بثلاثة ملايين نسخة (مقابل 60 الفا عادة) مترجمة الى عدة لغات منها الانكليزية والتركية والاسبانية.

ومن اوروبا الى استراليا نقلت العديد من صحف العالم الصفحة الاولى لهذا العدد الاستثنائي الذي اعد في مكاتب صحيفة ليبيراسيون اليسارية الفرنسية التي احتضنت من تبقى من اسرة شارلي ايبدو.

وفوق رسم النبي على خلفية خضراء عنوان عريض "مغفور كل شيء" في اشارة تصالح تتباين مع اسلوب الصحيفة الاعتيادي اللاذع.

غير ان صورة النبي حاملا الشعار ذاته "انا شارلي" الذي رفعه نحو اربعة ملايين متظاهر الاحد في شوارع فرنسا اثارت منذ الان بلبلة في العالم الاسلامي.

وحذرت جامعة الازهر مساء الثلاثاء بان نشر هذه الرسوم الجديدة "المسيئة للنبي .. سيؤجج مشاعر الكراهية".

وتظاهر حوالى ستين شخصا الثلاثاء في بيشاور شمال غرب باكستان للاشادة بمنفذي الهجوم على شارلي ايبدو، وفق ما افاد صحافي في وكالة فرانس برس في المكان.

وستوزع في تركيا اربع صفحات من شارلي ايبدو مترجمة الى التركية مع صحيفة جمهورييت المعارضة. وكان وزراء في الحكومة الاسلامية المحافظة الحاكمة منذ 2002 نددوا في الماضي ب"استفزازات" الصحيفة الساخرة.

وفي فرنسا دعت اكبر منظمتين لمسلمي فرنسا، المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية واتحاد المنظمات الاسلامية في فرنسا، الثلاثاء المسلمين الى "الحفاظ على هدوئهم" و"احترام حرية الرأي"، فيما كشفت صحيفة لو كانار انشيني الساخرة انها تلقت تهديدات غداة المجزرة في مكاتب شارلي ايبدو تحذرها بان "دوركم آت".

واعلنت الحكومة الفرنسية الثلاثاء ان "فرنسا في حرب ضد الارهاب والجهادية والاسلام المتطرف وليس ضد ديانة".

وفي حفل تابين مؤثر للشرطيين الثلاثة الذين قتلوا في الهجمات دعا الرئيس فرنسوا هولاند الفرنسيين الى "مضاعفة اليقظة" في مواجهة خطر محدق "خارج حدودنا" كما "في الداخل".

واكد رئيس الوزراء الاشتراكي مانويل فالس مجددا في خطاب امام الجمعية الوطنية على حزم فرنسا مشددا على التمسك ب"العلمانية" التي تبقى المبدأ الاول في النظام الفرنسي. وفي مؤشر نادر الى وحدة صف الطبقة السياسية الفرنسية في مواجهة الاعتداءات صفق النواب الفرنسيون وقوفا ومن جميع الاتجاهات السياسية لرئيس الحكومة خلال القائه كلمته.

واظهر استطلاع للراي تاييد 80% من الفرنسيين لاداء هولاند وفالس في ادارة الازمة، بعدما كان هولاند الرئيس الاقل شعبية منذ 1958.

وفي القدس اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال مراسم تشييع اليهود الاربعة الذين قتلوا الجمعة في الهجوم الذي نفذه جهادي ثالث على متجر يهودي عند اطراف باريس "لا يمكننا السماح في العام 2015 وبعد 70 عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية، ان يخاف اليهود من السير في الشارع في اوروبا وهم يضعون القلنسوة".

ودفن الفرنسيون الثلاثة يوهان كوهين وفيليب ابراهام وفرنسوا ميشال سعادة والتونسي يوهاف حطاب في اكبر مقبرة في القدس الغربية سبق ان دفن فيها عام 2012 الاطفال اليهود الثلاثة ومدرسهم الذين قتلوا في فرنسا برصاص جهادي اخر هو محمد مراح.

وعزز هذا الاعتداء الجديد في اسرائيل الاحساس بان فرنسا اصبحت ارضا معادية عاجزة عن حماية مجموعتها اليهودية التي تعتبر الثالثة في العالم بعد الدولة العبرية والولايات المتحدة.

من جهتها اكدت وزيرة البيئة والطاقة الفرنسية سيغولين روايال التي مثلت باريس في مراسم التشييع ان معاداة السامية "لا مكان لها في فرنسا" مؤكدة "تصميم الحكومة الفرنسية الحازم على مكافحة كل اشكال الاعمال المعادية للسامية".

واعرب البيت الابيض مساء الثلاثاء عن مخاوفه حيال موجة من معاداة السامية في اوروبا عموما وفرنسا خصوصا وقال رئيس مكتب البيت البيض دنيس ماكدونو امام مئات الاشخاص المجتمعين في كنيس كبير في واشنطن لتكريم ضحايا اعتداءات باريس "لن نضعف في التزامنا بمكافحة افة معاداة السامية".

كما جرت بعد ظهر الثلاثاء مراسم تابين مؤثر وعلى قيمة رمزية عالية لاحمد مرابط، الشرطي الفرنسي المسلم الذي قتل برصاص الاخوين الجهاديين سعيد وشريف كواشي، منفذا الهجوم على صحيفة شارلي ايبدو، وقد دفن قرب باريس.

واثار مشهد قتله في وسط الشارع فيما كان مصابا وممددا ارضا صدمة كبرى في فرنسا عند نشره على الانترنت.

وهو احد الشرطيين الثلاثة الذي قتلوا برصاص الجهاديين، الى جانب فرانك برينسولارو الذي قتل في الهجوم على شارلي ايبدو وكلاريسا جان-فيليب الشرطية الشابة التي قتلها احمدي كوليبالي الخميس جنوب باريس قرب مدرسة يهودية.

واعلن فرنسوا هولاند امام عائلاتهم وزملائهم الذين كانوا ينتحبون "كلاريسا وفرانك واحمد ماتوا من اجل ان نحيا احرارا".

ولزم النواب في الجمعية الوطنية التي صوتت على مواصلة التدخل العسكري الفرنسي في العراق ضد تنظيم الدولة الاسلامية، دقيقة صمت تكريما لذكرى ضحايا الاعتداءات.

ثم انشدوا معا النشيد الوطني، في سابقة منذ 1918، قبل ان يصفقوا وقوفا لمدة دقيقة لقوات الامن.

ودعا فالس الى اتخاذ "اجراءات استثنائية" للتصدي للتطرف لكنه حرص على التاكيد على انه انه لن تكون هناك اجراءات "تخرج عن مبدأ الالتزام بالقوانين والقيم" مستبعدا فكرة قوانين طارئة على غرار قانون "باتريوت آكت" الاميركي.

وهذا القانون الذي اقر في الولايات المتحدة في اعقاب اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 واجه انتقادات شديدة فيما بعد لتعرضه للحريات المدنية.

واعلن فالس انه سيتم بحلول نهاية السنة انشاء "اجنحة خاصة" لعزل المعتقلين الجهاديين لمنعهم من تجنيد سجناء اخرين، بعدما تبين ان اثنين من منفذي اعتداءات باريس هما احمدي كوليبالي وشريف كواشي تطرفا في السجن.

واعان رئيس جهاز الشرطة الاوروبية (يوروبول) روب وينرايت الثلاثاء ان ما بين 3000 و5000 اوروبي انضموا الى صفوف الحركات الجهادية في دول مثل سوريا محذرا من انهم قد يشكلون خطرا لدى عودتهم الى بلدانهم.

وصدرت في الايام الاخيرة عدة ادانات بتهمة "تمجيد الارهاب" بحق اشخاص اثنوا على اعتداءات الاسبوع الماضي.

من جهة اخرى افادت وزارة التربية خلال الليل عن وقوع حوالى 200 حادثة على علاقة بالاعتداءات في مدارس وثانويات، نصفها بشأن دقيقة الصمت التي اعلنت في 8 كانون الثاني/يناير غداة الاعتداء على شارلي ايبدو.

ولطمأنة المواطنين والتصدي لخطر وقوع اعتداءات جديدة نشرت الحكومة الفرنسية حوالى 15 الف شرطي وعسكري مكلفين حماية كل "المواقع الحساسة على الاراضي" الفرنسية، مع تشديد الحماية حول المدارس والكنس اليهودية ال717.

كذلك طالب المسلمون المتخوفين ايضا من موجة من الاعمال المعادية للاسلام بتشديد الحماية حول المساجد.






 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شارلي إيبدو تصدر أول عدد بعد الاعتداءات الأربعاء شارلي إيبدو تصدر أول عدد بعد الاعتداءات الأربعاء



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 18:50 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 14:13 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

طريقة إعداد وتحضيركيكة الشوكولاتة الباردة

GMT 22:53 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة سهلة وبسيطة لإعداد كيك بالمربى والكريمة

GMT 07:12 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

​تعرفي على طريقة تحضير مهلبية بطعم الشكولاتة

GMT 03:20 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّفي على كيفية ارتداء فساتين الصيف في الشتاء

GMT 13:19 2013 الأربعاء ,01 أيار / مايو

هنري كافيل يتحدث عن علاقته مع راسل كرو

GMT 23:49 2017 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

طريقة إعداد بان كيك بدون بيض

GMT 15:00 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

أهمية صناعة الصابون في سوق الذهب في لبنان

GMT 11:22 2020 الإثنين ,10 شباط / فبراير

ناشطة بيئية تثير قلق شركات الطيران الأميركية

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 09:50 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"مستودع" أميركي يتحول إلى منزل فاخر يطل على حديقة

GMT 07:24 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

طرق العناية بالتسريحات الفير للشعر الطويل

GMT 14:27 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

فريق ميلان الإيطالي يبدأ المفاوضات لضم لاعبي تشيلسي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab