حملة دعم واسعة لكي لا تموت صحيفة شارلي إيبدو
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

حملة دعم واسعة لكي لا تموت صحيفة "شارلي إيبدو"

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - حملة دعم واسعة لكي لا تموت صحيفة "شارلي إيبدو"

شارلي إيبدو
باريس ـ أ ف ب

بعد ساعات من الاعتداء الذي استهدف صحيفة "شارلي إيبدو" الأربعاء، وصل الدعم المادي واللوجيستي من جهات مختلفة لإنقاذ الصحيفة الساخرة في تحد لكل من أراد إسكاتها.

لا ينوي الناجون من الاعتداء على "شارلي إيبدو" الساخرة أن تنقطع صحيفتهم عن الصدور. فقرروا نشر عدد جديد من مليون نسخة الأربعاء المقبل (والأربعاء هو الموعد الأسبوعي لصدور الصحيفة)، مقارنة ب 60 ألف نسخة في العادة. فقد أكد باتريك بيلو أحد صحافيي "شارلي إيبدو" أن "الغباء لن يخرج منتصرا ".

وسيضم العدد المقبل من "شارلي إيبدو" 8 صفحات عوضا عن الـ16 المعتادة. ومنذ السابع من يناير/كانون الثاني الجاري، تاريخ الاعتداء، عبرت العديد من الجهات عن استعدادها لمساندة الصحيفة الساخرة.

فدعت صحيفة "ليبيراسيون" الناجين من الهجوم إلى العمل في مقرها وذلك "طالما احتاجوا إلى ذلك" حسب ما صرح الخميس المدير التنفيذي لـ"ليبيراسيون" بيار فريدنرايش لوكالة الأنباء الفرنسية. وأضاف "نضع بتصرفهم طابقا كاملا في المبنى وكل الأدوات والوسائل الضرورية لإنتاج نسخة الأسبوع المقبل، والنسخ الأخرى المقبلة، طالما احتاجوا إلى ذلك".

وأكد أن "هذا البيت بيتهم. اتصلت بمكتب برنار كازنوف (وزير الداخلية) وبمديرية الشرطة في باريس، وستتخذ كل الإجراءات الأمنية اللازمة ابتداء من صباح الغد". وكانت "ليبيراسيون" قد احتضنت "شارلي إيبدو" أسابيع عديدة في السابق بعد الحريق الإجرامي الذي طال مقرها عام 2011 إثر نشرها لكاريكاتيرات للنبي محمد. وأضاف فريدنرايش "آمل أن شارب وكابو وكل الآخرين يرون هذا من فوق: المساندة والمظاهرات... يجب أن لا يكونوا قد ماتوا عبثا".

اقتراحات دعم كثيفة
ولم تقتصر اقتراحات الدعم على يد المساعدة التي قدمتها "ليبيراسيون" فمدراء إذاعة فرنسا و"لوموند" و"فرانس ميديا موند" و"آرتي" و"فرانس تلفزيون" وغيرها أعلنوا في بيان مشترك استعدادهم "لوضع كل مواردهم البشرية والمادية بخدمة شارلي إيبدو وفريق الناجين حتى تواصل شارلي إيبدو حياتها". وأعلنت بعض وسائل الإعلام الأجنبية أيضا مساندتها لـ"شارلي إيبدو" على غرار مجموعة "ذي غارديان" البريطانية التي قالت الخميس أنها تمنح مئة ألف جنيه بريطاني للصحيفة المنكوبة.

وقالت وزيرة الثقافة فلور بلرين الخميس لقناة فرانس5 أنها قررت "تسخير" نحو مليون يورو "عاجلا" لفائدة "شارلي إيبدو" حتى "تضمن ديمومتها". وعلى أثير إذاعة "فرانس أنفو" اعتبرت كريستيان توبيرا أن "تقديم مساعدة عمومية لدعم شارلي مسألة مبررة. فلا يمكن أن نتصور اختفاء شارلي إيبدو".

ووحد الموزعون أيضا صفوفهم، فقررت كامل حلقات شبكة التوزيع أن تتخلى لـ "شارلي إيبدو" عن نصيبها من أرباح بيع العدد الأخير من الصحيفة والتي تقدر بـ 50 بالمئة من المداخيل (وسعر الصحيفة 3 يورو)، حسب ما قال أحد هياكل الطباعة لوكالة الأنباء الفرنسية.

أما العدد المقبل من "شارلي إيبدو"، فسيحظى بنفس السند إضافة إلى دعم إشهاري مجاني حسب نفس المصدر. وأكد الموزع "بريستاليس" من جهته أنه لن ينتفع من توزيع العدد المقبل حسب صحيفة "لي إيكو".

وقال صندوق "صحافة وتعددية" الذي يمكن وسائل الإعلام من تبرعات غير خاضعة للضرائب أن بإمكانه في مرحلة أولية تسخير مئة ألف يورو لصالح "شارلي إيبدو" ثم جمع التبرعات في فترة لاحقة حسب مصدر قريب من الملف.

ولعل المفاجأة الأكبر جاءت من العملاق غوغل، إذ أعلن صندوق غوغل/ناشرين "للابتكار الصحافي الرقمي" على لسان مديره لودوفيك بلاشر نيته "المشاركة في المبادرة الجماعية" دون أن يكشف عن المبلغ.

وستكون المساعدة أيضا في شكل اشتراك في الصحيفة. فاشترى البنك العمومي للاستثمار بفرنسا 50 اشتراكا لمقره الرئيسي وفروع الجهوية الـ42. وأعلن صندوق الودائع والتسجيل فتح صفحة على الإنترنت تتيح لرواد الشبكة تقديم تبرعات لـ"شارلي إيبدو".

وداعا للمشاكل المالية

وأكد الخميس لإذاعة فرانس إنتر" فيليب فال المدير السابق لـ"شارلي إيبدو" أن "العديد من الناس، العديد من المثقفين والفنانين" مستعدون لمساعدة الصحيفة. وقبل الاعتداء، كانت "شارلي إيبدو" على حافة الإفلاس وتخشى أن تغلق أبوابها بسبب مبيعات ضعيفة. فلم تكن "شارلي إيبدو" تبيع سوى 30 ألف نسخة، أي نصف العدد المنشور، في حين كان يجب أن تبيع على الأقل 35 ألف لتحقيق التوازن كما صرح فال سابقا لوكالة الأنباء الفرنسية. وكان أطلق حملة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لجمع التبرعات لكنه لم يجمع سوى بعض عشرات الآلاف من اليورو في حين كان يأمل جمع مليون. وأضاف فال "عائدات بيع العدد القادم ستكون من نصيب عائلات الضحايا.

في حين ستستثمر التبرعات من أجل استمرار شارلي إيبدو". وقالت "مراسلون بلا حدود" أن حملة التبرعات ستنشر أيضا في الخارج. لا، لن تموت "شارلي إيبدو".
 






 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حملة دعم واسعة لكي لا تموت صحيفة شارلي إيبدو حملة دعم واسعة لكي لا تموت صحيفة شارلي إيبدو



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 18:50 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 14:13 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

طريقة إعداد وتحضيركيكة الشوكولاتة الباردة

GMT 22:53 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة سهلة وبسيطة لإعداد كيك بالمربى والكريمة

GMT 07:12 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

​تعرفي على طريقة تحضير مهلبية بطعم الشكولاتة

GMT 03:20 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّفي على كيفية ارتداء فساتين الصيف في الشتاء

GMT 13:19 2013 الأربعاء ,01 أيار / مايو

هنري كافيل يتحدث عن علاقته مع راسل كرو

GMT 23:49 2017 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

طريقة إعداد بان كيك بدون بيض

GMT 15:00 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

أهمية صناعة الصابون في سوق الذهب في لبنان

GMT 11:22 2020 الإثنين ,10 شباط / فبراير

ناشطة بيئية تثير قلق شركات الطيران الأميركية

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 09:50 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"مستودع" أميركي يتحول إلى منزل فاخر يطل على حديقة

GMT 07:24 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

طرق العناية بالتسريحات الفير للشعر الطويل

GMT 14:27 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

فريق ميلان الإيطالي يبدأ المفاوضات لضم لاعبي تشيلسي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab