قمع الإعلام في جنوب السودان يعرقل الخروج من النزاع
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

قمع الإعلام في جنوب السودان يعرقل الخروج من النزاع

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - قمع الإعلام في جنوب السودان يعرقل الخروج من النزاع

الجماعات المسلحة
نيروبي ـ أ ف ب

حذرت منظمتان الجمعة من ان قمع الصحافيين في جنوب السودان يمنع النقاش حول طريقة وضع حد للازمة التي تمزق البلاد منذ كانون الاول/ديسمبر وتهدده بمجاعة.
واعلنت منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش في تقرير مشترك ان اجهزة الامن الوطنية يجب ان "تتوقف عن مصادرة واغلاق الصحف ومضايقة وتخويف الصحافيين واعتقالهم تعسفيا".
واعتبرت اليزابيث اشامو دينغ الباحثة في منظمة العفو ان "القمع الذي تمارسه الحكومة ياتي في وقت بات فيه جنوب السودان بامس الحاجة لاصوات مستقلة للمساهمة في الحوار حول طريقة انهاء الازمة السياسية والنزاع المسلح الداخلي".
وقد اندلع النزاع في 15 كانون الاول/ديسمبر داخل الجيش المنقسم حسب انتماءات عرقية وسياسية على خلفية عداوة بين نظام الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار.
واسفرت معارك -بين الجيش وجنود منشقين ومليشيات قبلية- ومجازر وفظاعات ارتكبت بحق المدنيين على اسس عرقية، عن سقوط الاف وربما عشرات الاف القتلى ونزوح مليون ونصف ساكن من ديارهم.
واتهمت منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش الحكومة بخلق "اجواء من الخوف" ومنع الصحافيين من مقابلة قياديي المتمردين ومن التركيز على حقوق الانسان او الدخول في الحوار المثير للجدل بشان النظام الفدرالي.
واعتبر مدير فرع افريقيا في هيومن رايتس ووتش دنيال بيكيلي انه "لا يمكن للصحافيين والمعلقين والمحللين ان يقوموا بعملهم وتغطية النزاع الدائر، من دون ان يكونوا خائفين من قمع قوات امن الدولة لهم".
واعتقلت قوات الامن العديد من الصحافيين لفترات متفاوتة بينما فر آخرون من البلاد.
وقالت المنظمات غير الحكومية ان صحيفة "المجهر السياسي" تلقت الامر بوقف النشر بينما صودرت ثمانية اعداد من اسبوعية جوبا مونيتور منذ بداية كانون الاول/ديسمبر، وضبط عدد من اسبوعية "سيتيزن" في حزيران/يونيو.
وقالت اليزابيث اشامو دينغ انه "اذا اراد جنوب السودان مستقبل سلام فيجب عليه ان لا يغطي الجرائم وان يحمي حرية التعبير وان لا يهاجمها".
وحذرت المنظمات الانسانية منذ عدة اشهر من ان المجاعة تهدد جنوب السودان، ولم تحترم الاطراف المتناحرة اتفاقين لوقف اطلاق النار تم التوصل اليهما في كانون الثاني/يناير وايار/مايو، وقد خفت حدة المعارك خلال الاسابيع الاخيرة لكن خصوصا بسبب موسم الامطار الذي يعطل الطرق ويمنع نقل العتاد.
واعلن وسطاء الجمعة ان المفاوضات الرامية الى وقف الحرب الاهلية في جنوب السودان ستستأنف في الرابع من اب/اغسطس.
واوضح مسؤولو السلطة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا (ايغاد) في بيان ان المفاوضات التي كان متوقعا ان تستأنف هذه الاسبوع ستبدأ في النهاية الاثنين المقبل، الرابع من اب/اغسطس.
واعلنت ايغاد ان المناقشات تأخرت بسبب "تمديد العطل".
وقد فشلت المفاوضات بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق وخصمه رياك مشار في حزيران/يونيو وتبادل الاثنان التهم حول مسؤولية اخفاقها.
واسفر النزاع السياسي العرقي عن سقوط الاف القتلى ونزوح اكثر من مليون ونصف مليون شخص من ديارهم.
وقد كلفت المفاوضات السابقة التي تجري في فنادق فخمة في اديس ابابا ما لا يقل عن 17 مليون دولار (12 مليون يورو) بدون نتيجة تذكر اذ بقيت ثلاثة اتفاقات لوقف اطلاق النار حبرا على ورق.



 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمع الإعلام في جنوب السودان يعرقل الخروج من النزاع قمع الإعلام في جنوب السودان يعرقل الخروج من النزاع



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 18:48 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

مُؤلّف "سك على إخواتك" يقترب مِن كتابة معظم حلقاته

GMT 04:58 2012 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الحضارة القديمة بين أحضان الجبال والبراكين في كويتو

GMT 20:49 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

كيك الجوز والقرفة

GMT 21:06 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

أمينة خليل تبحث عن سيناريو لرمضان 2021

GMT 07:24 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

صدور رواية "سوار العقيق" في نسختها العربية عن دار الفارابي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab