صحيفة نيويورك تايمز الأميركية تصف 2018 بعام القادة المستبدين
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تصف 2018 بعام القادة المستبدين

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تصف 2018 بعام القادة المستبدين

نيويورك تايمز
واشنطن ـ العرب اليوم

وصفت الصحيفة العام 2018بأنه عام القادة المستبدين والرجال الأقوياء. وقالت الافتتاحية، إن المؤسسات الديمقراطية هي المعادل المضاد للأنظمة السياسية. وإن القادة الأقوياء يُصنعون ولا يُولدون، وصعودهم يأتي بناءً على انعكاس لمظاهر السخط على عدم عدالة الحياة والسياسة، وكذا الإحساس بأن المؤسسات القائمة لا تسهم في حل المشكلات.

وقالت إن التناقض الظاهري يتمثل في أن القرارات الفوضوية لهؤلاء القادة، بمن فيهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تفاقم مشكلات المواطنين، وتزعزع وضع الجيران، وتدوس على معايير الحشمة.

وتقول الصحيفة إن "كثيرا من القراء سمعوا أن عام 2018 هو "عام الرجال الأقوياء" عندما صافح ولي العهد السعودي فلاديمير بوتين مصافحة حماسية في قمة العشرين في الأرجنتين الشهر الماضي.

ويُنظر للرجلين على أنهما خارقان شرسان للمعايير الدولية. واعتبرته وكالة الاستخبارات الأميركية سي أي إيه متورطا في الجريمة الشنيعة بقتل جمال خاشقجي وتقطيع جثته.

ويعاني بوتين وحكومته من عقوبات متعددة؛ بسبب ضمّ شبه جزيرة القرم، وزعزعة استقرار أوكرانيا، وتسميم العميل المزدوج سيرغي سكريبال وابنته في بلدة سالزبري، إلا أن الرجلين بوتين وابن سلمان تمازحا وتصرفا تحت الأضواء وكأنهما من نجوم الفن.

وقالت إن الرئيس رجب طيب أردوغان استخدم حالة خاشقجي للضغط على محمد بن سلمان. وترى في تصرفه نفاقا؛ بسبب السجل المريع له في حبس الصحافيين الذين ينتقدون حكومته. وتضيف أن الشعبويين، مثل جائير بولسانارو الرئيس البرازيلي المنتخب والرئيس الفلبيني القاسي رودريغو دوتيرتي، في حالة من التقدم المستمر.

وترى الصحيفة أن ما يجري حاليا ليس مجرد طفرة شعبوية يمكن التخلص منها في الوقت الذي تتعلم فيه المؤسسة الدروس، ولكنها تُعدّ تحولا جذريا.

وقالت إن العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين يردد صدى عشرينات القرن العشرين.. تباطؤ في الاقتصاد، وركود دمّر مصداقية الطبقة السياسية، والفجوة المتسعة بين الأغنياء والفقراء، والحديث عن الحرب.

لكن الصحيفة علقت على ذلك بالقول إن نظاهر الخلاف بين المرحلتين أكثر من مظاهر التشابه. فقد تعامل الغرب بجدية مع محمد بن سلمان، ليس لأنه سيقود دولة غنية بالنفط، بل أيضا لزعمه بأنه سيقوم بتحديث السعودية، ويريد معالجة مشكلات الجيل الشاب المحبط، وتشجيع تفسير معتدل من الإسلام.

وكيم جونغ أون هو ديكتاتور، إلا أن هناك أملا بأن يقوم بمعاملة سكان كوريا الشمالية كبشر لهم عقول، لا أرقاء في إقطاعيته.

ويمثل قادة أميركا اللاتينية مثالا مدهشا، ويبدو أن هدفهم هو البحث عن نموذج للحكم يحرر الناس من الفقر.

وتختم بالقول إن دونالد ترامب لا يُعد حاكما قويا بالمعنى الحقيقي، فرئاسته هي محل امتحان وتوازن. وقد يؤدي تحديه لمؤسسات الدولة إلى قلق معارضيه، الذين كان ردهم قويا.

وعلى أي حال، يقدم ترامب مثالا للقادة الشموليين في الخارج. ويعتقد هؤلاء أنه جعل نفسه في موقع ضعف. فتعامله مع زعيم الصين شي جين بنغ، زعيم الحزب اللينيني، يخلق أزمة. فهما زعيمان لقوتين عظميين يتصرفان دون نصيحة المسؤولين. وهو ما يفتح الباب أمام سوء التقدير.

 

وتختم الصحيفة بالقول إن الرجال الأقوياء يحتاجون لأعصاب قوية، وأكثر من هذا فهم بحاجة للعمل من خلال مؤسسات مستقلة قوية.

قد يهمك أيضا

قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى مبيعات الكتب

قائمة نيويورك تايمز لأفضل الكتب الشعرية في 2018

 

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحيفة نيويورك تايمز الأميركية تصف 2018 بعام القادة المستبدين صحيفة نيويورك تايمز الأميركية تصف 2018 بعام القادة المستبدين



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"

GMT 23:45 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

تعرف على حكم قراءة الفاتحة في "صلاة الجماعة"

GMT 22:30 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يبرر تواصل ليوناردو بونوتشي مع كونتي

GMT 00:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

حقيبة اليد تضيف المزيد من الأناقة للرجل في 2018

GMT 02:50 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ياسين الصالحي يتمسك بالطرق القانونية للانتقال إلى "الكويت"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab