كاتب يؤكد أن نتنياهو يلعب دور نيكسون العنصريّ
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

كاتب يؤكد أن نتنياهو يلعب دور "نيكسون" العنصريّ

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - كاتب يؤكد أن نتنياهو يلعب دور "نيكسون" العنصريّ

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
نيويورك ـ أ.ش.أ

قال الكاتب الأمريكي ديفيد ريمنك إن كثيرين في إسرائيل والغرب طالما أعربوا عن آمالهم زهاء عشرين عاما في أن يبرهن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أنه "ريتشارد نيكسون دولة إسرائيل".

وأضاف - في مقال نشرته مجلة الـ (نيويوركر) - أن الآمال انعقدت على صورة نيكسون الإيجابية كرجل دولة فقط ، بعيدا عن الفضائح والسلبيات ، نيكسون الذي تحدى ماضيه كمعارض متعصب ضد الشيوعية وبادر بتدشين علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية.

وتساءل ريمنك عما إذا كان مستحيلا أن يتحول نتنياهو من يهودي قومي متعصب إلى سياسي يبرم اتفاق سلام دائم مع الفلسطينيين؟ ، ورأى أن بقاء تلك الآمال على قيد الحياة طوال هذه الفترة هو أمر مدهش في حد ذاته ، ونوه أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما هو الآخر - رغم سوء العلاقة بينه وبين نتنياهو - ظن في وقتٍ ما وتحديدا في 2009 أن تلك الآمال قد تتحقق على يد نتنياهو الذي لوّح العام الماضي بدعمه المشروط لقيام دولتين لشعبين.

وأكد ريمنك أن نتنياهو أثناء الانتخابات الإسرائيلية الأسبوع الماضي ، لعب دور نيكسون ، لكنه لم يذهب إلى الصين ، ولا إلى "رام الله" ، ولكنه لعب دور السياسي العنصريّ ، على غرار ما فعل نيكسون عام 1968 لحسم العملية الانتخابية لصالحه عبر إثارة مخاوف الناخب الأبيض في الجنوب الأمريكي من سيطرة السود.

ورصد ريمنك تحذير نتنياهو في انتخابات الأسبوع الماضي من أن "الناخبين العرب خرجوا زرافات للإدلاء بأصواتهم" ، وأن العرب الذين يمثلون نسبة 20 بالمئة من الإسرائيليين سيكون لهم تمثيل كبير في حكومة خصومه (إسحق هيرتزوج وتسيبي ليفني) إذا ما فازوا في الانتخابات.

ورصد كذلك تأكيد نتنياهو صراحة أنه لن يوافق أبدا على قيام دولة فلسطينية "مَن يسعى لإقامة دولة فلسطينية أو ينوي الانسحاب من الأرض ، هو ببساطة يتخلى عن الأرض ليتم اتخاذها كمنصة لشن هجمات إرهابية إسلامية راديكالية ضد إسرائيل"

وقال ريمنك إن "نتنياهو في دفاعه بهذا الأسلوب عن بقائه في السلطة يبدو مثيرا للإعجاب" ، منوها عن أن "نتنياهو في معرض إثارته المخاوف من العرب والإسكندنافيين في إسرائيل إنما يعتمد على دعم ظهير أجنبي ، هو الملياردير الأمريكي شيلدون أديلسون ، بنك نتنياهو المتحرك ومرآة أفكاره في طورها البدائي الفجّ".

ويتابع الكاتب قائلا "وما أن انتهت الانتخابات وفاز نتنياهو ، عاد أدراجه وصرّح للإعلاميين أنه لم يكن يقصد ما قاله بشأن خروج العرب "زرافات" للإدلاء بأصواتهم ، وأنه يؤمن تماما بحلّ الدولتين ، وتساءل ترى، هل هو نيكسون يعاود الذهاب إلى الصين؟ ولمَ يتعين على أي إنسان أن يصدق ذلك؟"

ونوّه ريمنك عن أن "إدارة أوباما من جهتها أعلنت عدم اقتناعها بمحاولات نتنياهو الفائز بالانتخابات تجميل موقفه ، قائلة إنها بصدد إعادة تقييم الأمور فيما يتعلق بحلّ الدولتين .. أما الجمهوريين ، فموقفهم الداعم لنتنياهو واضح تماما .. ولكن ماذا عن مرشحة الرئاسة هيلاري كلينتون؟ هل ستواتيها الشجاعة السياسية وتتحدث بصراحة وتخاطر بفصيل مهّم من ممولي حملتها الانتخابية؟ أما الفلسطينيين، فلديهم كافة الأسباب لكي يؤمنوا يقينا أن نتنياهو إنما قال ما بداخله دون مواربة، وعليه فسوف يُسقطون من حساباتهم أية أفكار جادة بشأن المفاوضات وسيسلكون طريق الأمم المتحدة لإقامة دولتهم على أمل يحلمون به لأول مرة وهو ألا يعترض "فيتو" أمريكا طريقهم".

وقال الكاتب إن "نتنياهو، في الواقع، لا يرى نفسه ريتشارد نيكسون، إنما يظن نفسه وينستون تشرشل ، حامي حمى وطنه ، القائد الفذّ صاحب النظرة الثاقبة التي لا تخيب".

ونوه ريمنك عن أن نحو 200 خبير عسكري وأمني إسرائيلي، ليس بينهم غافل عن المخاطر الجمّة التي يعجّ بها الشرق الأوسط، حذروا من أن تمادي نتنياهو في انتهاج "سياسة حافة الهاوية" هذه إنما يهدد استقرار إسرائيل على المدى البعيد .. لكن نتنياهو متأكد أنه يعرف أكثر من هؤلاء جميعا.

واختتم ريمنك قائلا "إن المأساة تكمن في أن ثمن غرور نتنياهو سيكون مزيدا من العزلة لدولة إسرائيل التي أُريد لها منذ تأسيسها أن تكون ملاذا لأناس مستذلين مهانين .. وبينما يشكل حكومته المتطرفة الجديدة، لا يقف نتنياهو فقط في مواجهة التطلعات التأسيسية لدولته، ولكنه أيضا يعترض طريق الإسرائيليين من اليهود والعرب على السواء المؤمنين بمبادئ التسامح والمساواة والديمقراطية والمثاليات والعدل والسلام الآمن".

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كاتب يؤكد أن نتنياهو يلعب دور نيكسون العنصريّ كاتب يؤكد أن نتنياهو يلعب دور نيكسون العنصريّ



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 08:44 2024 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

عبد الله السدحان يخوض الموسم الدرامي الرمضاني بـ"هم يضحك"

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 21:53 2016 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

ليال عبود تشعل الأجواء بصوتها في "بلازا بالاس"

GMT 01:34 2016 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتَل الرياضي الجزائري حسين فرج الله في حادث أليم

GMT 04:37 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

صرخة حزن عميق ومرارة....

GMT 18:16 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

تقنية "الفيديو" تُحرم حسين الشحات من تعديل نتيجة المُباراة

GMT 14:26 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

كريم الأحمدي يوضح حقيقة رحيله عن اتحاد جدة

GMT 06:32 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

"شاكي" منزل عطلة صغير يتصدر حجوزات موقع ايربنب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab