القاهرة - السعودية اليوم
يمثل المشروع القومي للسيارة الكهربائية الذي وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوفير كل عوامل نجاحه، نقلة نوعية في منظومة النقل نظرًا لفوائدها المتعددة بيئيا واقتصاديًا، وتدخل ضمن رؤية الدولة للتنمية المستدامة 2030، وهو ما يؤكد خبراء الإقتصاد والسيارات أنه بادرة أمل خاصة مع تركيز رؤية الدولة للتنمية المستدامة حول الطاقة والبيئة والشباب ولاسيما مع تصريحات وزير قطاع الأعمال د. هشام توفيق حول السيارات الكهربائية واحتمالية وجود مركبات مصرية بالشوارع مطلع العام القادم.
في البدايه يقول المهندس جمال عسكر رئيس لجنة الصناعة بنقابة المهندسين وخبير قطاع السيارات أن هناك مبادرة أولى لرئيس الجمهورية لتمكين مصر في المشروع القومي للسيارة الكهربائية وأن الفكرة ناتجة عن رؤية الدولة 2030 التي تتحدث عن الطاقة والبيئة والشباب.
ويوضح أنه علي سبيل المثال تستورد الدولة محروقات بقيمة 30 مليار دولار سنويًا، وأن استخدام هذه الكمية من المحروقات وما ينتج عنها من انباعاثات كربونية تزيد من نسب التلوث البيئي، وهو ما تعمل الدولة على حله من خلال الدعوى لتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي، بجانب العمل على توفير عوامل نجاح المشروع القومي.
ويضيف أن تكلفة إستهلاك الكهرباء أوالغاز مقارنة بالبنزين تقل الثلثين، بما يعني إنه إذا كانت السيارة تستهلك بنزين بـ 1000جنيها شهريًا تحتاج السيارات الكهربائية والمشغلة بالغاز الطبيعي ما يقترب من 350 جنيها، وهو ما يحقق وفر كبير للمستخدم، وبالإضافة إلي أن متوسط الصيانة الدورية في سيارات البنزين تكون أكثر 4 أضعاف من نظيرتها بالغاز الطبيعي أو الكهربائية، وذلك يرجع إلي أن السيارات الكهربائية لايوجد بها زيت ولا فلاتر ولا بوجيهات ولا أي شئ من مستلزمات السيارة التي تعمل بالبنزين.
ويتابع عسكر أن فكرة تصنيع سيارة كهربائية في مصر ليست بالسهولة التي يتوقعها البعض ولكن الأهم هو نقل التكنولوجيا في هذا المجال إلي مصر وخاصة أن الدولة اليوم تعقد اتفاقية مع الصين حول هذا المشروع وهي دولة ذات شأن كبير في هذه الصناعة والتي من الممكن أن نستفيد من نقل خبراتهم إلى الشباب وكذلك تكنولوجيا تلك الصناعة.
ومن جانبه يشير الخبير الإقتصادي هاني أبو الفتوح إلي أن استخدام السيارات الكهربائية له فوائد عديدة اقتصاديا، فمن ناحية تكاليف التشغيل، يحقق مالك السيارة الكهربائية وفرُا حيث تقل بنسبة كبيرة عن مثيلتها التي تستخدم الوقود، كما أن الاعتماد على السيارة الكهربائية، يؤدي الى تخفيض استيراد الوقود المستورد، مما يؤدي الى خفض كبير في تكلفة الواردات وبالتالي وفر في الاحتياطي النقدي الأجنبي.
ويضيف ي أن السيارات الكهربائية تتمتع بالعديد من المميزات مقارنة بسيارات البنزين بما في ذلك الحد بشكل كبير من تلوث الهواء لأنها لا تنبعث منها ملوثات للبيئة وبالتالي فإن هذا سيكون له تأثير غير مباشر في تقليل تكاليف العلاج الطبي للأمراض التي تنتج عن التأثير السام لانبعاثات الغازات بسبب استخدام المركبات التقليدية، كما إن توفير قيمة الواردات من الوقود يساهم في تخفيض عجز الموازنة.
قد يهمك أيضًا
شركة سيارات يابانية تكشف عن سيارة تتنبأ بما سيقدم عليه السائق
روسيا تطلق نماذج جديدة من سيارات نيسان
أرسل تعليقك