شاحنات الطعام تبحث عن مكان لها في العاصمة المكسيكية
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

"شاحنات الطعام" تبحث عن مكان لها في العاصمة المكسيكية

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "شاحنات الطعام" تبحث عن مكان لها في العاصمة المكسيكية

شاحنات الطعام
مكسيكو سيتي - أ.ف.ب

تفوح رائحة المقالي والذرة المشوية والكزبرة في شوارع العاصمة المكسيكية المشهورة بأطعمة الشارع، لكن فراغاً قضائياً يضعف دور «شاحنات الطعام» التي تنتشر في مدن كبيرة أخرى مثل نيويورك.
في شاحنة مزينة بالأزهار الملونة كتبت عليها كلمة «لذيذ» باللغة العامية عند اثنية زابوتيك التي تعيش في جنوب البلاد، يحضر الطاهي لويس كاستييخوس فطائر «تلايوداس» المحشوة بالفاصولياء واللحم المجفف والأفوكادو والجبن مع صلصة حارة.
والفكرة من شاحنة الطعام هذه هي نشر الأطباق التقليدية في جنوب البلاد في مناطق مختلفة من العاصمة، لكن «مع تكييفها مع حاجات الذواقة»، على ما يشرح الطاهي لوكالة فرانس برس.
ويرغب لويس كاستييخوس في أن يعمل ضمن «إطار قانوني»، خلافاً لأكشاك الطعام غير الشرعية المنتشرة في شوارع العاصمة والتي غالباً ما لا تحترم معايير النظافة.
ومنذ انطلق في هذه المغامرة قبل سبعة أشهر، يبقي شاحنته مركونة في الموقع عينه إلى جانب شاحنات أخرى تقدم السوشي والفطائر التقليدية وحتى أطباق اللحم اللبنانية.
فالسلطات المحلية أو الشرطة تتدخل مان إن تركن شاحنة الطعام في الشارع، على ما يقول فرناندو رييز رئيس جميعة شاحنات الطعام التي تضم عشرات المركبات من هذا القبيل من بين 300 منتشرة في الشوارع.
لكن هذه الظاهرة بدأت تلقى رواجاً من شمال البلاد (تيخوانا) إلى جنوبها (كانكون)، لكن «لا يسمح لأصحاب الشاحنات بالعمل بطريقة حرة وقانونية، كما هي الحال في مدن كبيرة أخرى، مثل نيويورك وباريس».
وقد عرضت على البرلمان عدة مشاريع قوانين لتنظيم عمل شاحنات الطعام، لكن بقيت كل المبادرات حبراً على ورق بسبب المصالح المشتركة بين السلطات وقادة الباعة المتجولين، على حد قول بريسيلا فيرا النائبة السابقة في حزب الحراك الوطني (بي ايه ان) الذي دعم مشاريع القوانين هذه.
وتلفت المسؤولة إلى أن «نقص التشريعات الخاصة بالمتاجر المتنقلة يخول السلطات منح التراخيص كما يحلو لها».
من ثم تضطر غالبية شاحنات الطعام في العاصمة المكسيكية إلى التجمع بعيداً عن الشوارع أو العمل خلال المناسبات الخاصة فحسب، مثل الحفلات الموسيقية.
لكن من خلال دفع الرشاوى والمشاركة في التظاهرات الداعمة للسلطة الحاكمة، يحصل بعض الباعة على تسهيلات من السلطات، بحسب فيرا.
وهؤلاء الباعة لا يصرحون بأعمالهم وهم يعملون من الاثنين إلى الجمعة في شوارع المدينة في ظروف صحية سيئة، لكن هذا الوضع لا يؤثر على إقبال الزبائن الذين ساهموا في ازدهار الأعمال. 
وكشف بعض أصحاب الشاحنات لوكالة فرانس برس أنهم يبيعون حوالى 200 وجبة طعام في اليوم في خلال الأسبوع و400 في عطلة نهاية الأسبوع وحتى 1000 خلال الفعاليات الخاصة.
وفي ظل العوائق الإدارية، تشكل مواقع التواصل الاجتماعي، مثل «فيسبوك» و»تويتر» و»إنستغرام» أفضل وسيلة للترويج لهذا النوع من المطاعم.
ويؤكد خورخي يودلمان الذي يعمل طاهيا منذ 20 عاماً أنها «المحرك الأساسي للأعمال، فتسعون في المئة من زبائننا شاهدوا إعلانا لنا» على خدمات التواصل الاجتماعي التي توفر فيها جميع المعلومات اللازمة.
وأصحاب شاحنات الطعام هم بغالبيتهم شبان تراوح أعمارهم بين 20 و35 عاماً يعرفون كيف يستفيدون من الشبكات الاجتماعية على الإنترنت لاستقطاب الزبائن إلى مطاعمهم التي استثمروا فيها 24 إلى 120 ألف دولار.
 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاحنات الطعام تبحث عن مكان لها في العاصمة المكسيكية شاحنات الطعام تبحث عن مكان لها في العاصمة المكسيكية



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 05:39 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

انطلاق "التحفة" فندق "جميرا النسيم" على شاطئ دبي

GMT 23:25 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

نشوب خلاف حاد بين مرتضى منصور وإبراهيم حسن

GMT 11:42 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم الدولة الاسلامية ونهاية حلم "أرض التمكين"

GMT 03:07 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

لقاح صيني لمواجهة فيروس كورونا نهاية 2020

GMT 13:32 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

تركي آل الشيخ يكشف عن تغييرات واسعة في الرياضة

GMT 02:15 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

سعر سامسونج جلاكسي نوت 9 المنتظر

GMT 11:18 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

عباس يؤكد أن بنك عودة حدث نظامه التكنولوجي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab