الأردنيون وحلم امتلاك السيارات الألمانية
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

الأردنيون وحلم امتلاك السيارات الألمانية

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الأردنيون وحلم امتلاك السيارات الألمانية

عمان (الاردن) - العرب اليوم

رغم أن السيارات الألمانية هي الأغلى في السوق الأردني إلا أنها ما زالت تحظى بإقبال شريحة كبيرة في المجتمع حتى أن البعض قد يستدين للحصول على سيارة ألمانية. فما سر حب الأردنيين لهذه السيارات؟ "هذه ثالث مرة اشتري فيها سيارة أوبل لأنها باختصار صناعة ألمانيا"، بهذه الكلمات بدأ محمد سمير مشيراً إلى أنه كان يسمع من والده عن رقي السيارات الألمانية "فرسخت في ذهنه" صورة عن جودة هذه السيارات. ويضيف سمير أنه "اشترى أول سيارة ألمانية قبل 15 عاما وعلى مدى كل هذه السنين وفرت له السيارات الألمانية الراحة السلامة". "المتانة والأداء والتقنية" ويقول طاهر الحسيني، المدير العام لشركة الآليات الرائدة /أبو خضر للسيارات/ الوكيل الحصري لسيارات أوبل  في الأردن، إن المتانة والأداء والتقنية العالية التي تميز "أوبل" هي خصائص موروثة من الصناعات الألمانية، ولكن أبرز ما يميز هذه السيارة  "هو سعرها، الذي يتيحها لشريحة أكبر" وبالوقت نفسه، هي لا "تبخل" على السائق بأحدث التقنيات "بالإضافة إلى وجودها مع وكيل يوفر خدمة ما بعد البيع كاملة".  ويضيف أن أوبل تحظى بإقبال مستمر في الأردن ويشير إلى أن عدد السيارات المسجلة لدى شركته يتجاوز السبعة آلاف بالإضافة إلى السيارات الموجودة وبكثرة في شتى المحافظات الأردنية أبرزها إربد والزرقاء والسلط. "سيارة لكل الفئات والأعمار" من جهته يقول عادل القواسمي، تاجر السيارات المتخصص بالسيارات الألمانية، خاصة المررسيدس، إن ألمانيا  دولة اقتصادية وصناعية كبيرة وتصنع سيارات وآليات ثقيلة "بمستوى متميز جدا"، الأمر الذي "خلق ثقة كبيرة" بين المنتجات الألمانية بما فيها السيارات وبين المستهلك الأردني "فالألمان يركزون على التكنولوجيا والريادة والسلامة العامة" والمستهلك يهتم بالكلفة التشغيلية وخدمة ما بعد البيع واستهلاك البنزين والسلامة العامة والمتانة وهو يرى"هذا كله موجود بالسيارات الألمانية دون شك". ويضيف القواسمي أن السيارات الألمانية عريقة وأصيلة" وهي مطلوبة في الأردن منذ زمن بعيد و"المستهلك يفضلها عن كافة السيارات الأخرى حتى لو كان سعرها أغلى من غيرها لأنها تتمتع المتانة وتراعي شروط السلامة". ويؤكد أن الطلب على السيارات الألمانية لا يقتصر على فئة أو عمر أو جنس فهي مطلوبة من كافة الفئات والأعمار، " فهناك سيارات صغيرة تخاطب الشباب وأخرى كبيرة الحجم تخاطب الكبار في العمر، و"إذا ما قارنا السيارات الألمانية بغيرها نجدها انسابية ومتينة وصلبة وذات استهلاك وقود جيد". ويخلص القواسمي إلى القول بأن شراء السيارات الألمانية أصبح ثقافة داخل المجتمع الأردني و"سيارة المارسيدس على سبيل المثال هي حلم بالنسبة لكثير من الأردنيين". "ثقة متوارثة"  ويقول الأستاذ الدكتور في علم الاجتماع في الجامعة الأردنية والبلقاء التطبيقية حسين الخزاعي إن بدايات استخدام الأردنيين للمنتجات الصناعية والسيارات في الأردن كانت من ألمانيا وخاصة في فترة الستينات والسبعينات من القرن الماضي.  ويضيف أن هذه الفترة الطويلة جعلت عند المجتمع الأردني صورة ذهنية راسخة بأن السيارات الألمانية  ذات جودة عالية ولها قطع غيار متوفرة وصناعتها تتميز بطول العمر وأصبح بالتالي معظم الأردنيين يحبذوا هذه الصناعة بسبب ميزاتها الكثيرة التي أدت إلى وجود هذه الصورة النمطية. ويشير الخبير الاجتماعي إلى أنه ورغم دخول شركات منافسة إلى الأسواق الأردنية إلا أن هذه الشركات لم تؤثر على انتشار الصناعة الألمانية وتفضيلها من قبل الأردنيين، و"هذا لا ينطبق فقط على السيارات فقط وإنما أيضا على كافة الصناعات الألمانية" بما فيها الإنشائية ومواد البناء والأدوات الصحية المستخدمة في البيوت وغيرها.  ويقول الخزاعي إن كثيرا من أبناء الأردن كانت بداية عملهم وهجرتهم من الأردن باتجاه ألمانيا وكانوا ينقلوا لأهلهم وأسرهم الصورة الجميلة والنبيلة عن الألمان ومتانة صناعاتهم كما أن المجتمعات العربية بشكل عام والمجتمع الأردني بشكل خاص ترى وتلاحظ أن السياسة الألمانية هي سياسة متوازنة وتقف مع القضايا العربية الأمر الذي قرب هذه المجتمعات من المجتمع الألماني وصناعاته بكافة أنواعها. 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأردنيون وحلم امتلاك السيارات الألمانية الأردنيون وحلم امتلاك السيارات الألمانية



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab