الرياح أمل بافاريا للحصول علي مزيد من الطاقة النظيفة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

الرياح: أمل بافاريا للحصول علي مزيد من الطاقة النظيفة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الرياح: أمل بافاريا للحصول علي مزيد من الطاقة النظيفة

برلين ـ وكالات

أمسكت ولاية بافاريا منذ أمد بعيد بزمام الريادة في استثمارات الأهالي في مجال الحصول علي الطاقة المتجددة في ألمانيا، وفي هذا المجال حققت الكثير من القري البافارية الاكتفاء الذاتي من الطاقة المتجددة.يشاهد المرء وهو يتجول في ربوع ولاية بافاريا مجموعات كبيرة من مزارع توليد الطاقة الحديثة التي تتبدل فيها ألواح الطاقة الشمسية الزرقاء بطواحين الهواء شاهقة الارتفاع والتي قد يصل ارتفاعها في بعض الأحيان إلى 150 مترا . لقد بات المشهد مألوفا لسكان الولاية من كثرة مشاهدته. قري كاملة تحول سكانها من استخراج المحاصيل الزراعية إلي استخراج الطاقة المتجددة ذات العائد المادي الذي يفوق العائد الزراعي بمراحل .فألمانيا مازالت تسعي بخطي متسارعة إلي استبدال مشاريع الطاقة النووية بأخري نظيفة في إطار سياسة بيئية جديدة تكون الريادة فيها للطاقة النظيفة ،وهناك خطة طموحة تسعي فيها الولاية الآن إلى تشييد اكثر من1500 مروحة هوائية جديدة سوف ينتهي العمل فيها بحلول عام 2021 ،وستكون كافية لإمداد الولاية بحوالي 35% من الطاقة الكهربائية النظيفة .قبل الوصول إلي قرية " فيلهيلم ـ كوج" التي يبلغ عدد سكانها 360 شخص نشاهد علي امتداد البصر غابة من المراوح الهوائية الضخمة التي تنتصب في مساحة شاسعة من الأرض المسطحة الواسعة ، توربينات المراوح الضخمة تعمل بكامل طاقتها ـوفي هذا الصدد يقول كورد هارتنر مدير محطة الطاقة الأهلية في القرية، والذي يمتلك وحده ثلاث من تلك المراوح الهوائية ، "إننا بدأنا قبل 30 سنة هنا ثورة الطاقة النظيفة في تلك البقعة من الأرض ،ورغم أن تعداد القرية يصل إلى 360 نسمة، إلا أن 60 شخصا من السكان يمتلكون طواحين هواء لتوليد الكهرباء" ، ويضيف :"إن الاستثمار في استخراج الطاقة النظيفة باستخدام الرياح اصبح يشكل عامل جذب للقرويين رغم التكلفة العالية للمراوح الهوائية التي يصل سعر تكلفتها ما بين مليون إلى ثلاث ملايين يورو ".قرية ليتسندورف هي الأخري من القري التي تعتمد طاقة الرياح في توليد الكهرباء وفيها يقول :جيورج لينتز من سكان القرية "إننا نحقق الاكتفاء الذاتي من الطاقة النظيفة في قريتنا ،فالمراوح التي ترتفع فوق المئة متر تتناسب مع سرعة الهواء اكثر من التي ترتفع 10 متر" ،من جهة أخري يري لينتز أن ثقافة القرويين في الولاية تتغير تدريجيا الآن من الاستثمار الزراعي إلى الصناعي ويقول: "إن ذلك يتم ببطء شديد ،فالقوانين صارمة خاصة تلك التي تتعلق بالمساحة المزروعة ،فالمراوح الهوائية مثلا يجب ان تكون مشيدة علي مساحة واسعة ،وان تكون بعيدة عن أماكن السكن بحوالي كيلو متر واحد لأنها تصدر ضجيج يزعج السكان ،كما يجب أن تكون بعيدة كذلك عن بعضها البعض بمسافة مناسبة من أجل العمل بشكل صحيح ، في وقت يجب فيه التغلب علي اعتراضات الأهالي الذين يرون انها تفسد المشهد الجمالي للولاية لأنها دائما تلقي معارضة كبيرة بسبب إفساد المنظر الطبيعي".في بافاريا الآن حوالي 300 مروحة هوائية تمد الولاية بنسبة 1 % فقط من الطاقة اي حوالي 416 ألف منزل فقط بالكهرباء ،لكنه وفقا لخطة الولاية التي تعتمد الطاقة النظيفة، فانه في غضون 8 سنوات سيتم إنشاء اكثر من 1500 مروحة وفي هذا الصدد يقول: المهندس جيورج براس من شركة "تمبر تور" للطاقة النظيفة أن الولاية تتجه إلى تحقيق نسب اكبر من الطاقة المستخرجة حاليا ،فمثلا سيتم في غضون السنوات القليلة القادمة استخرج طاقة من النفايات ستصل إلى4.5% والماء 19.9% وطاقة الرياح ستصل إلى 36.5% وهذا بالطيع سيزيد من الأيدي العاملة التي يصل قوامها الآن حوالي 20 ألف عامل في هذا المجال. أما عن المراوح الهوائية التي يعمل في إنتاجها فيقول: إن تطور صناعتها يجعل المروحة الواحدة قادرة الآن علي توليد 1.5 ميجاوات وهي كمية كافية لإنارة ألف منزل ، ووفق المهندس براس فان أجود المراوح الهوائية هي المصنوعة من الخشب حيث يزيد عمرها الافتراضي اكثر بكثير من المصنوعة من المعدن.مزارع الطاقة الشمسية في الولاية تنافس بشدة هي الأخري مزارع طاقة الرياح لأنها اقل تكلفة وأسهل عملا ، إن تشييد 3000 خلية ضوئية لتحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية هي كافية لإمداد د قرية بالطاقة الكهربائية ، ووفق اتحاد رابطة الماء والكهرباء في الولاية ، فان عدد وحدات الطاقة الشمسية يصل فيها الآن إلي 180 ألف وحدة وسط رغبة مستمرة في تقديم الطلبات لاستخراج تصاريح جديدة لإنشاء مزيد من محطات الطاقة الشمسية الخاصة بالأهالي وهو الأمر الذي يعزز مخاوف المسؤولين في الولاية من هجرة فلاحي بافاريا للزراعة وتحويل مزارعهم من مزارع تنتج المحاصيل الزراعية إلى مزارع تنتج الطاقة خاصة وان تدني أسعار الحبوب والألبان يشجعهم علي ذلك .لقد اصبح معروفا الآن في ولاية بافاريا أن الاستثمار في مجال الطاقة يحقق أرباحا تفوق الربح الزراعي فهكتار الأرض الزراعية الذي تشيد عليه محطات الطاقة يفوق ربحه المالي هكتار الأرض المزروع بالبطاطس، لكن ولاية بافاريا تقوم بإصدار تصاريح محطات الطاقة لمدة 20 سنة يتم بعدها النظر في تجديدها أو عودة الأرض للزراعة من جديد ،كما أن القانون في ولاية بافاريا يحدد مساحة الأرض من 3 إلى 5 هكتارات لتشيد أي محطة للطاقة الشمسية و15 هكتار لإمداد قرية كاملة بالطاقة ، ومن اكبر محطة الطاقة الشمسية في بافاريا هي محطة "شتراسن كيرشن" القريبة من ميونيخ والتي تفترش فيها ألواح الخلايا الشمسية مساحة 163 هكتار .

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرياح أمل بافاريا للحصول علي مزيد من الطاقة النظيفة الرياح أمل بافاريا للحصول علي مزيد من الطاقة النظيفة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab