السلاحف في الفيليبين مهددة جراء الأنشطة البشرية وشبكات التهريب
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

السلاحف في الفيليبين مهددة جراء الأنشطة البشرية وشبكات التهريب

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - السلاحف في الفيليبين مهددة جراء الأنشطة البشرية وشبكات التهريب

تظهر مئات السلاحف الصغيرة خلال الليل على شاطئ في الفيليبين
مورونغ - أ.ف.ب

تظهر مئات السلاحف الصغيرة خلال الليل على شاطئ في الفيليبين وتشق طريقها سريعا نحو البحر في بداية رحلة محفوفة بالمخاطر تستمر عقودا عدة.

هذه السلاحف المعروفة باسمها العلمي "ليبيدوكيليس اوليفاسيا" هي من بين خمسة اجناس من السلاحف مهددة بالانقراض في الفيليبين خصوصا لأنها مصدر بروتينات محبب في الفيليبين.

ويقول مانولو ايبياس (63 عاما) وهو صياد ومزارع كان يستعين خلال شبابه بهذه السلاحف لتحضير اطباق غذائية "قبل زمن ليس ببعيد، كانت كل بيوض السلاحف البحرية تنتهي في الأطباق".

ويروي لوكالة فرانس برس أنه كان يشاهد خلال طفولته عمليات القبض على هذه السلاحف وتقطيع اوصالها اثناء مرحلة التعشيش على شاطئ مورونغ الواقع على بعد 80 كيلومترا غرب مانيلا.

وقد استحال ايبياس بعد عقود عدة ناشطا مدافعا عن البيئة. وهو يقود منذ 17 عاما مركز باويكان للحفظ الساعي الى حماية اكبر موقع فيليبيني لتعشيش هذه السلاحف في مدينة مورونغ.

وتسجل الاجناس السبعة المعروفة للسلاحف البحرية في العالم تراجعا في اعدادها يهدد بعضها بالاندثار بسبب النشاطات البشرية خصوصا على ما يفيد الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.

والسبب وراء ذلك يكمن خصوصا في السفن الصناعية التي تجمعها في شباكها او في تنمية السواحل التي تحرمها من مواقع اباضتها.

ويحظر بيع السلاحف البحرية بموجب اتفاق دولي غير أن لحمها وبيضها هي من المصادر الغذائية الهامة بالنسبة للصيادين الفقراء من سكان القرى.

كما أن هذه الحيوانات مرغوبة ايضا بسبب مزاياها الطبية وهي تستخدم في احياء مراسم دينية حتى أنها تصلح كأكسسوارات للموضة.

وفي الفيليبين، بدأت الحكومة الاهتمام بحماية هذه السلاحف في مطلع ثمانينات القرن الماضي بحسب انجيليتا فيلوريا العضو في الفريق الحكومة المكلف ادارة الاجناس المهددة.

وفي البداية، كانت المهمة تقضي بتوعية الرأي العام وبحماية حوالى مئة موقع اباضة مهم لهذه السلاحف على رغم النقص في الامكانات.

- تهديد صيني -

ومنذ سنة 2001، يعاقب القانون الفيليبيني الاتجار بالسلاحف البحرية وغيرها من الاجناس المهددة بأحكام قاسية بالسجن او بدفع غرامات.

وتقول فيلوريا "نريد التوصل الى اعداد ثابتة من هذه الحيوانات بشكل يزيح عنها الخطر".

لكن بحسب روميو ترونو المدير السابق للبرنامج الحكومة لحفظ السلاحف البحرية وهو خبير في هذا الملف، فإن اعداد هذه الحيوانات آخذة في التراجع.

ويوضح أن عددا كبيرا من الفيليبينيين باتوا يدركون اهمية عدم المساس هذه السلاحف كما أن التهديد الاكبر عليها يأتي من الصينيين. إذ ان شراة يقتربون بسفنهم من السواحل ويملأونها بسلاحف استحصلوا عليها من مهربين فيليبينيين.

وفي الصين، ثمة اقبال كبير على السلاحف منذ قرون طمعا بلحمها وبمزاياها الطبية. كذلك فإن تحسن مستوى العيش في اكبر بلدان العالم من حيث التعداد السكاني، أدى الى زيادة الطلب.

وتقر فيلوريا بأن شبكات التهريب الصينية لهذه الحيوانات تطرح مشكلة كبيرة امام الفيليبين التي تعد اكثر من سبعة الاف جزيرة محمية من خفر السواحل الذين يعانون نقصا في العديد وضعفا في التمويل.

وتقول "مياهنا شاسعة للغاية. لا يمكننا التجول بفعالية".

ويحاكم حاليا 11 صينيا على جزيرة بالاوان الغربية بعدما قبضوا في سنة 2015 على اكثر من 500 سلحفاة بحرية.

كذلك يستخدم مركز باويكان الذي اختير اسمه نسبة الى المرادف الفيليبيني المستخدم للدلالة على هذا الحيوان، من السلطات كنموذج للجهود المبذولة لحماية السلاحف.

- اثار سلبية للسياحة -

غير أن هذا المركز يجسد أيضا التحديات الكبيرة التي يواجهها المدافعون عن الزواحف.

فخلال خمسة اشهر اعتبارا من تشرين الاول/اكتوبر، تبيض 200 سلحفاة بأكثريتها من نوع "ليبيدوكيليس اوليفاسيا" حوالى 19 الف بيضة في مورونغ.

ولحمايتها، ينبش المتطوعون الـ17 في المركز الأرض بحثا عن هذا البيض لوضعه في عش تفريخ اصطناعي محفوظ بعناية.

وهم ينفذون دوريات ايضا في داخل منطقة ساحلية تمتد مساحة سبعة كيلومترات مستخدمين مركبة مخصصة للطرقات الوعرة في محاولة لثني السكان عن اخذ هذا البيض.

وإذا ما وصلت السلاحف الى البحر ونجحت في البقاء على قيد الحياة، فهي ستمضي 80 سنة في الابحار داخل تيارات ساخنة.

لكن بسبب عمليات الصيد الطبيعية لهذه السلاحف من بل الطيور والاسماك والانشطة البشرية، وحدها 1 % من هذه الزواحف الصغيرة تعيش حتى سن البلوغ بحسب الاخصائيين.

كما أن الاحصائيات في مورونغ تعكس وضعا أكثر سوءا.

ويوضح ايبياس أن نقل البيض الى عش التفريخ الاصطناعي يضر بحظوظها بالبقاء.

وبما أن المركز لا يحظى بأي تمويل عام، فهو يعتمد بشكل رئيسي على السياحة للبقاء، وهو ما له اثار سلبية.

ومن المعروف أن السلاحف تلد خلال الليل وعادة ما تتهافت في اتجاه البحر. لكن لارضاء السياح، يتم وضع هذه الحيوانات على مدى ساعات داخل دلاء ليتفرج عليها الزوار عند الصباح.

ويمكن للراغبين في مقابل دولار واحد حمل سلحفاة صغيرة والتقاط صور معها قبل اطلاقها مجددا نحو المياه منهكة القوى.

أما عن الطريقة لحماية هذه السلاحف؟ فيوضح ايبياس أن هذه المهمة "ستكون شبه مستحيلة من دون القضاء على شبكات تهريبها".

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلاحف في الفيليبين مهددة جراء الأنشطة البشرية وشبكات التهريب السلاحف في الفيليبين مهددة جراء الأنشطة البشرية وشبكات التهريب



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 18:50 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 14:13 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

طريقة إعداد وتحضيركيكة الشوكولاتة الباردة

GMT 22:53 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة سهلة وبسيطة لإعداد كيك بالمربى والكريمة

GMT 07:12 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

​تعرفي على طريقة تحضير مهلبية بطعم الشكولاتة

GMT 03:20 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّفي على كيفية ارتداء فساتين الصيف في الشتاء

GMT 13:19 2013 الأربعاء ,01 أيار / مايو

هنري كافيل يتحدث عن علاقته مع راسل كرو

GMT 23:49 2017 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

طريقة إعداد بان كيك بدون بيض

GMT 15:00 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

أهمية صناعة الصابون في سوق الذهب في لبنان

GMT 11:22 2020 الإثنين ,10 شباط / فبراير

ناشطة بيئية تثير قلق شركات الطيران الأميركية

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 09:50 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"مستودع" أميركي يتحول إلى منزل فاخر يطل على حديقة

GMT 07:24 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

طرق العناية بالتسريحات الفير للشعر الطويل

GMT 14:27 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

فريق ميلان الإيطالي يبدأ المفاوضات لضم لاعبي تشيلسي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab