أسماك في خليج كاليفورنيا تشكل خطرًا على جيرانها بسبب أصواتها القوية
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

أسماك في خليج كاليفورنيا تشكل خطرًا على جيرانها بسبب أصواتها القوية

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - أسماك في خليج كاليفورنيا تشكل خطرًا على جيرانها بسبب أصواتها القوية

أسماك في خليج كاليفورنيا
باريس - أ ف ب

يصدر نوع سمك في خليج كاليفورنيا اصواتا قوية خلال فترة التزاوج بحيث يشكل خطرا على سمع انواع من الثدييات البحرية مثل الدلافين على ما اظهرت دراسة جديدة. 

وقال الباحث في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو تيموثي رويل وهو أحد معدي الدراسة التي نشرت نتائجها الأربعاء لوكالة فرانس برس إن هذا النوع المعروف باسم اكوبا الخليج "هو السمكة الأكثر اثارة للضجيج على الإطلاق بحسب التوثيقات المتوافرة في العالم".

وأشار إلى أن الصوت الذي تصدره الملايين من هذه الأسماك خلال فترة تزاوجها "أشبه بذلك الصادر عن حشد يهتف في مدرج رياضي".

ويمكن لذكر واحد من هذه الأسماك البحرية التي يقل طولها عن متر أن يصدر صوتا يوازي ذلك الذي يطلقه حوت، بحسب الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة "بايولوجي ليترز" الصادرة عن "رويال سوسايتي".

وعلى نحو فردي، تصدر سمكة اكوبا الخليج واسمها العلمي "سينوسيون اوثنوبتيروس" صوتا شبيها بذلك الصادر عن "مدفع رشاش مع ذبذبات صوتية متعددة شديدة السرعة" وفق تيموثي رويل.

وللذكر عضلات مرتجفة تحيط بمثانة السباحة وهي أشبه بكيس مليء بالغاز موجود في تجويف البطن.

هذه العضلات تنقبض وتهتز بسرعة كبيرة ما يصدر صوتا مضخما بفعل مثانة السباحة، وفق الباحث، ما يؤدي دورا شبيها بآلة "طبلة" مع العضلات التي تقوم مقام يشبه "العصي".

وفي الربيع، كل الأسماك البالغة من هذا النوع الذي يستوطن خصوصا خليج كاليفورنيا تنتقل إلى دلتا نهر كولورادو لتشكل تجمعا من ملايين الأسماك على مساحة ضيقة جدا.

وتحصل فترة التزاوج على وقع حركة المد والمجزر ودور القمر.

وأجرى براد اريسمان من معهد العلوم البحرية في جامعة تكساس في اوستن وتيموثي رويل دراسات صوتية خلال أربعة أيام في دلتا كولورادو في آذار/مارس ونيسان/ابريل 2014.

- تهديد جراء الصيد الجائر -

واستخدم الباحثان جهاز سبر صوتي لتقييم عدد الأسماك الموجودة وأماكنها. وأظهرت تقديراتهم أن 1,5 مليون سمكة اكوبا الخليج كانت موجودة في تلك الفترة وموزعة على 27 كيلومترا.

واستعان العالمان أيضا بمايكروفونات يمكن استخدامها تحت الماء لتسجيل الأصوات التي تصدرها هذه الأسماك.

ويمكن للتجمع الذي ينشأ عن هذه الأسماك أن يستمر لساعات مع تسجيل حد أقصى بعد المد العالي في أوج مرحلة وضعها لبيضها.

وقال الباحث "يمكننا سماعها من سفينة"، لافتا إلى أنه عاش لحظات "مذهلة" و"قوية" أمام هذا "المشهد الطبيعي".

وخلص الباحثان في حساباتهما إلى أن المستوى الصوتي كانت أعلى بـ21 مرة من ذلك المسجل في البيئة المحيطة الملأى أصلا بالضجيج في هذه الدلتا.

وأشار تيموثي رويل إلى أن المستويات الصوتية "يمكن أن تؤدي موقتا إن لم يكن بشكل دائم إلى فقدان السمع لدى الثدييات البحرية" التي تنشط قرب هذا التجمع من الأسماك بحثا عن الطعام.

وأبدى معدا الدراسة استغرابهما لرؤية أسود بحر ودلافين بكثرة في هذه المنطقة على رغم المخاطر الصوتية المترتبة عليها.

غير أن هذه الخاصية الصوتية لأسماك اكوبا الخليج ترتد سلبيا عليها اذ انها تتيح للصيادين رصدها بسهولة أكبر.

ويمكن لسفينة صيد واحدة مزودة بشباك أن تمسك بطنين من اسماك اكوبا الخليج خلال بضع دقائق فقط.

وتصطاد السفن المحلية البالغ عددها 500 في كل عام ما يصل الى 5900 طن من هذه الاسماك (اي مليوني اكوبا) في خلال عشرين يوما.

وحذر العالمان من أن أعداد هذه الاسماك "قد تتدهور بشدة" بسبب هذا الصيد المفرط خلال فترة التزاوج.

ويشكل خليج كاليفورنيا الملقب "حوض اسماك العالم"، في شمال غرب المكسيك ملجأ لأجناس بحرية كثيرة لكنه أيضا منطقة صيد مهمة.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسماك في خليج كاليفورنيا تشكل خطرًا على جيرانها بسبب أصواتها القوية أسماك في خليج كاليفورنيا تشكل خطرًا على جيرانها بسبب أصواتها القوية



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة

GMT 18:25 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

معين شريف يهاجم راغب علامة عبر قناة "الجديد"

GMT 04:58 2012 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

سلوى خطاب بائعة شاي في"إكرام ميت"

GMT 03:32 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

جيسيكا هيلز ستعتزل في 2017 لتتفرَّغ لإنجاب طفل آخر

GMT 11:22 2012 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل سرية تنشر للمرة الأولى بشأن اغتيال الشيخ أحمد ياسين

GMT 15:55 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي علی غزة إلى 24448 شهيدًا

GMT 17:10 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مواطنة من فئة الصم تحصل على درجة الماجستير من أمريكا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab