خبراء الأرصاد الجوية يقدمون صورة قاتمة عن مناخ العقود المقبلة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

خبراء الأرصاد الجوية يقدمون صورة قاتمة عن مناخ العقود المقبلة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - خبراء الأرصاد الجوية يقدمون صورة قاتمة عن مناخ العقود المقبلة

صورة قاتمة للاعوام القادمة
مونتريال - أ.ف.ب

من الاضطرابات الجوية المتزايدة إلى الأمواج العملاقة المتفاقمة في المحيطات، مرورا بموجات الحر والصقيع الأكثر شدة ... قدم خبراء المناخ صورة قاتمة عن مناخ العقود المقبلة خلال مؤتمر دولي اختتمت اعماله الخميس في مونتريال.

فبمبادرة من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، دارت نقاشات شارك فيها نحو ألف عالم حول موضوع "أي مستقبل للأرصاد الجوية؟" في سياق أول مؤتمر عالمي عن علم الأرصاد الجوية.

وبعد 10 سنوات تقريبا من دخول بروتوكول كيوتو حيز التنفيذ بهدف الحد من إنبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة، لم تعد المسألة تقضي بمعرفة إذا كانت الأرض ستشهد احترارا.

وقالت جينيفر فانوس من جامعة تكساس للتكنولوجيا أن "عقارب الساعة لن تعود الى الوراء، عدد سكان العالم يتزايد وينبغي لنا التكيف مع الوضع".

وخلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ارتفعت حرارة سطح الأرض بمعدل 0,47 درجة مئوية. ومعروف أن ارتفاعا بمعدل درجة مئوية واحدة يزيد بخار الماء في الغلاف الجوي بنسبة 7 %، مع العلم أن تبخر المياه يشكل محرك لتدفق الرياح والمتساقطات في الغلاف الجوي، لذا يتوقع أن تتسارع وتيرة الظواهر المناخية.

وترجح الفرضيات المعتمدة في أوساط العلماء ارتفاع معدل الحرارة على سطح الأرض درجتين مئويتين بحلول العام 2050.

وقال سايمن وانغ من جامعة يوتاه ستايت أن "الغيوم ستتشكل بطريقة أسهل وأسرع وستزداد المتساقطات"، وهذا من شأنه أن يؤدي خصوصا إلى زيادة الامطار الغزيرة المفاجئة والفيضانات.

ولخص الباحث الوضع قائلا إن ارتفاع الحرارة سيؤدي عموما إلى "تضخيم الظواهر المناخية السائدة حاليا".

وأضاف أن موجات الصقيع من قبيل الدوامة القطبية التي اجتاحت هذا الشتاء جزءا كبيرا من أميركا الشمالية ستكون أكثر شدة وانتظاما، شأنها في ذلك شأن موجات الحر والجفاف.

ويكمن التحدي بالنسبة إلى علماء الأرصاد الجوية في إدماج "القوة الإضافية" للاحترار المناخي في نماذج التوقعات المناخية التي تزداد تعقيدا.

ولهذه الغاية، يحتاج العلماء خلال العقود المقبلة إلى حواسيب خارقة لا تزال اعدادها قليلة جدا.

فقد قام عالم الأرصاد الجوية بول وليامز من جامعة ردينغ البريطانية بالاستعانة بحاسوب خارق من جامعة برينستون الأميركية هو من الأقوى في العالم لدراسة تأثير الاحترار المناخي على تيارات الهواء السريعة على علو عشرات الكيلومترات التي تؤثر على الملاحة الجوية.

وبعد أسابيع من التحليلات، أتت النتائج قاطعة مفادها أن "الاحترار المناخي يزيد من قوة هذه التيارات ... أي أن معدل الرحلات التي تواجه اضطرابات جوية سيتضاعف بحلول العام 2050".

وشرح العالم أن 1 % من الرحلات التجارية يواجه حاليا مثل هذه الاضطرابات الجوية، غير أنه من المتوقع أن تزداد نسبة ثاني أكسيد الكربون ازديادا شديدا خلال السنوات المقبلة، و"نحن لا نعلم بعد كيف ستتفاعل الطائرات" مع هذه الكتل الهوائية.

ولا يمكن كذلك الاعتماد على النقل البحري للسفر بهدوء إذ  أنه من المتوقع أن تتفاقم ظاهرة الأمواج العملاقة في المحيطات. وذكر سايمن وانغ بأن "شركات النقل البحري باتت تواجه المزيد من الأمواج العملاقة"، التي يبلغ ارتفاعها 40 مترا، في حين كانت الأمواج التي يصل ارتفاعها إلى 20 مترا تعد عملاقة في السابق.

وحذر العالم من أن هذا كله "ليس سوى بداية التغير المناخي".

يضاف الى ذلك ان الغطاء الجليدي في غرينلاند بدأ بالذوبان ويمكن على المدى الطويل لكن "ليس قبل القرن المقبل" ان يؤدي الى ارتفاع مستوى المحيطات بستة امتار على ما يقول اريك بران الباحث في هيئة الارصاد الجوية الفرنسية وصاحب دراسة اخيرة حول الموضوع.

وفي وجه هذه التغيرات جميعها، اعتبرت جينيفر فانوس من جامعة تكساس أنه بات من الملح تعديل مناهج التنمية الحضرية في المدن وأساليب العيش بحسب هذا الواقع الجديد لحماية سكان العالم.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء الأرصاد الجوية يقدمون صورة قاتمة عن مناخ العقود المقبلة خبراء الأرصاد الجوية يقدمون صورة قاتمة عن مناخ العقود المقبلة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab