الأمين العام للأمم المتحدة يحذر من تسارع التغير المناخي
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

الأمين العام للأمم المتحدة يحذر من تسارع التغير المناخي

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الأمين العام للأمم المتحدة يحذر من تسارع التغير المناخي

أنطونيو غوتيريش
لندن ـ العرب اليوم

حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن العالم سيواجه تغيراً مناخياً خارجاً عن السيطرة، إذا لم يتحرك لتغيير المسار الحالي في مواجتهه بحلول 2020.

وقال غوتيريش إنه اطلق تحذيره إثر عجز زعماء العالم إزاء ما سماه "مشكلة عصرنا الجوهرية".

ودعا حكومات العالم إلى الاجتماع في نيويورك في إطار اجتماع لمناقشة تطورات التغير المناخي في أيلول (سبتمبر) المقبل.

تأتي هذه التصريحات وسط مخاوف مطردة من المسار البطيء لمفاوضات الأمم المتحدة بشأن هذه الظاهرة.

ورسم غوتيريش صورة قاتمة للآثار الناتجة عن التغير المناخي التي قال إن العالم أجمع لمسها هذا العام، معدداً بعض النتائج السلبية لهذه الظاهرة التي عانت منها مناطق عدة حول العالم مثل موجات الحرارة العالية، وحرائق الغابات، والعواصف والفيضانات التي خلفت كماً كبيراً من الدمار.

وأشار إلى أن الشعاب المرجانية تموت، والمحيطات تشهد ارتفاعاً في مستوى حمضيتها علاوة على تصاعد الصراعات على الموارد الطبيعية المتناقصة. كما وصل مستوى تركيز ثاني أوكسيد الكربون في الفضاء الجوي إلى أعلى مستوياته خلال ثلاثة ملايين سنة.

وعلى الرغم من اتفاق العالم على خطة للتعامل مع التغير المناخي في باريس 2015، قال غوتيريش إن العالم ما زال بعيداً جداً عن المسار الذي يؤدي إلى تحقيق اكثر أهداف الاتفاقية تواضعاً.

"كلام فارغ"
وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن العالم لا يزال قادراً على مواجهة هذه الظاهرة على الرغم من الوضع المتدهور، مشدداً على أن ما يتردد من أن تكلفة ذلك "باهظة إلى حدٍ لا يمكن تحمله" ما هو إلا "كلام فارغ".

وأضاف أنه "مقابل كل دولار يُنفق على إعادة استصلاح الغابات التي تعرضت للتجريف، يمكن تحقيق عائد يصل إلى 30 دولار من الفوائد الاقتصادية وتخفيض مستوى الفقر".

وأشار إلى أن لدى العالم الأدوات والقدرة على مواجهة هذه الظاهرة، فهناك الطاقة المتجددة التي أصبحت أكثر تنافسية من حيث التكلفة مقابل الفحم والنفط، مضيفاً أنه بحلول 2030 قد تشكل الطاقة المستخلصة من الرياح والشمس أكثر من ثلث الطاقة المستخدمة في أوروبا.

لكنه أكد أن غياب القيادة السياسية القادرة على اتخاذ القرارات الحاسمة في هذا الشأن يقف عائقاً يحول دون أي تقدم على مستوى مكافحة التغير المناخي.

ودعا غوتيرش قادة وزعماء العالم إلى لقاء معه في القمة الخاصة التي ستعقد في نيويورك في أيلول (سبتمبر) العام المقبل قائلاً إنها ستعطي الدفعة التي يحتاجها العالم في اتجاه حل هذه المشكلة في "لحظة حاسمة".

وتأتي الدعوة قبيل مراجعة الدول الموقعة على اتفاقية باريس لزيادة التزاماتها التي تعهدت بها لخفض انبعاثات الكربون.

وقد توقف التقدم في المسار الحالي لمكافحة هذه الظاهرة، إذ التقى المفاوضون الأمميون في بانكوك الأسبوع الماضي في محاولة للدفع بهذه العملية إلى الأمام، بيد أن الخلافات بين الدول الغنية والفقيرة على الأموال التي من المفترض أن تُنفق على المكافحة، ألقت بظلالها على هذا اللقاء الذي شهد ارتفاعاً في المواقف المتصلبة وتضاؤلاً في الآمال.

وسيلتقي المفاوضون ثانية في مدينة كاتوفيتشي في بولندا في كانون الأول (ديسمبر) في محاولة لإكمال صياغة دليل القواعد الخاص باتفاقية باريس للمناخ، لكن التوقعات حيال ما يمكن التوصل إليه في بولندا ليست جيدة.

"مصيرنا بين أيدينا"
وقال غوتيريش "إننا لن نسمح (لاجتماع) كاتوفيتشي بأن يكون نسخة من "قمة كوبنهاغن"، في إشارة إلى الفشل الكبير الذي شهده الاجتماع الذي استضافته العاصمة الدنماركية.

ويعتقد العديد من المراقبين بأثر قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاقية ونزوعه المشكك بظاهرة التغير المناخي وجهود التعاون الدولي لمكافحتها في تعكير فضاء المباحثات التي تجريها الأمم المتحدة في هذا الشأن.

وقال جيسي براغ، المسؤول في المنظمة غير الحكومية "كوربورايت أكونتابيليتي"، إن "محاولات الولايات المتحدة لإبطاء وتيرة هذه العملية (محادثات التنسيق لمواجهة التغير المناخي)، هو أمر متوقع لا مفاجأة فيه".

وأضاف أن للولايات المتحدة "تاريخ طويل في التقليل من فاعلية الاتفاقات متعددة الأطراف، بيد أنها بقيادتها التحريض لتعطيل أي قرار للتمويل اللازم لتطبيق القواعد التي وضعتها اتفاقية باريس تهدد مستقبل الاتفاقية ونزعة التعاون الدولي متعدد الأطراف نفسها".

وتعهد غوتيريش ببذل المزيد من الجهود التي من شأنها تغيير المشهد السياسي الحالي حتى يتمكن العالم من مواجهة التغير المناخي. وأشار إلى التقرير المنتظر من اللجنة الحكومية المشتركة للتغير المناخي عن كيفية الحفاظ على أن لا تزيد درجة حرارة العالم بأكثر من 1.5 درجة، قائلاً إنه سيكون "تقييما واقعياً".

وخلص الأمين العام للأمم المتحدة إلى القول "نحن نتجه إلى حافة الهاوية، وإن مصيرنا في أيدينا". 

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمين العام للأمم المتحدة يحذر من تسارع التغير المناخي الأمين العام للأمم المتحدة يحذر من تسارع التغير المناخي



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"

GMT 23:45 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

تعرف على حكم قراءة الفاتحة في "صلاة الجماعة"

GMT 22:30 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يبرر تواصل ليوناردو بونوتشي مع كونتي

GMT 00:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

حقيبة اليد تضيف المزيد من الأناقة للرجل في 2018

GMT 02:50 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ياسين الصالحي يتمسك بالطرق القانونية للانتقال إلى "الكويت"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab