خطوة جديدة لتحويل الخنازير إلى بنك للأعضاء البشرية
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

خطوة جديدة لتحويل الخنازير إلى بنك للأعضاء البشرية

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - خطوة جديدة لتحويل الخنازير إلى بنك للأعضاء البشرية

تحويل الخنازير إلى بنك للأعضاء البشرية
واشنطن - العرب اليوم

قال باحثون أمريكيون إنهم تمكنوا من الانتهاء من أكبر عملية تعديل وراثي لعدد من الحيوانات التي أصبحت جاهزة لمواجهة العجز في الأعضاء الصالحة للزراعة في جسم الإنسان.

ونجح العلماء في الولايات المتحدة من علاج 37 خنزيرا كانت تعاني من بعض الفيروسات الموجودة في حامضها النووي، ما يفسح الطريق أمام زراعة أعضائها في الجسم البشري.
لكن الفريق البحثي المسؤول عن هذا المشروع في شركة إيغينيسيس اعترف بأن ضمان عدم رفض الجسم لأعضاء الخنازير التي تزرع بداخله لا يزال يمثل تحديا هائلا أمام عملهم في الوقت الراهن.

مع ذلك، قال خبراء أن التخلص من الفيروسات يُعد خطوة واعدة في سير البحث.
وبدأت الدراسة، التي نشرت في مجلة "العلوم" المتخصصة، بزراعة خلاياة مأخذوة من جلد الخنزير
وكشفت الاختبارات عن وجود فيروس الالتهاب الدماغي الوبائي في الشفرة الوراثية للخنازير.

وأظهرت تجارب على الخنازير والبشر أن هذا الفيروس وغيره من الفيروسات من الممكن أن تنتقل إلى البشر حال زرع أعضاء الخنازير في الجسم البشري.
لكن الباحثين استخدموا بعض التعديلات الوراثية بتقنية كريسبر لاستبعاد الفيروس من تركيبة الحمض النووي للخنازير.

كما استخدموا تقنية الاستنساخ، التي استخدمت من قبل في حالة النعجة دوللي، لوضع المواد الوراثية من هذه الخلايا في بويضات الخنزير لتخليق مضغة.
ورغم افتقار هذه العملية المعقدة للفاعلية المطلوبة، ولد 37 خنزيرا في حالة صحية جيدة.

خطوة أولى
وقال لوهان يانغ، أحد أستاذة جامعة هارفارد وأحد الباحثين المتخصصين لدى شركة إيغينيسيس العاملة في الهندسة الوراثية، لبي بي سي إن "هذه هي الدفعة الأولى من الخنازير الخالية من فيروس الالتهاب الدماغي الوبائي".

ووصفها أيضا بأنها الحيوانات التي تعرضت لأكبر قدر على الإطلاق من التعديل الوراثي من حيث عدد التعديلات التي تعرضوا لها، وفقا ليانغ.
وحال نجاح زراعة أعضاء خارجية في الجسم البشر من كائنات حية أخرى، فسوق تختفي المعوقات الحالية التي تواجه إجراء عمليات زرع أعضاء.
ويحتاج حوالي مئة ألف شخص لزراعة أعضاء في الولايات المتحدة، ويصل هذا العدد في بريطانيا إلى 6500 شخصا.

وأضاف يانغ لبي بي سي: "أعترف أننا لا نزال في المراحل الأولى من البحث والتطوير".
وأشار إلى أنه والفريق البحثي يسعون إلى تحقيق رؤية "مجنونة" لعالم دون عجز في الأعضاء التي يحتاج البشر إلى زراعتها، واصفا ذلك "بالتحدي الكبير".

وتعتبر الخنازير كائنات واعدة لأخذ أعضاء منها وزرعها في البشر، إذ تقترب أحجام أعضائها من تلك البشرية، علاوة على إمكانية تربيتها بكميات كبيرة.
مع ذلك، يبقى التخلص من الفيروسات الموجودة في الشفرة الوراثية للخنازير مجرد نصف المهمة، فحتى الأعضاء التي يتبرع بها البشر من الممكن أن تواجه مناعة قوية من الجسم الذي تنقل إليه، ما يؤدي إلى فشل العملية كلية.

ويدرس الفريق البحثي الأمريكي إمكانية إجراء المزيد من التعديلات الوراثية لإنتاج أعضاء حيوية للخنزير أكبر حجما وأكثر قبولا من الجسم البشري وتواجه مناعة أقل من قبل الجهاز المناعي.

تحديات أخرى

وقال دارين غريفين، أستاذ علوم الوراثة في جامعة كنت، إن هذا البحث "يمثل خطوة هامة نحو إمكانية تنفيذ زراعة أعضاء خارجية في جسم الإنسان من كائنات أخرى وتحويلها إلى حقيقة".

وأضاف: "رغم ذلك، هناك متغيرات كثيرة، من بينها مشكلات أخلاقية، لابد أن يتناولها الباحثون بالحل قبل تنفيذ عمليات زراعة الأعضاء الخارجية في جسم الإنسان من كائنات أخرى".
ورأى إيان ماككونيل، الأستاذ بجامعة كيمبريدج، إن "هذا العمل يوفر خطوة أولى واعدة لتطوير الاستراتيجيات الوراثية لإنتاج سلالات جديدة من الخنازير يقل معها احتمال انتقال فيروس الالتهاب الدماغي الوبائي إلى البشر عن طريق تنقيتها من هذا الفيروس".

وأضاف: "يبقى التأكد مما إذا كانت تلك الجهود العلمية يمكن أن تترجم إلى استراتيجية آمنة تماما لزرع الأعضاء".
ويبقى على البحث أن يجتاز تحديات أخرى أثناء إجراء الكم الكبير المطلوب من التعديلات الوراثية.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطوة جديدة لتحويل الخنازير إلى بنك للأعضاء البشرية خطوة جديدة لتحويل الخنازير إلى بنك للأعضاء البشرية



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 13:52 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

سرعة سرية تقوم بها سيارة كورفيت C8.R 2020

GMT 15:05 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

إصدار كتاب "الرواية في العراق" وتأثرها بنظيرتها الأميركية

GMT 16:49 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج القوس الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 03:05 2019 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

ميريام فارس تعود في 2019 بإطلالات جريئة في الحفلات

GMT 09:35 2014 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

التركي جنيد جاقر حكمًا لمباراة البرازيل والمكسيك

GMT 07:48 2017 السبت ,21 تشرين الأول / أكتوبر

فقدان 20 شخصًا جراء انهيار أرضي في ماليزيا

GMT 04:23 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

اكتشاف علاج للقضاء على الألم المزمن من سم القواقع

GMT 07:53 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بعض الهواجس التي تجول في خاطرك تجعلك في الواقع أكثر بدانة

GMT 01:25 2017 الإثنين ,16 كانون الثاني / يناير

تفاصيل تسوية طلاق بالملايين بين جوني ديب وآمبر هيرد

GMT 01:21 2017 الأربعاء ,17 أيار / مايو

طريقة عمل كرات بسكويت الشيكولاتة

GMT 21:25 2015 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نصايح مجربة لتخفيف ألم الولادة الطبيعية

GMT 07:46 2017 الأربعاء ,05 إبريل / نيسان

بوجاتي شيرون أسرع سيارة تُباع بـ2.5 مليون إسترليني

GMT 09:05 2017 الإثنين ,29 أيار / مايو

"أورينتال لايس" يعدّ من أجمل العطور الشرقية

GMT 07:30 2012 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

ملصق نادر لـ"ميكي ماوس" يباع بأكثر من 100 ألف دولار
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab