جدل في ألمانيا حول التوسع في استغلال الطاقة الكهرومائية
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

جدل في ألمانيا حول التوسع في استغلال الطاقة الكهرومائية

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - جدل في ألمانيا حول التوسع في استغلال الطاقة الكهرومائية

برلين ـ وكالات

  توليد الكهرباء عن طريق محطات الطاقة الكهرومائية متوفر بكثرة في ألمانيا ومعظم دول الاتحاد الأوروبي. وهناك إمكانيات كثيرة غير مستغلة حتى الآن. لكن، ورغم كون المياه أحد مصادر الطاقة المتجددة، إلا أنها تبقى مثارا للجدل. كانت محطات الطاقة الكهرومائية تُشكل أهم مصدر للطاقة الكهربائية للقطاع الصناعي في بداية القرن الماضي في ألمانيا، حيث تجاوز عدد محطات الطاقة الكهرومائية 100 ألف محطة. أما عددها اليوم فينحصر في حوالي 7 آلاف و 500 محطة توفر نحو ثلاثة في المائة من الكهرباء المنتجة في ألمانيا. ووفقا للخبراء فمن الممكن رفع حصة الطاقة الكهرومائية في ألمانيا إلى 50 في المائة إذا ما تم تشغيل ما يقرب من 20 ألف محطة كهرومائية صغيرة وقديمة مرة أخرى. حماية مصادر المياه أم محطات كهرومائية؟ محطة كهرومائية صغيرة في فاينهاوزن فكرة إعادة تشغيل محطات الطاقة الكهرومائية القديمة مثيرة للجدل في ألمانيا، فالسلطات المكلفة بالحفاظ على مصادر المياه والصيادون وحماة البيئة يبدون في كثير من الأحيان قلقهم اتجاه هذه الفكرة، ويريدون التقليل من عدد محطات توليد الطاقة في الأنهار خشية من أن يؤثر إعادة تشغيل هذه المحطات على نمو الثروة السمكية. فعملية إعادة توطين مجموعة من الأسماك المهاجرة لا يمكن أن تنجح تقريبا إلا في حالة سريان مياه الأنهار بشكل طبيعي. هذا الرأي يعززه قانون توجيهي للمياه للاتحاد الأوروبي، والذي يقر بأن تبقى كل الجداول والأنهار مفتوحة لجميع الكائنات الحية حتى عام 2015. كما تندمج  في هذا القانون أيضا المناطق المهددة بالفيضانات والغابات النهرية التي تعد مناطق مهمة لوضع بيض الأسماك. الأسماك المهاجرة مثل السَلمُون المُرَقَّط البحري وسمك سليمان تفقس من بيض في الأنهار وتنمو في البحر، وعندما تنضجُ جنسيا تعود مرة أخرى إلى هذه الأنهار لتضع بيضها. أما ثعبان الماء فهو من أكثر الأسماك المهاجرة المهددة بالانقراض ودورة حياته تلقى الكثير من المصاعب لكونه يُولد ويبيض في المحيط الأطلسي ويقضي كل حياته تقريبا في الأنهار لكن لا بد له من العودة إلى البحر مرة أخرى للتكاثر. لكن أنصار الطاقة الكهرومائية يؤكدون على أن عدد الأسماك في مياه الأنهار الألمانية كان قبل 100 سنة أعلى بعشر مرات مما هو عليه اليوم، على الرغم من أن عدد المحطات الطاقة الكهرومائية كان أضعاف عددها اليوم. ويرون أن إلقاء المبيدات الحشرية والأسمدة الزراعية والمواد الكيميائية والأدوية في مجاري الصرف الصحي يشكل أكبر تهديد للأسماك. رأي لا يشاطره الصيادون الذين يرون أن نوعية المياه قد تحسنت بشكل ملحوظ في العقود الأخيرة، ولكن إعادة توطين الأسماك عملية تحتاج إلى وقت طويل. يدعو حماة البيئة إلى إعادة التفكير وتدبير المصالح المتضاربة للبيئة، وصرح رولف آليرس من رابطة حماية الطبيعة والبيئة في حوار مع دويتشه فيله: "العديد من السدود متواجدة مند عدة قرون وينبغي استغلالها لإنتاج الكهرباء لمسايرة التحول في سياسة الطاقة". وأضاف: "يتعينُ علينا أن نطور حماية المناخ، لأنه بدون حماية للمناخ ليس هناك حماية للطبيعة"

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل في ألمانيا حول التوسع في استغلال الطاقة الكهرومائية جدل في ألمانيا حول التوسع في استغلال الطاقة الكهرومائية



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 05:39 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

انطلاق "التحفة" فندق "جميرا النسيم" على شاطئ دبي

GMT 23:25 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

نشوب خلاف حاد بين مرتضى منصور وإبراهيم حسن

GMT 11:42 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم الدولة الاسلامية ونهاية حلم "أرض التمكين"

GMT 03:07 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

لقاح صيني لمواجهة فيروس كورونا نهاية 2020

GMT 13:32 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

تركي آل الشيخ يكشف عن تغييرات واسعة في الرياضة

GMT 02:15 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

سعر سامسونج جلاكسي نوت 9 المنتظر

GMT 11:18 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

عباس يؤكد أن بنك عودة حدث نظامه التكنولوجي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab