جدل في ألمانيا حول التوسع في استغلال الطاقة الكهرومائية
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

جدل في ألمانيا حول التوسع في استغلال الطاقة الكهرومائية

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - جدل في ألمانيا حول التوسع في استغلال الطاقة الكهرومائية

برلين ـ وكالات

  توليد الكهرباء عن طريق محطات الطاقة الكهرومائية متوفر بكثرة في ألمانيا ومعظم دول الاتحاد الأوروبي. وهناك إمكانيات كثيرة غير مستغلة حتى الآن. لكن، ورغم كون المياه أحد مصادر الطاقة المتجددة، إلا أنها تبقى مثارا للجدل. كانت محطات الطاقة الكهرومائية تُشكل أهم مصدر للطاقة الكهربائية للقطاع الصناعي في بداية القرن الماضي في ألمانيا، حيث تجاوز عدد محطات الطاقة الكهرومائية 100 ألف محطة. أما عددها اليوم فينحصر في حوالي 7 آلاف و 500 محطة توفر نحو ثلاثة في المائة من الكهرباء المنتجة في ألمانيا. ووفقا للخبراء فمن الممكن رفع حصة الطاقة الكهرومائية في ألمانيا إلى 50 في المائة إذا ما تم تشغيل ما يقرب من 20 ألف محطة كهرومائية صغيرة وقديمة مرة أخرى. حماية مصادر المياه أم محطات كهرومائية؟ محطة كهرومائية صغيرة في فاينهاوزن فكرة إعادة تشغيل محطات الطاقة الكهرومائية القديمة مثيرة للجدل في ألمانيا، فالسلطات المكلفة بالحفاظ على مصادر المياه والصيادون وحماة البيئة يبدون في كثير من الأحيان قلقهم اتجاه هذه الفكرة، ويريدون التقليل من عدد محطات توليد الطاقة في الأنهار خشية من أن يؤثر إعادة تشغيل هذه المحطات على نمو الثروة السمكية. فعملية إعادة توطين مجموعة من الأسماك المهاجرة لا يمكن أن تنجح تقريبا إلا في حالة سريان مياه الأنهار بشكل طبيعي. هذا الرأي يعززه قانون توجيهي للمياه للاتحاد الأوروبي، والذي يقر بأن تبقى كل الجداول والأنهار مفتوحة لجميع الكائنات الحية حتى عام 2015. كما تندمج  في هذا القانون أيضا المناطق المهددة بالفيضانات والغابات النهرية التي تعد مناطق مهمة لوضع بيض الأسماك. الأسماك المهاجرة مثل السَلمُون المُرَقَّط البحري وسمك سليمان تفقس من بيض في الأنهار وتنمو في البحر، وعندما تنضجُ جنسيا تعود مرة أخرى إلى هذه الأنهار لتضع بيضها. أما ثعبان الماء فهو من أكثر الأسماك المهاجرة المهددة بالانقراض ودورة حياته تلقى الكثير من المصاعب لكونه يُولد ويبيض في المحيط الأطلسي ويقضي كل حياته تقريبا في الأنهار لكن لا بد له من العودة إلى البحر مرة أخرى للتكاثر. لكن أنصار الطاقة الكهرومائية يؤكدون على أن عدد الأسماك في مياه الأنهار الألمانية كان قبل 100 سنة أعلى بعشر مرات مما هو عليه اليوم، على الرغم من أن عدد المحطات الطاقة الكهرومائية كان أضعاف عددها اليوم. ويرون أن إلقاء المبيدات الحشرية والأسمدة الزراعية والمواد الكيميائية والأدوية في مجاري الصرف الصحي يشكل أكبر تهديد للأسماك. رأي لا يشاطره الصيادون الذين يرون أن نوعية المياه قد تحسنت بشكل ملحوظ في العقود الأخيرة، ولكن إعادة توطين الأسماك عملية تحتاج إلى وقت طويل. يدعو حماة البيئة إلى إعادة التفكير وتدبير المصالح المتضاربة للبيئة، وصرح رولف آليرس من رابطة حماية الطبيعة والبيئة في حوار مع دويتشه فيله: "العديد من السدود متواجدة مند عدة قرون وينبغي استغلالها لإنتاج الكهرباء لمسايرة التحول في سياسة الطاقة". وأضاف: "يتعينُ علينا أن نطور حماية المناخ، لأنه بدون حماية للمناخ ليس هناك حماية للطبيعة"

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل في ألمانيا حول التوسع في استغلال الطاقة الكهرومائية جدل في ألمانيا حول التوسع في استغلال الطاقة الكهرومائية



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 16:59 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الجدي الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 16:18 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السومة يتصدر قائمة الأكثر صناعة للاهداف في دوري المحترفين

GMT 12:46 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

رشا السباعي في جولة خيرية داخل الأراضي المغربية

GMT 18:53 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

تمتعي بشهر عسل مميز ورائع في مدينة البندقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab