صغار قردة البابون تبدي عواطف ومؤانسة كغيرها من القردة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

صغار قردة البابون تبدي عواطف ومؤانسة كغيرها من القردة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - صغار قردة البابون تبدي عواطف ومؤانسة كغيرها من القردة

واشنطن ـ العرب اليوم

أكد عدد من العلماء أن قردة البابون تمنح أصدقاءها عناقا مريحا وأحيانا تمارس الجنس معها من أجل مواساتها. لقد صنف العلماء في وقت سابق قردة البابون على أنها قردة "تغدق مشاعرها على أصدقائها"، وكانوا يرون أن هذا النوع من السلوك يستعصي على إدراك صغار القردة. ولكن الدراسات التي أجريت على محمية "لولا يا بونبو" الخاصة بقردة البابون في الكونغو الديمقراطية كشفت أن الشباب منها يواسي زملاءهم الذين خسروا في المشاحنات الاجتماعية. ووجد الباحثون أن القردة التي تربت على أيدي أمهاتها كانت أكثر استعدادا لتقديم التعاطف والمواساة أكثر من نظرائها الأيتام، ونشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة بلوس وان. تقول الدكتورة زانا كلاي من جامعة إيموري في أتلانتا:"على مدار سنوات قضيت، أوقاتا طويلة في مراقبة قردة البابون ولاحظت مدى احتياح القردة الذين وقعوا ضحية أحداث معينة إلى التعاطف معها." وأضافت في حديثها لبي بي سي لشؤون الطبيعة :"وما وجدته مدهشا ولم يسبق لي ملاحظته هو وجود ثقافة المواساة لدى أفراد قردة البابون الناضجة". وتعرف قردة البابون بعلاقاتها الاجتماعية الوثيقة، وسلوكها المسالم، الذي يتضمن ممارسة الجنس لإزالة التوترات. وراقبت الدكتورة كلاي وزملاؤها القردة من كل الأعمار وهي تمارس الاتصال الجسدي مع ضحايا النزاعات، ويتضمن هذا الاتصال شعور المواساة وكذلك الاتصال الجنسي. وتفسر الدكتورة كلاي هذا السلوك قائلة :"مشاعر المواساة لدى قردة البابون تتخذ صورا متعددة، وتتضمن الاحتضان والملامسة والتربيت على الأكتاف، ومساحة واسعة من الاتصالات الجنسية، خاصة وأن السلوك الجنسي بالغ الأهمية في منح الطمأنينة والمواساة لدى البابون، بينما التقبيل (وهي عادة تم رصدها لدى الشمبانزي) غائب تماما". والمعروف أن قردة البابون يمكن أن تؤذي نفسها عند تعرضها للضغط ولكن هذه المواساة يمكن أن تقلل الأذى الناجم لديها، حسب الدراسة. ووجد الباحثون أن القردة الصغيرة أكثر إحساسا بالآخرين، بما يناقض النظريات السابقة التي كانت تعتبرها تفتقر إلى الأحاسيس، وهو ماعلقت عليه الدكتورة كلاي قائلة :"أبرزت هذه الدراسة حقيقة أنها تشبه البشر في تفاعلها مع المواقف العاطفية الخاصة بالآخرين وتكون أكثر وضوحا لدى شباب البابون". وقالت كلاي :"وجدنا تأثيرا قويا للتربية، وأبرزت الدراسة أهمية الخبرات العاطفية المبكرة، والتطور الاجتماعي لدى الحيوانات التي تمتلك بعض السلوكيات البشرية، وهو الشيء الذي يحتاج إلى المزيد من الانتباه في الأبحاث المستقبلية." وترى أن منح الطمأنينية يمكن أن يكون نوعا من الاستجابة الأكثر تطورا بالنسبة للعمر، وتقول: "نحن نقوم بتحليلات الآن لمعرفة كيف تتغير طبيعة المواساة مع التقدم في العمر، فربما تكون مختلفة في طبيعتها بالنسبة إلى الراشدين."

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صغار قردة البابون تبدي عواطف ومؤانسة كغيرها من القردة صغار قردة البابون تبدي عواطف ومؤانسة كغيرها من القردة



GMT 15:29 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أمطار غزيرة تغمر منازل في شمال فرنسا

GMT 12:30 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أيسلندا تعلن حالة طوارئ بسبب مخاوف من ثوران بركاني

GMT 12:25 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

هزة أرضية بقوة 4.8 درجة تضرب أثيوبيا

GMT 12:16 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب بحر باندا في إندونيسيا

GMT 17:07 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

هزة أرضية تضرب غرب تكساس الأميركية بقوة 3 درجات

GMT 13:40 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

هزة أرضية بقوة 4.8 درجة تضرب “هاتاي” التركية

GMT 18:17 2023 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيضانات في الصومال تودي بـ29 شخصا وتشرد 300 ألف

GMT 12:40 2023 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 7.1 درجة يضرب بحر باندا قبالة شرق إندونيسيا

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab