زيمبابوي تختار بين الاستمرار في انتاج التبغ أو التضحية بغاباتها
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

زيمبابوي تختار بين الاستمرار في انتاج التبغ أو التضحية بغاباتها

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - زيمبابوي تختار بين الاستمرار في انتاج التبغ أو التضحية بغاباتها

انتاج التبغ
هراري ـ أ ش أ

يعد تنامي انتاج التبغ "التوباكو" من مزارع لصغار المنتجين في زيمبابوي خلال الأعوام الأخيرة بمثابة قصة نجاح حقيقية ، ووفقا للأرقام المعلنة فإن هناك نحو 90 ألف منتج مسجلين انتجوا حوالى 170 مليون كيلو جرام من التبغ حققت عائدا بلغ 612 مليون دولار العام الماضي.

وبالإضافة لأرباح التوباكو الذي يمثل جانبا هاما من عائدات التصدير التي تحتاج اليها البلاد من العملة الصعبة فإن القدرة على بيع المحصول المربح أدت لتحقيق تحول ايجابى في حياة وأسر العديد من المزارعين بالمناطق التي تزرع دخان التوباكو ، ولكن رغم ذلك فإن هذا النجاح يأتي على حساب البيئة .. كما أن معظم زارعي التوباكو في زيمبابوى يعانون من أمراض الانفلونزا أثناء عملية المعالجة للتبغ التي تتم بالحقل ، حيث توجد عبر المساحات الزراعية الشاسعة في ماروندرا ، مازوى ، جروف وهورنجو وماورائها المئات من أماكن تخزين التوباكو التي تمت إقامتها في غضون الأعوام القليلة الماضية ، حيث يتم تجفيف أوراق دخان التوباكو وتعبئته لطرحه بالأسواق وقد تعلم مزارعو زيمبابوي تلك العملية بسرعة .

ويقول خبراء البيئة ان كل كيلو جرام توباكو يحتاج إلى نحو تسعة كيلو جرامات خشب لمعالجته وفقا لأنظمة المعالجة التقليدية ،وبما ان المزارعين الجدد استقروا في أراضى شاسعة من المزارع السابقة فإن هناك وفرة من فائض الخشب لاستخدامها بعدما تم قطع الأشجار، وبات لا يوجد الآن سوى أراضي آهلة بالسكان ولا يتوفر سوى القليل جدا من الأراضى التي توجد بها أشجار ومن ثم لجأ منتجوالتوباكو إلى التلال لقطع الأشجار المتواجدة على جانبيها من اجل الحصول على وقود الخشب بغض النظر عن كافة العواقب فيما يخص الحفاظ على البيئة و التربة وتوليد الكهرباء وغيرها.

وفي ظل الطلب المتزايد وتقلص الامدادات ظهرت صناعة كاملة لامدادات الخشب وعرفت المدن الصغيرة مثل /مفوروى ومازوى/ المتعاقدين الذين يتحركون حول المنطقة لقطع الأخشاب بكميات كبيرة ويسعون للحصول عليها أينما كانت إلا أن المؤكد أن موارد الخشب تتقلص وبحسب تقديرات لجنة الغابات يتم سنويا تصحر 330 ألف هكتار على المستوى الوطنى تذهب نسبة 15 % منها إلى انتاج التوباكو.

واختتم التقرير قائلا إن لجنة الغابات تقترح أنه ينبغي في ظل القضاء على الأشجار المتوقع قبل نهاية العقد الحالي التوصل إلى بدائل وخاصة حال ماإذا كانت مطلوبة لمشروع عالي الربحية مثل زراعة التوباكو حتى لا تواجه تلك الصناعة سيناريو غير مستحب .




 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيمبابوي تختار بين الاستمرار في انتاج التبغ أو التضحية بغاباتها زيمبابوي تختار بين الاستمرار في انتاج التبغ أو التضحية بغاباتها



GMT 15:29 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أمطار غزيرة تغمر منازل في شمال فرنسا

GMT 12:30 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أيسلندا تعلن حالة طوارئ بسبب مخاوف من ثوران بركاني

GMT 12:25 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

هزة أرضية بقوة 4.8 درجة تضرب أثيوبيا

GMT 12:16 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب بحر باندا في إندونيسيا

GMT 17:07 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

هزة أرضية تضرب غرب تكساس الأميركية بقوة 3 درجات

GMT 13:40 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

هزة أرضية بقوة 4.8 درجة تضرب “هاتاي” التركية

GMT 18:17 2023 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيضانات في الصومال تودي بـ29 شخصا وتشرد 300 ألف

GMT 12:40 2023 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 7.1 درجة يضرب بحر باندا قبالة شرق إندونيسيا

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 08:44 2024 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

عبد الله السدحان يخوض الموسم الدرامي الرمضاني بـ"هم يضحك"

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 21:53 2016 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

ليال عبود تشعل الأجواء بصوتها في "بلازا بالاس"

GMT 01:34 2016 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتَل الرياضي الجزائري حسين فرج الله في حادث أليم

GMT 04:37 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

صرخة حزن عميق ومرارة....

GMT 18:16 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

تقنية "الفيديو" تُحرم حسين الشحات من تعديل نتيجة المُباراة

GMT 14:26 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

كريم الأحمدي يوضح حقيقة رحيله عن اتحاد جدة

GMT 06:32 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

"شاكي" منزل عطلة صغير يتصدر حجوزات موقع ايربنب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab