الكويت - كونا
اطلقت الجمعية الكويتية لحماية البيئة برنامج الرصد الجوي للبيئة في البلاد في أبعادها البرية والبحرية والساحلية بمشاركة خبراء واختصاصيين يمثلون فرق ولجان الجمعية كافة.
وقالت مديرة ادارة البرامج والانشطة في الجمعية ومنسقة الرحلات جنان بهزاد في تصريح صحافي اليوم ان فريق العمل المشارك من الجمعية والهيئة العامة للبيئة قام برحلة جوية مدتها قرابة ساعتين بطائرة عمودية عسكرية لافتة الى ان الجولة تركزت في الجزء الشمالي الشرقي من البلاد.
واضافت بهزاد ان عدد المشاركين في الرحلة كان تسعة افراد من تخصصات مختلفة منها الجيولوجيا والبيئة النباتية والطيور والبيئة البحرية مبينة ان الهدف الاساسي من الرحلة هو متابعة الانشطة البشرية في المنطقة خصوصا التخييم فضلا عن استطلاع المعالم الارضية ومناطق تجمع مياه الأمطار (الخباري).
واوضحت ان الرحلة انطلقت من قاعدة علي السالم الجوية قرب خبرة الأطراف شمال غربي الجهراء ثم اتجهت الى الشمال الشرقي الى منطقة اللياح ثم جنوب حقل الروضتين (الصابرية) وبعده ام نقا فالجزء الشمالي من خور الصبية فمنطقة المغاسل فرأس الصبية ثم اتجهت غربا الى مديرة الخويسات (كاظمة) ثم الدوحة لتغطي مساحة استطلاع قدرها قرابة 2000 كيلومتر مربع (نحو18 في المئة من الكويت).
وأفادت بأن هناك لمحة جغرافية بيئية عن الجزء الشمالي الشرقي من البلاد تم رصدها خلال الرحلة مبينة ان الجزء الشمالي الشرقي من البلاد غطى مساحة 3000 كيلو متر مربع ويتكون من وحدات جيومورفولوجية عدة يمكن تصنيفها الى صحراوية وساحلية.
وعن المعالم الصحراوية بينت انها تتمثل في حافة جال الزور والمنخفضات الواقعة جنوبها (منخفض ام الرمم ووادي طلحة) فضلا عن مجموعات الأودية الجافة القاطعة لتلك الحافة اما المعالم الساحلية فمن اهمها السبخات (ارض رطبة) والنباك) وهي تراكمات رملية حول النباتات مبينة انه في هذه الرحلة تم رصد دقيق للمعالم الأرضية المختلفة.
وذكرت بهزاد ان المشاركين في الرحلة رصدوا مخالفات صارخة لنظم واشتراطات التخييم بصحراء الكويت ومن ابرزها اقامة سواتر ترابية حول عدد من المخيمات الواقعة للشمال من قاعدة على السالم الجوية.
واوضحت ان من اضرار السواتر الترابية انها تتضمن استنزافا كبيرا للتربة حيث ان الساتر الترابي بطول 100 متر يستهلك ما بين 40 و 50 مترا مكعبا من التربة التي لا يمكن الاستعاضة عنها باي شكل من الأشكال اضافة الى اعاقتها للحركة الطبيعية لمياه الجريان السيلي اثناء السيول.
أرسل تعليقك