الرياض ـ واس
تحتفل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يوم الاثنين 17 فبراير 2014م ، بالأسبوع البيئي السابع لدول مجلس التعاون ، تحت شعار( الكوارث البيئية : إدارة واستجابة ) الذي تستمر فعالياته خمسة أيام .
واهتمت دول مجلس التعاون بقضية البيئة منذ السنوات الأولى لقيام مجلس التعاون، وتمثل ذلك في اعتماد السياسات والمبادئ العامة لحماية البيئة التي أقرت في الدورة السادسة للمجلس الأعلى (مسقط عام 1985م).
وجاء اختيار شعار (الكوارث البيئية : إدارة واستجابة) نظرًا لما تتعرض له دول مجلـس التعاون، كسائر المجتمعات المدنيـة إلى العديد من المخاطر التي قد تهدد حياة الإنسان والبيئة، نتيجة لموقعها الجغرافي، والمناخ السائد بها، والتقلبات الجوية الناتجة عن ذلك، ومع الازدياد المستمر للمخاطر المحيطة بها، وما شهدته المنطقة، ولا تزال، من ظواهر طبيعية كالزلازل والفيضانات، والعواصف الرملية، وغير الطبيعية كحوادث الانفجارات، وتسرب المواد الخطرة سواءً في الهواء الجوي، أو في مياه البحر، أو في التربة. من هنا تأتي أهمية وضع خطوات عملية لمواجهة هذه الكوارث، والحد من آثارها، وتلافي مخاطرها، والتقليص من حجم خسائرها البشرية، والمادية التي تنجم عنها، الذي يتطلب استعداداً تاماً لتحديدها وإدارتها والتعامل معها بأسلوب يعتمد على الوسائل العلمية الحديثة.
ودول مجلس التعاون ليست بمعزل عن الكوارث الطبيعية، وإن اختلف تصنيف الخطورة فيها، وتعد من المناطق المعرضة لخطر الكوارث الجيولوجية، والفيضانات، والجفاف، وتغير المناخ، وما يزيد من حجم الخسائر التوسع الحضري السريع، والزيادة السكانية السريعة . كما تقع بعض الكوارث خارج نطاق الدولة المتأثرة به، كالانفجارات أو الحوادث التي قد تنبعث منها مواد سامة أو مشعة، تنتقل بفعل الرياح أو التيارات البحرية إلى أماكن قد تصل إلى عدة آلاف من الكيلو مترات، كما حدث جراء انفجار مفاعل تشير نوبل سنة 1986م وكذلك ما حدث جراء حرق آبار النفط الكويتية سنة 1991م.
أرسل تعليقك