شاطيء واد بقراط المنتجع الأمثل للإصطياف في عنابة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

شاطيء "واد بقراط" المنتجع الأمثل للإصطياف في عنابة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - شاطيء "واد بقراط" المنتجع الأمثل للإصطياف في عنابة

شاطيء واد بقراط
عنابة - واج

إذا كانت عنابة تلقب ب "الأنيقة الساحرة " و"جوهرة الشرق" و "لؤلؤة إفريقيا"، فإن شاطئها واد بقراط بسرايدي الجبلية يبقى المنتجع الأمثل للراحة و الاستجمام بالنظر لموقعه الساحر في أحضان جبال الايدوغ التي تطل على زرقة مياه البحر الأبيض المتوسط .

وعلى امتداد 1008  متر طولي تغطي رمال ذهبية ناعمة سطح هذا الشاطئ الذي يستند على مرتفعات الايدوغ الغنية بأشجار الفلين والزان وبساتين متعددة الثمار تبعث في نفوس هواة الاستجمام الإحساس بمتعة الراحة و السكينة والهروب من ضوضاء المدينة.

وبقدر ما تتعدد الأسماء التي تطلق على هذا الموقع السياحي بقدر ما تتعدد مؤهلاته فهو الموقع الساحر الذي تتعانق فيه زرقة السماء بزرقة مياه البحر وتتجمع بمرتفعاته التي تطل على الشاطئ " أضرحة و زوايا" لأولياء صالحين يتبرك برؤيتهم زوار الموقع على غرار زاوية سيدي علي غريب و سيدي براهم و بوقنة حسب ما قاله ل"وأج" أحد كبار أعيان بلدة سرايدي محمد ثابت .

وإلى جانب اسمه الحالي "واد بقراط "، يعرف هذا الشاطيء الساحر باسم "الشاطئ الكبير" و"شاطيء سرايدي" بالإضافة إلى شاطئ " جنان الباي " لتبقى التسمية الأخيرة الأكثر تداولا في أوساط السكان الأصليين بكل عنابة وسرايدي بالنظر إلى الروايات التي لا تزال متداولة بينهم .

وتفيد ذات الروايات بأن " الموقع كان يقصده إبان العهد العثماني بالجزائر باي قسنطينة حاكم عثماني و ذلك بشكل منتظم قصد الراحة والاستجمام صيفا و ذلك بعد أن اختاره وجهة صيفية من بين أجمل المواقع الساحلية بالشرق الجزائري ليأخذ بعدها الشاطئ اسم " جنان الباي " نسبة إلى باي قسنطينة على حد روايات أعيان المنطقة.

فالوجهة " جنان الباي "أو "واد بقراط " باسمه الرسمي الحالي الذي يعني وفرة المراعي و تمركز المربين منذ القدم بمنطقة سرايدي الجبلية تمثل اليوم مقصدا للسياح من داخل و خارج البلاد.

فقبل بلوغ " واد بقراط " يتمتع قاصدو الشاطيء بفسحة مريحة في أحضان الطبيعة يسلكون أثنائها طريقين جبليين يقطعان قلب جبال الايدوغ وسط ديكور تصنعه أشجار غابية تتعالى منها زقزقة طائر الحسون و يستوقف على امتدادها العابرون باعة خضر طازجة وثمار التفاح والتين الشوكي ذي النكهة المتميزة .

ويستقبل شاطيء واد بقراط يوميا ما بين 300  و 400 مركبة تنقل أكثر من 3 آلاف مصطاف ليتضاعف هذا العدد خلال عطل نهاية الأسبوع حسب ما ورد في إحصائيات فرقة الحماية المدنية التي تحرس الشاطئ .

وتستغل بشاطيء واد بقراط مساحات لركن المركبات غير محدودة السعة وذلك بالجهتين الشرقية والغربية ويشرف على تسييرها شباب من أبناء المنطقة مرخصين من طرف البلدية ويتقاضون مبلغا قيمته 100  د.ج مقابل ركن المركبة الواحدة .

وتقصد العائلات شاطئ سرايدي للاستجمام نظرا لنوعية مياهه النظيفة كما أن بعض المقاطع منه لا يتجاوز عمقها المتر الواحد و هو عمق يصلح كثيرا لسباحة الأطفال كما قالت السيدة ليندة وهي مصطافة تقيم بالمهجر اختارت سرايدي التي وصفتها ب"الجذابة" و "الفاتنة" بعد أن تنقلت عبر المحطة الاستجمامية " بونة بيتش" بشاطئ بالفيدار ثم عين عشير و رفاس زهوان "طوش" سابقا بمدينة عنابة قبل أن تستقر لقضاء باقي أيام عطلتها بسرايدي.

أما الشباب فالوجهة سرايدي تعني بالنسبة لبعض منهم مغامرات للصيد والاستكشاف ولحظات للسباحة والقفز من أعالي سلسلة صخرية تتخللها شواطئ صغيرة معزولة تحدها بالجهة الشرقية الصخرتين الأكثر شهرة في أوساط الشباب وهواة المغامرات البحرية بعنابة والمعروفتين باسم صخرتي "الأخوين."

وبالنظر إلى رواج الرحلات البحرية الاستكشافية باتجاه المواقع الصخرية ازداد إقبال المصطافين على شاطئ " واد بقراط " على النزهة عبر زوارق استجمامية مرخصة باتجاه المواقع صخرية غنية بالينابيع الطبيعية كمنطقة "واد سمحون " و" القاب " و" صخرتي الأخوين" و "عين بربر".

أما على مستوى الشاطئ الرملي " واد بقراط " المحروس طيلة موسم الاصطياف الذي يمتد من الفاتح من يونيو إلى غاية نهاية سبتمبر فتمتد طاولات و كراسي ومضلات مغطاة بنبات الديس الطبيعي يوفرها 28  مستغلا من الشباب مرخصين من طرف البلدية لإيجارها بأسعار تتراوح ما بين 300  و 500 د.ج للوحدة.

ولكسر هاجس العزلة وتقديم خدمات الإطعام بشاطئ سرايدي تسهر المطاعم الخمسة التي فتحت بواد بقراط تحضير مأكولات خفيفة تتنوع بين البوراك و لحم مشوي والسندوتشات المحمولة و بيع المشروبات الباردة منها والساخنة بالإضافة إلى بعث أجواء للتنشيط الفني الموجه للكبار والصغار.

وتتواصل السهرات الصيفية للعائلات بشاطئ واد بقراط إلى ساعات متأخرة من الليل حيث تمتزج الطبوع الموسيقية التي تنبعث من مطاعم ومقاهي الشاطئ ليصنع على أنغامها الأطفال و الشباب مشاهد للرقص تبعث الإحساس بالمرح في نفوس المصطافين كما أشارت إلى ذلك السيدة حنيفة التي أكدت بأنها تصر على اصطحاب أحفادها كلما تعلق الأمر بالوجهة " جنان الباي".

وعلى الرغم من المؤهلات الطبيعية المتميزة والتي تحتاج إلى تثمين فإن المصطافين بشاطئ واد بقراط يتأسفون لمظاهر تراكم النفايات وعجز المصالح المعنية لبلدية سرايدي على التحكم في تسييرها بصفة منتظمة وفعالة بسبب نقص الإمكانات بالإضافة إلى غياب المفارغ العمومية .

فموقع سرايدي الذي استفاد من مشروع منطقة للتوسع السياحي تتربع على 1375هكتارا في حاجة عاجلة و ماسة على حد تعبير منتخبي المجلس الشعبي لبلدية سرايدي لعمليات تهيئة لحماية الموقع من زحف عمراني غير مدروس .

كما يحتاج هذا الموقع حسبهم- إلى تجسيد المشروع السياحي الذي انتهت بشأنه الدراسة و المتضمن إنجاز مقرات سياحية و أخرى تجارية وخدماتية في شكل بيوت خشبية (بنغالوهات) وفتح مسالك جديدة وتهيئة حظائر لركن السيارات و أجنحة للعب مع احترام الخصوصيات الطبيعية للموقع.  




 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاطيء واد بقراط المنتجع الأمثل للإصطياف في عنابة شاطيء واد بقراط المنتجع الأمثل للإصطياف في عنابة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab