مدائن صالح قصور نحتت في الجبال في المملكة العربية السعودية
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

"مدائن صالح" قصور نحتت في الجبال في المملكة العربية السعودية

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "مدائن صالح" قصور نحتت في الجبال في المملكة العربية السعودية

مدائن صالح
القاهرة - العرب اليوم

هل أنت من محبي مشاهدة الأثار والاستمتاع بجمالها؟ هل تهوى قراءة التاريخ وحضاراته؟ هل تعشق الزيارات السياحية للمدن التاريخية؟ إذن فأنت مدعو لزيارة واحدة من أهم مواقع الآثار العربية والتي ستشعر فيها بعبق التاريخ يعانق حضارة الحاضر في مشهد يجسد روعة فن النحت والمعمار الظاهر في الزخرفة والنقوش المنحوتة في جبال لن تراها إلا في مدائن صالح بالمملكة العربية السعودية.

تقع “مدائن صالح” أو “مدينة الحجر” كما كان يطلق عليها قديماً، على بعد 20 كم شمال مدينة العلا- و400 كيلومتر إلى الشمال الغربي من المدينة المنورة ، و500 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من مدينة البتراء الاردنية ،عند دائرة عرض 47ـ26 شمالاً، وخط طول 53ـ37 شرقاً، على سفح هضبة البازلت التي تشكل الجزء الجنوبي الشرقي من جبال الحجاز.

أدرجت مدائن صالح على قائمة التراث العالمي عام 2008

وتعتبر هذه المدينة التاريخية من أهم المواقع الآثرية في الجزيرة العربية والشرق الأوسط، ولا عجب في ذلك فيعود تاريخها إلى عهد المملكة النبطية، كما تضم أكبر مستوطنة جنوبية لمملكة الأنباط بعد مدينة البتراء في الأردن، عاصمة مدينة الأنباط الأولى.

وجد في المنطقة آثار رومانية قبل وبعد الحقبة النبطية، ولكن حقائق قرآنية أشارت إلى استقرار قبيلة ثمود في الألفية الثالثة ق.م بالمدينة. ومن بعدهم سكنها اللحيانيون في القرن التاسع ق.م، أما في القرن الثاني ق.م فقد احتل الأنباط مدينة الحجر وأسقطوا دولة بني لحيان، واتخذوا من بيوت الحجر معابد ومقابر لهم، كما اتخذها الملك الحارث العاصمة الثانية للأنباط بعد البتراء في الأردن. وفي عهده شهدت المدينة حركة تمدن واسعة وكانت من أكثر المدن ازدهارا فقد حفروا واجهات القبور بمنحوتات ونقوش ونصوص نبطية وأقاموا المعابد داخل الجبال.

نقوش ومنحوتات على القبور والمعابد ازدهرت في عهد الملك الحارث

وقد أدرجت مدائن صالح على قائمة التراث العالمي عام 2008 كأول موقع للتراث التاريخي في المملكة العربية السعودية، باعتبارها المنطقة التي تضم أعظم القصور المنحوتة في الجبال والتي تضم آثارا فريدة تعود إلى أواخر العصور القديمة.

ويذكر ابن ناصر الدين محمد عبدالله نقلاً عن ابي محمد القاسم البرزالي ان مدائن صالح ينسب اسمها الى صالح وهو من بني العباس بن عبدالمطلب.. أما قبل ذلك فكان يطلق عليها مسمى “الحجر” وقد ورد ذلك في القرآن الكريم بل وحمل اسمها احدى سور القرآن الكريم وهي سورة الحجر.

يزور مدائن صالح عدد من المهتمين بالتاريخ والحضارات والأثار كل عام

ويمكنك أن تتعرف على الحضارة النبطية في الحجر إذا ما نظرت إلى واجهات الأضرحة والمقابر المنحوتة بأشكال هندسية بديعة في الجبال، كما يمكنك أن تتعرف على دور المرأة في هذا الحضارة عبر المقابر المنحوتة لها في الصخور وتعتبر مقبرة “كمكم” و”رقوش” من أشهر مقابر النساء في ذلك الوقت.

وتضم مدائن صالح أكثر من 131 قصرا نبطيا منحوتا في الجبال، وقد استخدمت كمدافن، وتتميز هذه القصور بالنحت والزخارف كما تحوي بعض هذه القصور نصوصا نبطية توضح ملكية المقبرة وتاريخ إنشائها. وتقع هذه القبور في الفترة من العام الاول قبل الميلاد حتى العام 75 ميلاديا، ولا تتعدى المقبرة غرفة واحدة ولكن تختلف في مساحتها طبقا للمركز الاجتماعي والاقتصادي لصاحبها.

تضم مدائن صالح أكثر من 131 قصرا نبطيا منحوتا في الجبال

وأشهر المقابر المنحوتة في الجبال قصر الصانع ويقع في الجهة الجنوبية من المدينة، وتضم هذه المقبرة 20 ضريحاً، وفيها يمكنك أن تشاهد رموزا منحوتة كطقوس جنائزية، وهناك مقبرة القصر الفريد وسميت بذلك لانفرادها بجبل مستقل بذاته ولتميزّها بالاعمدة النبطية الافقية والرأسية، وكذلك مقبرة قصر البنت والتي تضم فتحات كبيرة في جدار المقابر الخاصة بها، ويعتقد أنها خصصت كمخزن لأدوات المتوفي

وهناك مقابر الخزيمات التي تضم 53 مقبرة تتوزع على مجموعة من الكتل الصخرية.

وتضم مدائن صالح عدد من الكهوف والمقابر المنحوتة في الجبال لأقوام حكموا شعوب هذه المنطقة من آشوريين وأنباط ورومان وعرب، واذا ما حالفك الحظ وتمكنت من زيارة مدائن صالح ستشعر بروعة المكان وستتجول في غرف التاريخ وأسراره عند دخولك إلى بهو جبال هذا الموقع والصعود عبر درج صخري لتشاهد آثارا خالده من شواهد الحضارة الانسانية بما تضمه من فنون معمارية وثقافية متمثلة في الآثار والقبور والنقوش والكتابات المنحوتة على جوانب ووجهات القبور المختلفة والتي تبهر كل من يراها.

الجدير بالذكر أن مدائن صالح كانت في العصر الإسلامي محطة من محطات طريق الحج الشامي أثناء ذهاب المسلمين إلى المدينة المنورة ثم مكة المكرمة لأداء فريضة الحج.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدائن صالح قصور نحتت في الجبال في المملكة العربية السعودية مدائن صالح قصور نحتت في الجبال في المملكة العربية السعودية



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا

GMT 13:25 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

نفوق اكبر باندا في العالم عن 37 عامًا في الصين

GMT 01:21 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

دور الإعلام خلال مؤتمر "كوب 22" في مراكش

GMT 23:09 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي تقرّر إيقاف حسين المقهوي

GMT 13:38 2015 الإثنين ,03 آب / أغسطس

سهو السهو يؤكد وجود احتمالية بنقل خليجي 23

GMT 06:53 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

مدينة كييف أجمل مدن أوروبا الشرقية لقضاء شهر العسل

GMT 00:57 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

عمار الحلاق يكشف مشاكل "الجمباز" في سورية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab