جزر القمر عندما تجتمع عجائب الطبيعة مع ثقافة البشر
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

جزر القمر: عندما تجتمع عجائب الطبيعة مع ثقافة البشر

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - جزر القمر: عندما تجتمع عجائب الطبيعة مع ثقافة البشر

لندن - العرب اليوم

تُعد جزر القمـر من البلدان الأفريقية التي تتميّز بوجود موارد سياحية جيدة، فهي إضافة إلى مناخها الاستوائي المتميّز، تزخر بمخزون ثقافي يجذب إليها الكثير من السيّاح الأوروبيين في كل عام. والزائر لجمهورية جزر القمر يجد نفسه أمام خيارات سياحية متعدّدة، فالطبيعة الخلابة والشواطئ النظيفة والتراث الثقافي كلها تمثل تنوّعًا سياحيًّا فريدًا قلّما يوجد في أيّ بلد من البلدان. وتتباين الأنشطة السياحية من سياحة الصيد والمغامرات إلى السياحة البيئية وسياحة الاسترخاء في الشواطئ الرملية. وجمهورية جزر القمر بلد عربي إسلامي أفريقي صغير يتكوّن من عدة جزر تقع في المحيط الهندي محصورة ما بين أراضي قارة أفريقيا غربًا وجزيرة مدغشقر شرقًا، أي إنها تقع عند المدخل الشمالي لمضيق موزمبيق بين دائرتي عرض 11 درجة و13 درجة جنوبي خط الاستواء. وتتكوّن مجموعة جزر القمر من أربع جزر بركانية كبيرة ورئيسية هي جزيرة القمر الكبرى التي تُعرف أيضًا باسم نجا زنجا وعلى ساحلها الجنوبي الغربي تقع عاصمة الدولة مروني وجزيرة، أينجوان وجزيرة مايوت وجزيرة موهيلي كما تضاف إليها جزر أخرى صغيرة المساحة. في أوائل القرن الثامن الميلادي هبط على ساحل هذه الجزر بعض الرحالة العرب العائدة أصولهم إلى عدن ومسقط وحضرموت، ولأن القمر كان بدرًا يوم اكتشافهم هذه الجزر، فقد سمّوها القمر، وأخذ الأوروبيون الاسم في ما بعد، فأطلقوا عليها اسم (كومور أو كوموروس). وإذا كان أرخبيل القمر يحظى بثروة سمكية لا تقدَّر، ويأتي الغربيون إليه ليصطادوا السمك، ففي مدينة درموني على الساحل الشرقي، تبدأ حكاية أخرى، تبدع سطورها التلال التي تصعد من الحارات الضيقة، ليدخل الإنسان في وسط غابات كثيفة من شجر قرنفلي الشكل، يقال إن الشجرة منه لا تبلغ سنّ النضج إلا بعد عشرين عامًا حيث تعطي أزهارًا تأخذها فرنسا لتصنع منها أثمن أنواع العطور، لهذا ليس غريبًا أن يطلق البعض على جزر القمر ومياهها لقب "أرخبيل العطور". فالطبيعة خلّابة لم تصل إليها أيادي البشر، ولم يمتد لها التلوّث البيئي، وشواطئها الرائعة الذهبية والبيضاء مليئة بالنخيل والأشجار، ولكنّ السياحة بها ضعيفة على الرغم من جمالها، فهي غير معروفة بالنسبة للكثير من الناس، سواء العرب أو الأجانب، كما أن شعب الأرخبيل - على الرغم من قلتهم - ودودون وراضون بعيشهم البسيط للغاية.  

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جزر القمر عندما تجتمع عجائب الطبيعة مع ثقافة البشر جزر القمر عندما تجتمع عجائب الطبيعة مع ثقافة البشر



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:15 2017 الخميس ,23 شباط / فبراير

ريم وداد منايفي تطلق تصميماتها لشتاء وخريف 2017

GMT 09:32 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

مؤسسة النقد ترفع الإيقاف عن شركة التكافل السعودي

GMT 03:31 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

صحراء أريزونا الأميركية للاستمتاع بمغامرة رائعة

GMT 06:31 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير منطقة عسير ونائبه يشرفان حفل أسرة محمد الزيد

GMT 03:58 2013 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

"دوشكا" الحكومة السورية تبيع البنزين والغاز

GMT 22:32 2017 الإثنين ,21 آب / أغسطس

"أولمبيك ليون" يعلن عن تحقيق رقم قياسي جديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab