الإختيار الصحيح للزوج يعتمد على الدين والخلق
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

الإختيار الصحيح للزوج يعتمد على الدين والخلق

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الإختيار الصحيح للزوج يعتمد على الدين والخلق

الزوج
القاهرة - العرب اليوم

ظهرت الأرقام والإحصائيات أن العنوسة صارت مشكلة عربية عامة لعدة أسباب أهمها ارتفاع تكاليف الزواج وغلاء المهور، رغم انخفاض الحالة الاقتصادية في الكثير من البلدان، وهو أمر يرفضه الدين الإسلامي الحنيف، الذي حض على التراحم والتكافل وتذليل العقبات أمام تزويج الشباب والفتيات ولو بخاتم من حديد، إذا تقدم للزواج شاب ترضى أسرة الفتاة دينه وخُلقه، دون الاكتراث كثيراً بخزينة نقوده وتقييمه على أساس حجم مقدار ثروته. يصر الكثير من الأسر على المغالاة في المهر وكثرة متطلبات الزواج مما يشكل عائقاً كبيراً أما الشباب،

وهو ما أكده أستاذ السنة النبوية بجامعة الأزهر الدكتور أحمد عمر هاشم في قوله: هناك أسر عربية عديدة تصر على التفاخر بالمهور وتزايد على مهر بناتها، حيث يظن الآباء أن رفع المهر دليل فخر للعائلة كلها وهم هنا يخطئون في حق بناتهم وفي حق دينهم لأن المغالاة في مهر المرأة تناقض الصورة الرائعة للإسلام، فالمهر الغالي يشوه الهدف الأسمى الذي حدده الإسلام من الزواج وهو تكوين أسرة مسلمة متفاهمة أساسها الاحترام والأخلاق. وغلاء المهور يجعل الزواج مجرد وسيلة للحصول على المال والفتاة مجرد سلعة يبيعها الأهل لمن يدفع أكثر، فيبقى الشباب والفتيات من دون زواج لعدم القدرة على دفع المهر الغالي، وهذا معناه تعطيل الزواج، وإيقاف سنة الله وحصول الفساد الأخلاقي. تعاون المسلمين وحول الحلول التي يمكن اتباعها في هذا الاتجاه، يشير إلى أن الواجب على المسلمين أن يتعاونوا وأن يقتصدوا في المهور والولائم حتى يمكنوا متوسط الدخل من الزواج، فالواجب على الولي شرعاً تزويج من بلغت من النساء إذا رضيت بالزواج بمن يخطبها ممن يرضى الولي أمانته ودينه وخلقه، حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا أتاكم من ترضونه ديناً وخلقاً فأنكحوه.. إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض»، فلا يجوز للولي أن يمتنع عن العقد لمن رضيت الفتاة به زوجاً بحجة قلة المهر،

ولا يحق له أن يحرم ابنته أو أخته أو أي قريبة له من الزواج ممن أتى إليه خاطباً راغباً في الزواج بها إذا كان كفؤاً لها من ناحية الدين والخلق ومن امتنع عن العقد فهو آثم شرعاً. ودعا الفتاة المسلمة المقبلة على الزواج أن تلعب دوراً مهماً في مسألة ارتفاع المهور، فالأهل قد يطلبون مهراً عالياً وثياباً وذهباً، ونحو ذلك وينبغي أن تكون الفتاة المسلمة المتدينة عاقلة، فتقنع أهلها بأنه لا داعي لكل هذه الطلبات، وأنها لا تريد كل هذا المهر، ولا الذهب، ولا الثياب، خصوصاً إذا كان الزوج ليس بمقتدر، بل إنه سيستدين لأجل الوفاء بهذه الطلبات. ويرى رئيس قسم الشريعة بجامعة الإسكندرية وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الدكتور محمد كمال إمام، أن غلاء المهور مشكلة تفاقمت بشدة وتحتاج لوقفة جادة لمواجهتها فقد كشفت دراسات عديدة عن أن كثيراً من الفتيات يغالين في طلباتهن من العريس

وهناك فتيات تمردن ورفضن كثيراً من العرسان في سن الشباب بسبب مطالبهن المادية المبالغ فيها واليوم يعانين العنوسة بعد أن خف الطلب عليهن وزادت أعمارهن ولا بد أن يعي المجتمع العربي المسلم خطورة المغالاة في المهور على مستقبل الفتاة قبل الشاب فليس من المصلحة الشرعية أو المجتمعية المغالاة في المهر والإسراف في الطلبات المادية، فهذه أمور يرفضها الإسلام الذي كرم المرأة وليتذكر كل أب مسلم أن صداق أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وبناته كان في حدود خمسمئة درهم وأنه صلى الله عليه وسلم زوج امرأة برجل فقير ليس عنده شيء من المال، بما معه من القرآن، بعد أن قال له: «التمس ولو خاتماً من حديد»، وقد تزوج الصحابي الجليل عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه امرأة على وزن نواة من ذهب والله تعالى يقول: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا).

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإختيار الصحيح للزوج يعتمد على الدين والخلق الإختيار الصحيح للزوج يعتمد على الدين والخلق



GMT 10:12 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول التونة مرتين أسبوعيًا يحميك من مخاطر القلب

GMT 09:29 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول التونة مرتين أسبوعيًا يحميك من مخاطر القلب

GMT 09:24 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تفقدي اعصابك عند التعامل مع ابنتك المراهقة

GMT 09:18 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تخلّصي من الاضطرابات وتمتّعي بحياة سعيدة

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab