فروم في 2017 من قمة الإنجاز الرياضي إلى هاوية فضائح المنشطات
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

على الرغم من إعلانه أنه يعالج من مرض الربو بالسالبوتامول

فروم في 2017 من قمة الإنجاز الرياضي إلى هاوية فضائح المنشطات

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - فروم في 2017 من قمة الإنجاز الرياضي إلى هاوية فضائح المنشطات

الدراج البريطاني كريستيان فروم
القاهرة - محمد عبد الحميد

على الرغم من دخوله إلى تاريخ رياضة الدراجات عقب فوزه هذا العام بسباقي فرنسا "تور دو فرانس" وإسبانيا "لا فويلتا"، تحول الدراج البريطاني كريستيان فروم إلى شخص مشتبه فيه بعد أن سقط في اختبار للكشف عن مادة السالبوتامول المنشطة.

وفاز فروم في 2017 برابع ألقابه في "تور دو فرانس"، وهو الثالث على التوالي له في السباق ذاته، كما حقق فوزًا مهمًا أخر عندما توج في أيلول/سبتمبر الماضي بسباق "لا فويلتا"، وهو أول سباق كبير يفوز به بعد السباق الفرنسي.

ووضعت هذه الثنائية التاريخية فروم على قدم المساواة مع النجوم الكبار في عالم الدراجات مثل جاك أنكيتيل و بيرنار إينو، الوحيدين اللذين نجحا حتى العام الجاري في حصد لقبي السباقين الكبيرين في 1963 و1978 على الترتيب، ليؤكد سطوته على هذه الرياضة في العقد الثاني من هذا القرن.

ولكن نجاح فروم اصطدم بشبهة تعاطي المنشطات، حيث أعلن الاتحاد الدولي للدراجات في الأسبوع الماضي أن فروم سقط في اختبار للكشف عن مادة السالبوتامول المنشطة في السابع من أيلول/سبتمبر، أي بعد ثلاثة أيام فقط من فوزه بسباق إسبانيا، ومن المعروف أن فروم/32 عامًا/ يعاني من مرض الربو ويتناول السالبوتامول من أجل مكافحة هذا المرض، ولكن شبهة تناوله لهذه المادة كمنشط تفجرت بعد أن كشفت الاختبارات تجاوز نسبة هذه المادة في عينات التحاليل القدر المسموح به لاستخدامها كعلاج.

وتسمح الهيئات والاتحادات الرياضية المختلفة للرياضين بتناول بعض المواد المحرمة كنوع من العلاج في إطار القدر المسموح به في لوائحها، لكن تحاليل عينات البول الخاصة بالبطل العالمي ونجم فريق "سكاي" للدراجات رصدت وجود ألفين نانوجرام من مادة السالبوتامول في كل ميليغرام من السائل، في حين أن الحد المسموح به هو ألف نانوغرام فقط، أي نصف الكمية التي ظهرت في التحاليل.

ومن المقرر أن يعتبر الاتحاد الدولي للدراجات هذه الواقعة حالة منشطات واضحة، إلا إذا أثبت فروم ما يناقض هذا، أي يتعين على الدراج البريطاني أن يثبت أن الكمية التي يستخدمها من هذه المادة ضرورية من أجل العلاج، ورفض الدراج البريطاني الاتهامات الموجهة له من خلال بيان أصدره فريقه "سكاي"، حيث قال "الجميع يعرف أنني أعاني من الربو وأدرك جيدًا ما هي اللوائح، استخدم بخاخ لاتفادى الأعراض في إطار الحد المسموح به وأعرف جيدًا أنهم سيخضعونني للاختبار يوميًا طالما أضع رداء البطل". 

وتابع فروم قائلا "أراعي موقفي كرائد في رياضتي، الاتحاد الدولي للدراجات لديه كل الحق لإخضاع النتائج للتحليل، وسأمده بالمعلومات التي يحتاجها بمعاونة الفريق"، وقبل أن يسقط فروم، الذي كانت تأمل رياضة الدراجات أن تطوي من خلاله أعوام حالكة مليئة بقضايا المنشطات، بين براثن الشبهات والاتهامات، نجح هذا الدراج البريطاني في التتويج باللقب الرابع له في "تور دو فرانس".

ولم يتحقق هذا الانتصار الثمين بفضل تدخل السلطات كما حدث في مونت فينتو عام 2013 أو بالفوز بشكل كاسح بسباقات "عكس عقارب الساعة"، ولكن بفضل مجهود شخصي رائع، وتمكن فروم، الذي لم يفز بأي مرحلة خلال السباق، من التقدم في مساره من دون إهدار للوقت أو ارتكاب أخطاء، ليحقق مع نهاية السباق في مارسيليا أفضل زمن ويتوج باللقب. 

ووصل فروم إلى المرحلة النهائية متقدمًا بـ 23 ثانية عن الفرنسي رومان بارديه و29 ثانية عن الكولومبي ريغوبيرتو أوران، الوحيدين اللذين كان بمقدوروهما تهديد حلم فروم في التتويج باللقب الرابع له في تاريخه في السباق الفرنسي، وقدم فروم في ذلك أداءً مبهرًا وسجل أفضل ثالث زمن واحتفى بلقبه التاريخي على شواطئ مارسيليا المطلة على البحر المتوسط، ولكن لسباق إسبانيا مع فروم قصة مختلفة اكتنفتها صعوبات أكثر من تلك التي واجهته في "تور دو فرانس".

وحل فروم ثلاث مرات في المركز الثاني في السباق الإسباني، كما سبق له وأن انسحب منه مرة واحدة في 2015، وجاء العام 2017 يحمل البشرى للدراج البريطاني ويمنحه الأمل في الفوز بالسباق الذي كان عصيًا عليه خلال السنوات الماضية، ففي ظل غياب الكولومبي نايرو كوينتانا الذي فاز عليه في العام السابق، لم يكن أمام فروم منافس قوي سوى الإيطالي فينسينزو نيبالي، هذا بالإضافة إلى تراجع مستوى الدراج الإسباني البرتو كونتادور الذي فاز عليه في 2014 في إحدى مراحل السباق، مما يعني أن كل شيء كان مهيئًا لظهور البطل الجديد، ولم يفوت الدراج البريطاني الفرصة على نفسه، وعلى النقيض مما حدث معه في "تور دو فرانس"، بسط فروم سيطرته على "لا فويلتا" منذ البداية.

وارتدى فروم قميص القائد باللون الأحمر وفاز بمرحلتين حافظ خلالهما على تفوقه الكبير على نيبالي ليتقدم عليه في التصنيف النهائي بدقيقتين و15 ثانية، وكان سقوطه في المرحلة الثانية عشرة ومعاناته في صعود طريق "لوس موتشاتشوس" الجبلي الوعر هي اللحظات الأكثر صعوبة التي واجهت فروم في طريقه للفوز بهذا السباق وتحقيق إنجاز تاريخي. 

ولكن توارى هذا الإنجاز الكبير إلى الظل بعد تفجر فضيحة المنشطات الأخيرة، فبعيدًا عن الألقاب أصبحت سمعة فروم مهددة بشكل كبير كونه يعد النقطة الفاصلة في تاريخ رياضة الدراجات بين حقبة الدراج الأميركي لانس ارمسترونغ صاحب فضيحة المنشطات الشهيرة وحقبة لا تعرف إلا الرياضيين الشرفاء، ولذلك يتعين على الدراج البريطاني أن يثبت خلال الفترة المقبلة أنه بالفعل يستحق هذا الموقع الريادي التاريخي في رياضة الدراجات.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فروم في 2017 من قمة الإنجاز الرياضي إلى هاوية فضائح المنشطات فروم في 2017 من قمة الإنجاز الرياضي إلى هاوية فضائح المنشطات



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا

GMT 13:25 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

نفوق اكبر باندا في العالم عن 37 عامًا في الصين

GMT 01:21 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

دور الإعلام خلال مؤتمر "كوب 22" في مراكش

GMT 23:09 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي تقرّر إيقاف حسين المقهوي

GMT 13:38 2015 الإثنين ,03 آب / أغسطس

سهو السهو يؤكد وجود احتمالية بنقل خليجي 23

GMT 06:53 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

مدينة كييف أجمل مدن أوروبا الشرقية لقضاء شهر العسل

GMT 00:57 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

عمار الحلاق يكشف مشاكل "الجمباز" في سورية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab