بريق المجوهرات يشع في الرياض رغم الواقع القاتم لأسعار النفط
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

بريق المجوهرات يشع في الرياض رغم الواقع القاتم لأسعار النفط

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - بريق المجوهرات يشع في الرياض رغم الواقع القاتم لأسعار النفط

زوجان سعوديان يزوران صالون المجوهرات في الرياض
الرياض - أ.ف.ب

تبدو التحديات الاقتصادية التي تواجهها السعودية جراء انخفاض اسعار النفط، سرابا في اروقة معرض الرياض السنوي للمجوهرات، حيث يطغى بريق الالماس والاحجار الكريمة على اجراءات التقشف وخفض الدعم.

وحفلت ردهات "صالون المجوهرات" المقام في فندق فخم بالعاصمة السعودية، بسيدات يرتدين العباءات السوداء، يتجولن وسط واجهات زجاجية تضم مختلف انواع المجوهرات لاكثر من 20 دار عرض.

في احدى واجهات المعرض الذي افتتح الاثنين، قرط للاذن من الزمرد مرصع بألماس عيار 30 قيراطا، بسعر ثلاثة ملايين ونصف مليون دولار اميركي.

ويقول ليسلي كيغ، من دار "موسيّف" حيث يعرض قرط الاذن، لوكالة فرانس برس "الاغنياء يبقون اغنياء".

يضيف "اذا كنت تمتلك الكثير من المال، لن تتأثر أبدا. عندما يفقد البعض المال، يكسبه آخرون".

ويعد الاقتصاد السعودي الاكبر في العالم العربي، وافاد بشكل هائل خلال العقود الماضية من الثروة النفطية الضخمة واسعارها المرتفعة.

الا ان التراجع الحاد في اسعار برميل النفط منذ منتصف العام 2014، كبدّ المملكة خسائر ضخمة في ايراداتها، اذ بلغ عجز ميزانية 2015 98 مليار دولار، ويتوقع تسجيل عجز اضافي بنحو 87 مليارا هذه السنة.

ودفع هذا الواقع السلطات الى اتخاذ اجراءات تقشف وخفض الدعم عن اسعار مواد اساسية بينها الوقود والكهرباء والمياه. كما شرعت المملكة في اجراءات لتنويع مصادر الدخل، وتعتزم الاثنين الاعلان عن "رؤية" اقتصادية شاملة للسنوات المقبلة، تركز على مرحلة ما بعد الفورة النفطية.

- "ألماسة راقصة" بأربعمئة دولار -

الا ان هذه الهموم تبدو ثانوية للعديد من زوار المعرض، ومنهم نوف عبد العزيز التي كانت تتفقد برفقة سيدتين اخريين، بعض المجوهرات المعروضة كالقلادات والخواتم الكبيرة والساعات المرصعة بالالماس.

وتقول عبد العزيز ان ميزانيتها للمعرض لا تتخطى خمسة آلاف ريال (زهاء 1300 دولار)، مشيرة الى ان ما تنفقه هي وصديقاتها على المجوهرات سنويا "يعتمد على حفلات الزفاف" التي يعتزمن حضورها.

وبحسب التقاليد السائدة والمعايير الصارمة للشريعة الاسلامية المعتمدة في السعودية، يسود الفصل بين الجنسين في حفلات الزفاف، اضافة الى معظم الاماكن العامة حيث تلزم النساء بارتداء العباءة. الا ان ذلك لا يحول دون اقبال السيدات على شراء المجوهرات والملابس التي تحمل توقيع اسماء بارزة في عالم الموضة، والتي تنتشر متاجرها في السعودية.

ويقول مروان منيمنة، مسؤول التسويق في السعودية لمجموعة "علي بن علي" القطرية، ان تأثير الواقع الاقتصادي على المبيعات كان محدودا.

ويوضح "لا زلنا نبلي بلاء حسنا"، وهو محاط بعدد من العلامات العالمية البارزة التي توزعها المجموعة.

يضيف المسؤول في المجموعة التي تشارك للمرة الرابعة، "بالنسبة الينا، الامر لا يتعلق فقط بالمبيعات، بل بالحضور وجذب المزيد من الزبائن".

ويشير منيمنة الى ان المبيعات تشهد احيانا "صعودا وهبوطا"، الا ان الدار تتمنى ان يكون الاقبال ايجابيا هذه المرة.

اما كيغ، فيعرب عن "تفاؤل" هذه السنة، مشيرا الى ان اقامة سعوديين حفلات زفافهم في لندن، يوفر زبائن منتظمين للدار التي تتخذ من العاصمة البريطانية مقرا لها.

ويقول "لدينا قاعدة زبائن عريضة".

ويستمر معرض الرياض حتى الخميس 21 نيسان/ابريل، وسبقه "صالون المجوهرات" في مدينة جدة الذي اقيم الاسبوع الماضي.

ويقول كيغ ان الاداء في معرض جدة كان جيدا ايضا.

في احدى زوايا المعرض، تساعد نوف الغيباوي قريبتها التي تقيم جناحا صغيرا، وتحمل بابتسامة جلية حلقا صغيرا للاذنين.

وتقول "لدينا الالماسة الراقصة!"، موضحة انها "ليست غالية الثمن، 1600 ريال فقط"، اي ما يوازي 415 دولارا.

وتوضح ان مجوهرات قريبتها تباع عادة عبر الانترنت، وتتوجه لشرائح اجتماعية مختلفة لا تقتصر على الاغنياء.

وتتوقع الغيباوي "بطبيعة الحال" ازدهار تجارة قريبتها التي بدأت قبل عامين، مع مواصلة السعوديين الانفاق على المجوهرات والكماليات

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريق المجوهرات يشع في الرياض رغم الواقع القاتم لأسعار النفط بريق المجوهرات يشع في الرياض رغم الواقع القاتم لأسعار النفط



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab