عرفت أبرز الأندية التونسية عديد الصفقات الفاشلة من الناحية الفنية، عبر التاريخ، والتي كبّدت خزينتها الكثير من الأموال، ويبرز في هذا الصدد، عقد الإفريقي منذ قدوم سليم الرياحي لرئاسة الجمعية عديد الصفقات، بمبالغ خيالية، من بينها نذكر انتداب المهاجم التشادي، كارل ماركس، في يوليو/حزيران 2012، مقابل مليوني دولار، منها مليون لنادي الدفاع الجديدي.
وقد أسالت هذه الصفقة الكثير من الحبر، خصوصا أن ماكس كان في ذلك الوقت محل اهتمام الترجي، الذي اقترب من التعاقد معه، لكن المبلغ الذي عرضه عليه الإفريقي حسم الأمر.
لكن فريق "باب الجديد" خرج كأكبر خاسر من الصفقة، بما أن اللاعب لم يقدم الإضافة، ما جعل الإفريقي يعيده لناديه المغربي السابق، في يناير/كانون ثان 2013.
وتواصلت صفقات الإفريقي الفاشلة، عندما انتدب في يوليو/تموز 2017، المهاجم الكونغولي فابريس أونداما بعقد لمدة موسمين، مقابل مليون و300 ألف دينار.
لكن سرعان ما فشلت هذه الصفقة، بسبب عدم ظهور اللاعب الكونغولي بمستوى جيد، ثم إصابته خلال مشاركته مع منتخب بلاده، في تصفيات مونديال روسيا 2018، وهو ما أجبر الإفريقي على أن يسارع في فسخ عقد اللاعب.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بما أن فريق باب الجديد مهدد الآن بعقوبات من الفيفا، في صورة عدم دفع مبلغ 856 ألف دولار لأونداما، وينطبق نفس الأمر على صفقة يوهان توزجار، التي كلفت الإفريقي أكثر من مليوني دولار.
ويمثل المدافع المحوري المالي للنجم الساحلي، عمر كوناتي، عبئا ماليا كبيرا على إدارة النادي إلى اليوم، بما أنه لم ينجح في التخلص منه، وهو الذي يحصل على راتب شهري يفوق الــ100 ألف دينار، دون أن يخوض المقابلات، حيث لم يقدم منذ مجيئه الإضافة المنتظرة.
وكان كوناتي قد أمضى في يوليو/تموز 2017 عقدا، لمدة 4 سنوات، مقابل مبلغ قارب المليوني دينار، لكنه فشل فشلا ذريعا في تجربته مع النجم الساحلي.
أما الترجي، فضم في سبتمبر/أيلول 2017 اللاعب أنيس بن حتيرة، بعقد لمدة موسمين، مقابل مبلغ كبير لم يكشف عنه، وبعد قرابة الموسم لم يجد بن حتيرة طريقة إلى التشكيلة الأساسية، إلاّ في بعض المباريات، ولم يقدّم المستوى المنتظر، فغادر فريق باب سويقة مخلفا خيبة أمل.
ومن أبرز الصفقات التي خسر فيها فريق باب سويقة، من الناحية المالية، صفقة موسى ماريجا، الذي حل بقلعة الأحمر والأصفر في الميركاتو الصيفي لسنة 2014، لكنه غادر الفريق في يناير/كانون ثان 2015.
وكانت تجربة قصيرة، لم يخض خلالها اللاعب أي مباراة رسمية مع الترجييين، الذين تكبدوا خسارة مالية، عندما ألزم الفيفا فريق باب سويقة بدفع مليون دينار لمهاجمه السابق.
أسماء أخرى لم تقدم الإضافة للترجي، ما جعل المسؤولين يسارعون لفسخ العقود، على غرار صانع الألعاب البرازيلي، ماجنو كروز، الذي شكل انتدابه في الميركاتو الشتوي لسنة 2014 حدثا كبيرا، لكنه أخفق في الظهور بمستوى جيد.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
كرة القدم تخطف خليل شمام وعماد المنياوي من التسويق والكيمياء
الترجي يؤكّد أنّ الشعباني يتمسك ببقاء المباركي ومحمد اليعقوبي
أرسل تعليقك