يشهد استاد عمان الدولي، مساء غدٍ الثلاثاء، المواجهة المرتقبة التي ستجمع الوحدات مع الجزيرة في نهائي درع الاتحاد الأردني لكرة القدم.
ويسعى الفريقان إلى العودة لمنصات التتويج عبر حصد لقب بطولة الدرع، وتعزيز المعنويات ورفع مؤشر الثقة خاصة أنهما يطمحان أيضًا في المنافسة على لقبي الدوري وكأس الأردن.
وتبدو المواجهة قوية ومثيرة، في ظل موازين القوى المتكافئة بين الفريقين، بعدما عززا صفوفهما بأبرز نجوم الكرة الأردنية.
وبلغ الوحدات المباراة النهائية على حساب الرمثا حيث فاز عليه في الدور قبل النهائي (2-0)، بينما تأهل الجزيرة بعد فوزه على الفيصلي بركلات الترجيح (3-1).
ولن تكون المباراة سهلة على الفريقين، حيث أن خسارة اللقب قد يكون لها تبعيات سلبية وخاصة فيما يتعلق بمصير المدربين اللذين تعرضا لانتقادات جماهيرية نظرًا لانطلاقتهما الضعيفة في بطولة الدوري.
ويقود الوحدات في المباراة مديره الفني جمال محمود الطامح لحصد لقب الدرع وإعادة البسمة لجماهير فريقه وتأكيد علو كعبه تدريبيًا، بعدما ظفر الموسم الماضي باللقب حينما كان مديرًا فنيًا لشباب الأردن.
في المقابل، فإن السوري نزار محروس المدير الفني للجزيرة يمني النفس بفك عقدة الألقاب مع الفريق الذي يقوده من الموسم الماضي وتم إمداده بكافة مقومات النجاح، لكن بقي بعيدًا عن حصد الألقاب.
ورغم أن الفريقين مطالبان بالحذر في التعامل مع معطيات المباراة إلا أنهما يمنيان النفس بحسم مبكر يريح الأعصاب ويختزل الجهود ولا سيما أن الفريقين سيكونان مقبلين على خوض مواجهتين قويتين بعد ثلاثة أيام ببطولة الدوري حيث يواجه الوحدات نظيره الفيصلي، فيما يحل الجزيرة ضيفًا على الحسين إربد.
مفاتيح مهمة
يمتلك الفريقان مفاتيح لعب مهمة، قد تعزز من القدرات الهجومية وتمنحهما فرصة التسجيل، فالوحدات يضم في منطقة الوسط رجائي عايد وأحمد إلياس وسعيد مرجان السوري فهد اليوسف وعبدالله ذيب وفي الجهة المقابلة يتواجد بالجزيرة مهند خير الله وفادي الناطور ومحمد طنوس وأحمد سمير وموسى التعمري.
ومن المرجح أن تكون منطقة خط الوسط محور الصراع بين هؤلاء اللاعبين لفرض النفوذ بهدف تمويل المهاجمين، حيث يعتمد الوحدات على بهاء فيصل وحمزة الدردور في المقابل يعول الجزيرة على عبدالله العطار والسوري عدي جفال.
وتقع على عاتق دفاع الوحدات والجزيرة مهمة كبيرة خاصة أنهما سيتعرضان للضغط، والخطأ سيكون ممنوعًا، والأمر كذلك ينطبق على حراسة المرمى.
لقب مهم
رغم أن البطولة تعتبر تنشيطية إلا أنها تعتبر جزءًا من تاريخ بطولات كرة القدم الأردنية وفرقها، فهي تشكل طموح أي فريق للظفر بلقبها.
ويتطلع الوحدات للمحافظة على صدارة الترتيب كأكثر الفرق ظفرًا بلقبها حيث توج في (8) مناسبات، وكانت آخر مرة عام 2010.
في المقابل، فإن الجزيرة يسعى لاستعادة أمجاده القديمة، فهو أول فريق ظفر بلقب البطولة عام 1981، ثم عاد ليتوج بها مرة أخرى عام 1986، ومنذ هذا التاريخ لم يظفر بها، ليمتد غيابه عن لقبها نحو 31 عامًا
أرسل تعليقك