الرياض - العرب اليوم
كان موسم 2018/ 2019 من الدوري السعودي، استثنائيا في كل شيء، فلأول مرة تحمل المسابقة اسم ولي العهد، ليصبح المسمى الجديد دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. وبالفعل دخلت الفرق منافسة شرسة منذ الأسبوع الأول، على أمل تحقيق أفضل نتائج في تلك النسخة بالمسمى الجديد، وخصوصًا الهلال والنصر حيث تصارعا حتى الرمق الأخير على اللقب. وخلال هذا الموسم، شهدت الكرة السعودية طفرة كبيرة في الأداء، حيث تم السماح لكل نادٍ بالتعاقد مع 8 محترفين أجانب، كان معظمهم من نجوم دوريات الصف الأول على مستوى كرة القدم. ويرصد في حلقة من سلسلة "لقب ضائع"، سيناريو سقوط الهلال من قمة الدوري السعودي، وذهاب اللقب في النهاية إلى النصر.
هيمنة الزعيم
فرض الهلال سيطرة على صدارة المسابقة منذ الجولة السابعة تقريبا، ولم يستطع فريق أن يزحزحه عنها حتى الجولة الـ25، وقبل نهاية المسابقة بـ5 جولات، فيما كان النصر يطارده في المركز الثاني. وشهدت الجولة الـ25 قمة بين الهلال والنصر، كانت مجنونة في كل شيء، وتستحق أن تكون هي الأخرى استثنائية في تاريخ مواجهات القطبين، وكانت فارقة في مصير المسابقة. دخل الهلال متصدر الدوري برصيد 57 نقطة اللقاء، بحثًا عن الفوز لتوسيع الفارق مع منافسه، بينما كان النصر في المركز الثاني برصيد 55 نقطة ويحمل طموحات كبيرة بإسقاط المتصدر.
قمة نارية
مساء يوم الجمعة 29 مارس/آذار 2019، انطلقت قمة نارية بين العالمي والزعيم، افتتحها النصر بهدف عن طريق هدافه عبد الرزاق حمد الله، قبل أن يسجل الهلال التعادل بواسطة علي آل بليهي، بعد أن استعان التركي شاكيري حكم تلك القمة بتقنية الفيديو المساعد من أجل احتساب الهدف. ثم قلب سالم الدوسري الطاولة، بتسجيل هدف خرافي من زاوية شبه مستحيلة، بعدما راوغ في طريقه مدافعي وحارس النصر ليقرب فريقه من الانتصار الغالي، وظن كثيرون بهذا الهدف أن المباراة قد انتهت. إلا أن البرازيلي برونو أوفيني مدافع النصر آنذاك، كان له رأي آخر، فلم يكتف بتسجيل هدف التعادل لفريقه بالدقيقة (77)، بل أيضًا أحرز هدف الفوز (90+7)، من ضربتي رأس قاتلتين للهلال. وانتهت المباراة بفوز النصر (3-2)، وأعيد ترتيب الدوري السعودي من جديد، حيث هبط الهلال من على عرش الصدارة لأول مرة منذ الجولة السابعة، لحساب النصر الذي تقدم بفارق نقطة.
قوة سحرية
منح هذا الفوز كتيبة النصر قوة سحرية، لمواصلة مشواره نحو اللقب في الجولات الخمس المتبقية، فكان الفريق يفوز بأرقام قياسية، في الوقت الذي كان الهلال هو الآخر بشق الأنفس. وفاز الهلال في الجولات المتبقية، على الحزم (3-2) وعلى أهلي جدة (1-0)، وخسر من التعاون (2-0) وفاز على الاتفاق (1-0) وعلى الشباب (3-2). بينما كان النصر ينطلق بقوة هائلة اكتسبها من فوزه في مباراة القمة على الهلال، ففاز على الرائد (5-0)، قبل أن يتعثر بالخسارة من اتحاد جدة (3-2)، ويعود للانتصارات من جديد بخماسية في شباك الفتح. ثم أمطر الحزم بثلاثية واختتم الموسم بالفوز على الباطن (2-1)، محافظا على فرق النقطة بينه وبين الهلال ليتوج بأغلى لقب في تاريخه.
موسم استثنائي
وشهد هذا الموسم الأستثنائي بعض الأرقام الاستثنائية منها، أن أصبح نادي النصر، أعلى فريق متوج بلقب الدوري، يحصد النقاط في تاريخ الدوري السعودي، بوصوله إلى 70 نقطة. في حين أصبح الهلال أعلى فريق وصيف حصدًا للنقاط، برصيد 69 نقطة ورغم ذلك خسر لقبًا كان في متناول يده لولا سقوطه في مباراة القمة. وفي هذا الموسم حقق المغربي عبد الرزاق حمد الله أرقامًا قياسية مشرفة، حيث فاز بلقب هداف الدوري بعدما سجل 35 هدفا، متقدمًا بفارق 14 هدفًا عن أقرب ملاحقيه ليندر تاوامبا لاعب التعاون
قد يهمك أيضًا:
كاظمة يستعيد لاعبه ناصر الفرج قبل مواجهة الشباب
حسين كنكوني يوضح أسباب تألقه مع نادي كاظمة الكويتي
أرسل تعليقك