الدوحة_ قنا
وقع معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية بجامعة قطر اليوم اتفاقية تعاون مع لجنة اليوم الرياضي للدولة،بحضور السيد صلاح بن غانم العلي وزير الشباب والرياضة والدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر.
وتضمنت هذه الاتفاقية قيام المعهد بإجراء دراسة مسحية حول توجهات المواطنين القطريين (البالغين والطلبة) نحو المشاركة في الرياضة والأنشطة البدنية.وسيقوم المعهد بإعداد المسح بالتعاون مع خبراء من الاتحاد القطري للرياضة للجميع، وسيتم على أربع مراحل ولمدة 13 شهرا قابلة للاستمرارية ابتداء من نوفمبر 2015.
وتم توقيع الاتفاقية من قبل مدير المعهد ونائب رئيس الجامعة لشؤون البحث بالإنابة، الدكتور درويش العمادي، والسيد عبدالرحمن الدوسري رئيس الاتحاد القطري للرياضة للجميع التابع لوزارة الشباب والرياضة.وحول هذه الاتفاقية قال درويش العمادي "إن الرياضة تتضمن حياة صحية للمجتمع والأفراد، وكما يقال إن العقل السليم في الجسم السليم، لذا فإن سلامة المجتمع تبدأ بالرياضة"، معربا عن سعادته بهذه الشراكة مع وزارة الشباب والرياضة ممثلة في الاتحاد القطري للرياضة للجميع التي تقوم بجهود حثيثة من أجل تعميم ممارسة السلوك الرياضي بشكل يومي.
وأشار الدكتور العمادي إلى أن الدولة توفر الوسائل المادية والمعنوية والبشرية ليتمكن جميع أفراد المجتمع من ممارسة الرياضة تحقيقا لأهدافها السامية في التقليل من الأمراض، مبينا أن هذه الاتفاقية وغيرها من الاتفاقيات المماثلة مع جهات المجتمع المختلفة تحقق أمرا هاما وهو تكريس جامعة قطر كبيت خبرة، يقدم الخبرات لمؤسسات المجتمع المختلفة، وهو أمر يتماشى مع رسالة الجامعة في خدمة المجتمع القطري.
من جانبه، قال عبدالرحمن مسلم الدوسري رئيس اللجنة المشتركة للإشراف على اليوم الرياضي للدولة "إن العمل وفق منهج علمي أصبح سمة واضحة وحقيقة ملموسة للتقدم والتطور والازدهار على مستوى أي مؤسسة أو دولة من دول العالم المختلفة، فبقدر ما نعمل وفق محددات ونتائج دقيقة للدراسات والأبحاث بقدر ما ينعكس ذلك على تقدم وتطور المجتمع والدولة مع تطبيق وتنفيذ النتائج والتوصيات".
وأضاف الدوسري "انطلاقا من رؤية وزارة الشباب والرياضة الساعية إلى " مجتمع ينعم بعقول واعية وأجسام سليمة"، تم الاتفاق مع معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية (SESRI) بجامعة قطر الذي يعتبر من أفضل المؤسسات العلمية المتخصصة في الدراسات البحثية في دولة قطر، لإجراء دراسة مسحية حول توجهات المواطنين في ممارسة الأنشطة الرياضية والبدنية في المجتمع القطري، ليتم الاستناد عليها لتطوير الاستراتيجية الرياضية وتنفيذ الخطط والبرامج على أساس منهج علمي وحقائق مؤكدة تمكن من قياس وتوجيه الانفاق على الأنشطة الرياضية بشكل سليم".وبين الدوسري، أن آخر الاحصاءات والدراسات كانت منذ سنوات ولا يمكن الاعتماد عليها لوضع منهج أو استراتيجية للعمل بها مع التطور الذي تشهده الدولة وزيادة عدد السكان، لافتا إلى إجراء دراسات مسحية مستقبلية حول الأنماط الصحية المصاحبة لممارسة الرياضة وعلاقة الصحة بالرياضة.
وأكد رئيس لجنة اليوم الرياضي بالدولة، أن هذه الدراسة تخدم رؤية قطر الوطنية 2030 والتي يعتبر العنصر البشري أحد ركائزها الذي لا يمكن أن يتطور المجتمع دونه، مما يتطلب أن يكون لديها سكان أصحاء بدنيا ونفسيا، ولا يتحقق ذلك إلا من خلال توعية المجتمع بأهمية الرياضة التي لم تعد ممارستها ترفا، بل أصبحت ضرورة ملحة للأفراد والمجتمعات، خاصة مع الإنفاق الكبير على علاج الأمراض الناتجة عن قلة الحركة وزيادة نسبة الإصابة بها ومع انتشار بعض الأمراض المزمنة كالسمنة التي تجاوزت وفقا لآخر الإحصاءات 70%، ومرض السكري الذي بلغت نسبته 15.7% .
وأضاف أنه بحسب الدراسة الأخيرة التي أجرتها جامعة قطر فقد بلغت نسبة من لا يمارسون أي نشاط بدني 54%، مما يتطلب تصحيح المفاهيم لدى مختلف فئات المجتمع ورفع نسبة المشاركة في الأنشطة الرياضية لتكون الرياضة أسلوب حياة وثقافة مجتمع.وأوضح عبدالرحمن مسلم الدوسري رئيس اللجنة المشتركة للإشراف على اليوم الرياضي للدولة "إننا من خلال هذه الدراسة يمكننا الوصول إلى نسبة المواطنين القطريين الممارسين للرياضة واستكشاف توجهاتهم نحو الرياضة المفضلة لديهم، والأماكن والوقت المناسب لهم لممارستها، ومن ثم يمكن تنفيذ الرغبات والتوجهات التي يمكن أن تناسب كل فئة من فئات المجتمع، خاصة أن الدولة تولي اهتماما كبيرا للرياضة المجتمعية".
أرسل تعليقك