روايات العصر الجليدي المصغر ليس لها أساس من الصحة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

روايات العصر الجليدي المصغر ليس لها أساس من الصحة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - روايات العصر الجليدي المصغر ليس لها أساس من الصحة

الشمس
واشنطن - رولا عيسى

تؤكد عدة دراسات علمية أن تأثير الشمس على الأرض لن يزيد عن 0,3 %، ما سيكون كافيًا لتعويض فقط ما يقرب من عقد من الزمان لظاهرة الاحتباس الحراري المتسبب فيها الإنسان، فالنشاط الشمسي في الواقع مستقر تمامًا، ما يعد شيئًا جيدًا بالنسبة لنا على الأرض، لأنه في ظل عدم وجود تقلبات كبيرة في كمية الطاقة التي تصل إلى كوكب الأرض قادمة من الشمس، فإن المناخ بصفة عامة سيكون مستقرًا، ما يسمح لنا ببناء المدن والمزارع بثقة في أن الطقس والمناخ مناسب جدًا في أماكن البناء.

وسمحت الطاقة الشمسية المنتظمة بتطوير الحضارة البشرية على مدار 10,000 عام، ولكن مع تسبب الإنسان في ظاهرة الاحتباس الحراري، فإن ذلك كان سببًا في زعزعة استقرار المناخ ووضع الحضارة تحت ضغط خطير، وهناك الكثير من الروايات ظهرت أخيرًا عبر وسائل الإعلام مثل "دايلي ميل وتليغراف"، وتسربت إلى وسائل إعلامية أخرى مثل "CNN" تزعم بأن الشمس تتجه نحو مرحلة هادئة ما قد يقود الأرض إلى حالة من التجمد العميق، بينما قامت بعض الوسائل الإعلامية مثل صحيفة "واشنطن بوست" بعمل أبحاث استنادًا إلى هذه الروايات واكتشاف عيوبها قبل القيام بعملية النشر.

وأشارت الروايات التي تم استنتاجها من خلال العرض التقديمي في اجتماع علم الفلك الوطني الذي عقد في ويلز من قبل عالم الرياضيات فالنتينا زاركوفا، إلى أن الشمس يمكن أن تصل لمرحلة هادئة مثل تلك التي تزامنت مع الفترة المعروفة باسم "العصر الجليدي الصغير" ولكن لم تقل أي شيء حول كيفية تأثير الحد الأدنى من الطاقة الشمسية في المناخ على الأرض.

روايات العصر الجليدي المصغر ليس لها أساس من الصحة

ووقعت وسائل إعلامية مثل "ديلي ميل" و"تلغراف" في خطأ كبير حينما أشارت إلى احتمالية حدوث عصر جليدي آخر دون استشارة عالم مناخ واحد، وهي الأسطورة التي يسهل فضحها للغاية إذا ما طرحنا سؤالا واحدًا، وهو إذا كانت الشمس بمثابة محرك رئيسي للمناخ على كوكب الأرض، فلماذا إذاً هناك محيطات وأراضي وثلوج تحسنت بوتيرة كبيرة على مدار السنوات الستين الماضية في الوقت الذي لم يتضائل فيه النشاط الشمسي.

يتكفل هذا السؤال البسيط بفضح فكرة أن الشمس هي المحرك الرئيسي لدرجات الحرارة العالمية، فالأبحاث أظهرت بوضوح أن غاز ثاني أكسيد الكربون هو المفتاح الرئيسي في التحكم بدرجة الحرارة، ثانيًا، تشير الأبحاث إلى أن الحد الأدنى للطاقة الشمسية في حوالي عام 1650 لعبت دورًا صغيرًا نسبيًا في درجات الحرارة الباردة خلال العصر الجليدي الصغير، وبدلاً من ذلك فإن النشاط البركاني المتصاعد ضخ الرماد في الجو الذي يمنع أشعة الشمس.

ويضاف إلى ذلك الانخفاض في مستويات الكربون بالغلاف الجوي كانت ضمن العوامل الرئيسية المساهمة في التبريد خلال تلك الفترة، ثالثًا لم يكن العصر الجليدي الصغير وفقًا لما يوضحه الرسم البياني باردًا كما ورد، في حين ارتفعت درجة حرارة كوكب الأرض أكثر من كونه أصبح باردًا خلال ذلك العصر الجليدي الصغير.

روايات العصر الجليدي المصغر ليس لها أساس من الصحة

فإذا كانت هناك مناطق مثل أوروبا وأميركا الشمالية قد تأثرت بشكل كبير وانخفضت بها درجات الحرارة خلال العصر الجليدي الصغير، إلا أنه على الصعيد العالمي كان التأثير قليلا جداً، رابعًا يأتي تأثير الطاقة الشمسية مؤقتًا بنهاية الحدث، فالزيادة في النشاط الشمسي من شأنه أن يسهم في ظاهرة الاحتباس الحراري.

ويعزى الفرق بين العصر الجليدي الصغير وفترة ارتفاع درجات الحرارة الحالية، إلى البراكين وثاني أكسيد الكربون، فالفترة السابقة كانت درجات الحرارة فيها باردة قليلاً ومن المحتمل بأن يكون النشاط البركاني هو المتسبب فيها.

وبطبيعة الحال فإن البشر لم تضخ أكثر من 30 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي كل عام في القرن 17 كما هو الوضع السائد حاليا، فالطاقة الشمسية القليلة لن يكون لها سوى تأثير طفيف على درجات الحرارة العالمية مقارنة بالاحترار السريع الناجم عن التلوث الكربوني البشري.

روايات العصر الجليدي المصغر ليس لها أساس من الصحة

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روايات العصر الجليدي المصغر ليس لها أساس من الصحة روايات العصر الجليدي المصغر ليس لها أساس من الصحة



GMT 16:05 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حكومة جديدة في الكويت برئاسة الشيخ محمد صباح الصباح

GMT 16:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

قصف إسرائيلي يستهدف محيط مستشفى الأمل في خان يونس

GMT 16:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الذباب يتسبب في حالة طوارئ بألمانيا

GMT 15:57 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

فيضانات عارمة وسيول في البرازيل و موريشيوس

GMT 15:55 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي علی غزة إلى 24448 شهيدًا

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 17:04 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الدلو الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 16:31 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج العذراء الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 15:06 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة رائعة لسارة سلامة في جلسة تصوير جديدة

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

كاريلو يكشف عن كواليس البقاء مع "الهلال"

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

مروان الشوربجي يودع ربع نهائي بطولة قطر للاسكواش

GMT 10:08 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اتحاد جدة ينهيء الشعب المصري بالصعود إلى كأس العالم

GMT 13:33 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

محمد عساف يغني في 5 مدن كندية دعماً لأطفال فلسطين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab