اكتشاف بحر يختبئ داخل الأرض عمره أكثر من 52 مليون سنة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

اكتشاف بحر "يختبئ" داخل الأرض عمره أكثر من 52 مليون سنة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - اكتشاف بحر "يختبئ" داخل الأرض عمره أكثر من 52 مليون سنة

بحر "يختبئ" داخل الأرض
نيويورك – العرب اليوم

فجر فريق دولي من علماء الجيولوجيا مفاجأة من العيار الثقيل، إذ أكدوا اكتشافهم بحراً عتيقاً يعود لعصر الديناصورات، داخل إحدى الطبقات الداخلية للأرض بالقرب من بحر الفلبين، وتشير التقديرات الأولية إلى أن عمر البحر "الخفي" يتجاوز اثنين وخمسين مليون سنة، وهو ما يعد أمراً مثيراً للغاية.

وأشارت الدراسة التي أشرف عليها باحثون في جامعة هيوستن الأميركية بالاشتراك مع جامعة تايوان الوطنية ونشرت مؤخراً بالموقع العلمي الأميركي " livescience"، إلى أن البحر المكتشف حديثاً تم "ابتلاعه" داخل قاع الأرض بفعل الحركة البطيئة المتعاقبة للصفائح التكتونية فى شرق الكرة الأرضية عبر ملايين السنين.

ما هي الصفائح التكتونية؟

وتشكل الصفائح التكتونية جزءاً رئيسياً من القشرة الأرضية أو الغلاف الصخري المحيط بالكرة الأرضية "الليثوسفير"، وهي 3 أنواع: صفائح قارية أو صفائح محيطية، والنوع الثالث قارية ومحيطية معاً، وتتحرك الصفائح التكتونية ببطءٍ شديد قد يستغرق ملايين السنين، ويصاحب هذه الحركة حدوث الزلازل والبراكين، كما تساهم فى تكوين تضاريس الأرض مثل الجبال والمنخفضات والبحار.

توصل الباحثون إلى هذه النتائج المثيرة بعد ابتكار تقنية مكنتهم من تصوير الصفائح التكتونية التى اختفت داخل قاع الأرض منذ أمدٍ بعيد، مستعينين بصور وبيانات أجهزة رصد الزلازل، واكتشفوا أن إحدى الصفائح المحيطية القريبة من الفلبين، والتى كانت عبارة عن بحر يعود لعصر الديناصورات قد اختفت تماماً وتم ابتلاعها بفعل الزلازل والحركات المستمرة لطبقات الأرض الداخلية التى تشهدها هذه المنطقة.

وكشفت النتائج أيضا أن الطبقة التكتونية البحرية المكتشفة مؤخراً تلتحم حالياً مع طبقات الأرض الخارجية حديثة التكوين 25 صفيحة تكتونية عتيقة من أصل 28، كما ساهمت أيضا فى كشف الكثير من الغموض حول بحر الفلبين والمناطق المحيطة به، حسبما أشار العلماء.

وأوضح التقرير أن علماء الجيولوجيا حاولوا خلال هذا البحث إعادة بناء ومشاهدة الماضي باستخدام التكنولوجيا الحديثة المتوفرة حاليا، حيث قصدوا التعرف على طبيعة وشكل الجبال والبراكين ومصادر المياه التى تكونت منذ ملايين السنين بفعل الحركة البطيئة لطبقات الأرض الداخلية، لافتاً إلى أنهم اختاروا الفلبين بالذات، لأنها من المناطق النشطة زلزاليا، هذا بخلاف أن جميع أنواع البيانات التى سيحتاجها الباحثون خلال عملهم متوفرة للغاية وعبر أكثر من مصدر.

philippines sea

بحر الفلبين

تعليق الباحثين

ومن جانبه أشار عالم الجيولوجيا بجامعة هيوستن، والمشرف الرئيس على الدراسة "جوني وو"، إلى أن النتائج التى توصلوا إليها تمثل إضافة كبيرة ذات قيمة لعلم الجيولوجيا، وأنهم سيواصلون أبحاثهم فى المناطق التى تشهد ظواهر كونية غامضة لها علاقة بطبقات الأرض والصفائح التكتونية مثل جنوب أمريكا أو جبال الهيمالايا، كما سيعيدون تقييم النتائج التى توصلوا إليها عسى أن تقودهم إلى أفكار جديدة تكشف الكثير من المعلومات الغامضة حول كوكب الأرض.

وسلط "وو" المزيد من الضوء على الصفائح التكتونية، لافتاً إلى أنه تم اكتشافها فى بادئ الأمر بفضل تقنيات التصوير المقطعى التى ترصد الزلازل، والتى تعتمد على تقييم وتحليل موجات الزلازل عبر الكثير من محطات الرصد المنتشرة حول العالم لتحديد السرعة التى تنتقل بها موجات الزلزال عبر الأرض.

وأضاف عالم الجيولوجيا أن هذه التقنيات ساعدتهم فى التوصل إلى العديد من الحقائق العلمية الهامة حول الصفائح التكتونية، حيث أدركوا أن موجات الزلزال تتحرك أسرع فى الأماكن التي يوجد بها صفائح تكتونية عتيقة تغوص داخل الأرض على عمق كبير، وعبر تحليل هذا البيانات يتمكنون من تحديد عمق الصفائح التكتونية فى أي مكان على سطح الأرض.

وأشاد جمع من العلماء والباحثين بهذه النتائج المثيرة، حيث قال الدكتور سابين زاهيروفيك، عالم الجيولوجيا بجامعة سيدنى الأسترالية، إن هذه النتائج ستُحدث تطورا ملحوظا فى علم الجيولوجيا، وستعمق فهمنا لطبقات الأرض الداخلية، التي تعد الجزء الأكثر تعقيداً في النصف الشرقي من الكرة الأرضية، على حد قوله.

ومن جانبه أشار الدكتور هانز بيتر بانج، رئيس قسم الجيوفيزياء فى جامعة ماكسميليان الألمانية: "هذا الاكتشاف يعد خطوة رائعة، وسيعجل بالتوصل إلى تقنيات أكثر تطورا تعزز فهمنا لطبيعة الطبقات الداخلية للأرض التى نجهل الكثير عنها، هذا بخلاف أنه ساهم فى كشف غموض الكثير من الأمور التقنية المتعلقة بالصور المقطعية التى نحصل عليها من أجهزة رصد الزلازل".

ونشرت هذه النتائج مؤخرا بمجلة البحوث الجيوفيزيائية "Journal of Geophysical Research: Solid Earth".

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشاف بحر يختبئ داخل الأرض عمره أكثر من 52 مليون سنة اكتشاف بحر يختبئ داخل الأرض عمره أكثر من 52 مليون سنة



GMT 16:05 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حكومة جديدة في الكويت برئاسة الشيخ محمد صباح الصباح

GMT 16:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

قصف إسرائيلي يستهدف محيط مستشفى الأمل في خان يونس

GMT 16:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الذباب يتسبب في حالة طوارئ بألمانيا

GMT 15:57 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

فيضانات عارمة وسيول في البرازيل و موريشيوس

GMT 15:55 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي علی غزة إلى 24448 شهيدًا

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 13:27 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الجزائري يدمر مخبأ للمتطرفين في محافظة بومرداس

GMT 05:13 2017 الأحد ,14 أيار / مايو

عِبْرة في زحام الخبرة

GMT 03:10 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

"فورسيزونز" تفتتح فندقها على جزيرة في المالديف

GMT 04:58 2017 الأحد ,27 آب / أغسطس

مايا خليفة تسخر من تهديدات "داعش" لها

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 06:15 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

أسعار الذهب في السعودية اليوم الثلاثاء 8 سبتمبر 2020

GMT 05:36 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

معلومات مهمة عن السياحة في باريس 2020

GMT 23:12 2020 الثلاثاء ,05 أيار / مايو

إسرائيل تتوعد بقصف سورية من جديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab