فتاة أيزيدية تهرب من جحيم داعش بعد مقتل والدتها الحامل
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

فتاة أيزيدية تهرب من جحيم "داعش" بعد مقتل والدتها الحامل

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - فتاة أيزيدية تهرب من جحيم "داعش" بعد مقتل والدتها الحامل

فتاة أيزيدية تهرب من جحيم "داعش"
بغداد ـ نجلاء الطائي

كشفت نيمام غفوري التي تعمل في أحد مخيمات اللاجئين في إقليم كردستان عن إقدامها على علاج فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا، كانت قد هربت من قريتها جراء الصدمة التي تلقتها وأصابتها بالعمى المؤقت على إثر قيام مقاتلي تنظيم "داعش" الذي اجتاح القرية بإطلاق النار على بطن والدتها الحامل في شهرها الثامن وأرداها قتيلة.

وتحدثت الدكتورة نيمام غفوري عن الشاب الذي يدعى عباس ويبلغ من العمر 23 عاما و يتلقى العلاج لديها في المخيم بعد تعرضه لإطلاق نار من طرف متشددين، ما أدى إلى إصابته في الظهر والكتف خلال مداهمة التنظيم المتشدد للقرية وقتل 53 رجلاً من الأيزيديين رمياً بالرصاص بعد إجبارهم على الاستلقاء على الأرض. وسار عباس عبر الصحراء لمدة أسبوع حتى وصل إلى مخيم الطبيبة لتلقي العلاج.

وتأتي هذه القصص المروعة ضمن الكثير من الحالات التي مرت على الدكتورة غفوري منذ عام على بداية عملها في مخيم "باجيد كاندالا 2"، في دهوك شمال العراق، وذكرت أنها ولدت في العراق خلال فترة السبعينات ولكنها طلبت اللجوء إلى السويد، مشيرة إلى أنها قررت عدم السفر على إثر هول ما تراه في البلاد، وفضلت البقاء من أجل تقديم المساعدة للاجئين، في ظل عدم قدرة السلطات المحلية على استيعاب الكارثة، مضيفة بأنها لا تعلم المصير الذي ستؤول إليه.

وأوضحت أن عباس كان يدافع عن بلاده من مقاتلي تنظيم "داعش" في الثالث من آب / أغسطس، وحينما نفذت منه الذخيرة عاد إلى منزل والدته في القرية ولكن المجموعات المسلحة اجتاحت القرية بالفعل ولم يستطع رؤية والدته مرة أخرى، ولم تكن هناك أي مقاومة من جانب سكان القرية في الوقت الذي كانوا فيه يثقون في رجل ويعتبرونه صديق ظل يعيش بالقرب من القرية لنحو ثماني سنوات قبل أيام من الهجوم، ولم يتخيل الرجال من سكان القرية  بأن الرجل الذي كانوا يقدمون له المساعدة طوال هذه المدة سيقدم على قتلهم بعدما رفضوا التحول إلى اعتناق الإسلام.

واستطاع عباس الهرب من القرية وسار في الصحراء لمدة أسبوع وهو يعاني من الإصابة التي لحقت به حتى وصل إلى مخيم الدكتورة غفوري وفريقها في الحادي عشر من آب/ أغسطس من أجل تلقي المساعدة. ولم تكن هذه هي الحالة الوحيدة التي مرت على مخيم "باجيد كاندالا 2" حيث كان هناك حالة أخرى لفتاة لم تبلغ حتى سن المراهقة ضمن من تمكنوا من الهرب من جحيم "داعش".

وتعتبر الفتاة خوليا واحدة من بين الكثير من الفتيات الأيزيديات اللائي عانين من هول ما تعرضن إليه، وتمكنت هي ووالدها وشقيقتها الكبرى من الهرب في آب / أغسطس المنصرم من دون والدتها الحامل التي قتلها التنظيم المتشدد وقت اجتياح القرية.

وكانت تعاني من العمى المؤقت، بعد وصولها إلى المخيم بحيث لم تكن قادرة على القراءة أو الكتابة إلا أنه حينما جرى نقلها إلى المستشفي لم يكن هناك أي ضرر لحق بعينيها وتبين بعد ذلك أنها كانت تعاني من صدمة قتل والدتها دون رحمة على الرغم من محاولات والدها بتغطية عينيها.

ويولي الفريق الطبي داخل المخيم اهتماماً خاصاً بالأيتام، حيث تهتم كثيراً الدكتورة غيفوري بثلاثة أطفال أقدم تنظيم "داعش" على قتل آبائهم عقب الاستيلاء على سينجار

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتاة أيزيدية تهرب من جحيم داعش بعد مقتل والدتها الحامل فتاة أيزيدية تهرب من جحيم داعش بعد مقتل والدتها الحامل



GMT 16:05 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حكومة جديدة في الكويت برئاسة الشيخ محمد صباح الصباح

GMT 16:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

قصف إسرائيلي يستهدف محيط مستشفى الأمل في خان يونس

GMT 16:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الذباب يتسبب في حالة طوارئ بألمانيا

GMT 15:57 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

فيضانات عارمة وسيول في البرازيل و موريشيوس

GMT 15:55 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي علی غزة إلى 24448 شهيدًا

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab