آلاء أبو مصطفى صيدلانية تبدع في الماكياج السينمائي
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

"آلاء أبو مصطفى" صيدلانية تبدع في الماكياج السينمائي

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "آلاء أبو مصطفى" صيدلانية تبدع في الماكياج السينمائي

آلاء أبو مصطفى
غزة ـ وليد عبدالرحمن


هو في الحقيقة فن مخادع إلا أنه ووفقاً لصروف الإبداع، فقد يبدو للوهلة الأولى محض حقيقة، تتسمر أمامها العيون شاخصة لدماء تسيل وما هي بدماء، ووجوه قد شوهت أو علها انسلت من ملامحها الحقيقية في صورة تفصح بين ثناياها عن معنى إبداع حقيقي، تمارسه ابنة غزة، آلاء أبو مصطفى، 20 عاماً، في محاولة منها للتنسيق ما بين مسيرة حياة تحياها بتناقضاتها وجمالياتها، وبين موهبتها هذه، التي تسعى من خلالها إلى التقريب بين الصورة الحقيقية وما تحتاجه بعض المشاهد السينمائية التي تتطلب التلاعب في الوجوه والشخصيات.

مواد

ولعل قاسماً مشتركاً ما بين القطن وأدوات التجميل والغراء الأبيض، وجميعها مواد يتضمنها محراب الفن السينمائي، وبين بعض مواد الصيدلة التي تدرسها آلاء أبو مصطفى، التي اتخذت من هذه المواد نقطة انطلاق لها في عالم الماكياج السينمائي، لتقدم لجمهورها عبر مواقع التواصل الاجتماعي العديد من أعمالها، التي وصفت بالعالمية لفرط دقتها وحسن صنيعها.

آلاء ليس لها ما يمكن تسميته بالباع الطويل في هذا الفن، فهي تعمل فيه منذ نحو عام واحد فقط، استطاعت خلاله تنمية الموهبة بداخلها، عبر التعليم الذاتي الممثل بمشاهدتها لبعض مقاطع اليوتيوب، وتعلم أساسيات الفن من أصحاب الخبرة، لتباشر بنفسها تطبيق ما تعلمته، ونشر أعمالها على مواقع التواصل الاجتماعي، ما أدهش متابعيها الذين ظنوا للوهلة الأولى أن هذه الخدع حقيقية.

شغف

تقول آلاء لـ«البيان»: «بالتأكيد حب الرسم في داخلي لم يأت ما بين ليلة وضحاها، فمنذ صغري أحب الرسم، رغم أني لم ألتحق بكلية الفنون، عند انضمامي إلى الجامعة التي اخترت فيها تخصص الصيدلة الذي أحبه، والذي أعتقد أنه لا يتنافى مع ممارستي لهذا الفن». وأضافت: «العديد من الشخصيات حول العالم كان لها مجالها الأكاديمي الخاص بها، ومع ذلك برعت في موهبة ما أمتلكها من دون أن يؤثر أي من الأمرين على الآخر».

وتابعت: «ممارستي لفن الخدع السينمائية لا يعني بالضرورة شغفي بمشاهدة أفلام الرعب، فقد لا يصدق أحد إن قلت إني أخاف من هذه الأفلام إلى حد ما، ولكن حبي للرسم والتلوين هو ما جعلني أجمع أدوات التجميل الخاصة بهذا الفن، وتحقيق ما أصبو إليه من تقديم فن مميز ومختلف»، مشيرة إلى أنها في البداية تلقت بعض الانتقادات. وقالت: «حتى أمي ارتعبت من بعض أعمالي إلا أنها بعد تفهمها لموهبتي صارت من الداعمين لي».

صعوبات

وكما أي موهبة في قطاع غزة ثمة صعوبات تواجهها آلاء وغيرها، فعلى صعيد موهبة آلاء تكمن أبرز الصعوبات في عدم وجود جهة رسمية راعية لهذا الفن، وما يتعلق بذلك من صعوبة توفير الأدوات الخاصة به والتي تحتاجها آلاء في عملها، علاوة على عدم وجود وقت كاف يمكنها من الرسم على مزيد من الوجوه ويرجع هذا السبب إلى ضغط الدراسة والامتحانات.

يشار إلى أن مجموعة من الشبان والشابات في قطاع غزة يبدعون في هذا المجال أبرزهم عبدالباسط اللولو وأنغام الكومي وغيرهما، ممن ما زالوا يصنعون مزيداً من بصمات مشرقة يغرسونها في جبين الحياة بين كفي مدينة تحمل الكثير من قسوة الحياة وظروفها، ما يجعل حتى الحياة فيها وسط هذا الصخب القائم، صورة إبداعية أخرى يمارسها السكان كل يوم.

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آلاء أبو مصطفى صيدلانية تبدع في الماكياج السينمائي آلاء أبو مصطفى صيدلانية تبدع في الماكياج السينمائي



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا

GMT 13:25 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

نفوق اكبر باندا في العالم عن 37 عامًا في الصين

GMT 01:21 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

دور الإعلام خلال مؤتمر "كوب 22" في مراكش

GMT 23:09 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي تقرّر إيقاف حسين المقهوي

GMT 13:38 2015 الإثنين ,03 آب / أغسطس

سهو السهو يؤكد وجود احتمالية بنقل خليجي 23

GMT 06:53 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

مدينة كييف أجمل مدن أوروبا الشرقية لقضاء شهر العسل

GMT 00:57 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

عمار الحلاق يكشف مشاكل "الجمباز" في سورية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab