كل حالة من كوفيد19 تبدو مختلفة والعلماء يبحثون عن السبب
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

كل حالة من "كوفيد-19" تبدو مختلفة والعلماء يبحثون عن السبب

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - كل حالة من "كوفيد-19" تبدو مختلفة والعلماء يبحثون عن السبب

كوفيد-19
القاهره - السعوديه اليوم

بينما يطور العلماء في جميع أنحاء العالم لقاحات وعلاجات "كوفيد-19" المنقذة للحياة، ما يزال الكثيرون يتساءلون عن سبب كون المرض مميتا لدى البعض ومعتدلا عند آخرين. ولحل هذا اللغز، يحتاج العلماء إلى فهم متعمق لكيفية استجابة العديد من أنواع الخلايا المناعية في الجسم لـ SARS-CoV-2 ، الفيروس الذي يسبب مرض "كوفيد-19". والدراسة الدولية الجديدة بقيادة باحثين في معهد لا جولا لعلم المناعة (LJI) وجامعة ليفربول وجامعة ساوثهامبتون، هي الأولى التي تقدم لمحة مفصلة عن كيفية استجابة خلايا CD4 + T في الجسم لفيروس SARS-CoV-2 . ومن بين النتائج التي توصلوا إليها، أنه في وقت مبكر من المرض، يطور المرضى الذين يعانون من حالات حادة من "كوفيد-19" مجموعة فرعية جديدة من الخلايا التائية التي يمكن أن تقتل الخلايا البائية وتقلل من إنتاج الأجسام المضادة.

وتوفر الدراسة، التي نُشرت في 6 أكتوبر 2020، في مجلة Cell، أساسا حاسما لمزيد من التحليل التفصيلي، وتُظهر قوة تقنية متطورة تسمى تسلسل الحمض النووي الريبوزي أحادية الخلية (RNA-seq). ويقول البروفيسور المساعد باندورانغان فيجاياناند، الحاصل على الدكتوراه في الطب من معهد لا جولا لعلم المناعة، والذي قاد الدراسة لفترة طويلة، بالتعاون مع كريستيان إتش أوتينسمير، أستاذ في جامعة ليفربول الأستاذ المساعد في معهد لا جولا لعلم المناعة: "تستخدم هذه الدراسة خلية واحدة من RNA-seq لتحليل جزيئات الحمض النووي الريبوزي المعبر عنها بواسطة خلايا CD4 + T التي تتعرف على SARS-CoV-2 على وجه التحديد". وأضاف: "يتيح لنا هذا، لأول مرة، إظهار الطبيعة الكاملة للخلايا التي تستجيب لهذا الفيروس. هذه هي البداية.. كنا بحاجة إلى مرجع لننظر إليه مرة أخرى لإجراء مزيد من الدراسات، وهذا العمل جديد، وفي الوقت المناسب، ومفصل، ومبتكر ومفتوح".

وكان فيجاياناند وزملاؤه في معهد لا جولا لعلم المناعة رائدين في استخدام تسلسل الحمض النووي الريبوزي أحادي الخلية (RNA-seq) في علم المناعة. ويمنح RNA-seq الباحثين نافذة جديدة على أنماط التعبير الجيني التي يمكن أن تجعل الاستجابة المناعية لكل شخص للفيروس مختلفة. وفي الدراسة الجديدة، ركز الباحثون على خلايا CD4 + T التي تلعب العديد من الأدوار الحاسمة في مكافحة العدوى. ويقول المؤلف المشارك الأول للدراسة بنجامين ميكيف: "تلعب خلايا CD4 + T دورا مركزيا في تنظيم الاستجابة المناعية. هي مجموعة غير متجانسة من الخلايا المناعية التي تقوم بمجموعة واسعة من الوظائف، وقد تمكنا على وجه التحديد من تحليل استجابتها لـ SARS-CoV-2".

ودرس الباحثون عينات من 40 مريضا بـ"كوفيد-19" في مجموعتين. ضمت المجموعة المقيمة في المستشفى 22 مريضا (تسعة منهم عولجوا في وحدات العناية المركزة). وكان لدى المجموعة التي لم يتم إدخالها إلى المستشفى 18 مريضا عانوا من أعراض أكثر اعتدالا لـ"كوفيد-19". واستخدم العلماء تسلسل الحمض النووي الريبوزي أحادي الخلية لتحليل أنواع خلايا CD4 + T التي تستجيب لـ SARS-COV-2 في هؤلاء المرضى. ويلعب كل نوع من الخلايا التائية دورا في مكافحة الفيروسات: فبعضها (الخلايا التائية المساعدة CD4 + T) تنبه الجسم إلى العدوى وتجنِّد الخلايا المناعية الأخرى، بينما يرسل البعض الآخر (خلايا TFH) إشارات للخلايا البائية لصنع الأجسام المضادة. وأخيرا، يقوم البعض (Tregs) بعمل مهم يتمثل في تثبيط الخلايا التائية الأخرى، ما يحافظ على جهاز المناعة من إتلاف أنسجة الجسم.


ويقول فيجاياناند: "هناك أنواع متعددة من الخلايا التائية تستجيب لهذا الفيروس". وبشكل عام، تمنح الدراسة المجتمع العلمي نقطة انطلاق لاستكشاف استجابات خلايا CD4 + T لـSARS-CoV-2، ويضع العمل أساسا لمقارنة الاستجابات لدى الأشخاص بمرور الوقت أو مع حالات شدة المرض المختلفة. ولدعم هذه الجهود، جعل الباحثون بياناتهم متاحة على الفور عبر الإنترنت، بعد شهرين فقط من بدء المشروع.  ويقول المؤلف الأول المشارك في الدراسة سيرو راميريز سواستيغي، وهو متخصص في المعلوماتية الحيوية في معهد لندن للجامعات: "كان علينا أن نتحلى بالسرعة. إن توفير البيانات للجميع أمر ضروري. هناك بالتأكيد المزيد لاستكشافه". وفي الواقع، يمكن أن تكون البيانات وطريقة البحث مهمة لأكثر من أبحاث الأمراض المعدية. حيث أن الفهم الأفضل لكيفية استجابة الجسم للفيروسات يمكن أن يوجه أيضا الأبحاث المستقبلية في العلاجات المناعية للسرطان، والتي من شأنها أن تستخدم جهاز المناعة في الجسم لاستهداف وقتل الخلايا السرطانية.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كل حالة من كوفيد19 تبدو مختلفة والعلماء يبحثون عن السبب كل حالة من كوفيد19 تبدو مختلفة والعلماء يبحثون عن السبب



GMT 14:55 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

إنفلونزا الخنازير وكورونا.. أيهما أخطر على البشر؟

GMT 16:23 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل مشروب للوقاية من أمراض القلب والموت المبكر

GMT 16:11 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الأطباء الروس يشرحون ميزات لقاح "سبوتنيك V"

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة

GMT 18:25 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

معين شريف يهاجم راغب علامة عبر قناة "الجديد"

GMT 04:58 2012 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

سلوى خطاب بائعة شاي في"إكرام ميت"

GMT 03:32 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

جيسيكا هيلز ستعتزل في 2017 لتتفرَّغ لإنجاب طفل آخر

GMT 11:22 2012 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل سرية تنشر للمرة الأولى بشأن اغتيال الشيخ أحمد ياسين

GMT 15:55 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي علی غزة إلى 24448 شهيدًا

GMT 17:10 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مواطنة من فئة الصم تحصل على درجة الماجستير من أمريكا

GMT 19:46 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

كلاسيكيات الآرت ديكو لغرفة هادئة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab