جائحة كورونا تجدد الجدل متى يكون الهواء ناقلا للجراثيم
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

جائحة كورونا تجدد الجدل: متى يكون الهواء ناقلا للجراثيم؟

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - جائحة كورونا تجدد الجدل: متى يكون الهواء ناقلا للجراثيم؟

منظمة الصحة العالمية
بكين-السعودية اليوم

أعادت جائحة فيروس كورونا المستجد إلى السطح خلافا قديما بين خبراء الطب حول طريقة انتقال الأمراض. خلاف يرجع لما يقرب من قرن من الزمان، منذ نشأة نظرية الجراثيم.وأقرت منظمة الصحة العالمية في جنيف الأسبوع الماضي بأن فيروس كورونا المستجد يمكن أن ينتشر من خلال قطيرات بالغة الصغر يحملها الهواء، في خطوة ألقت الضوء على آراء أكثر من 200 خبير في علم الهباء الجوي شكوا علنا من أن المنظمة التابعة للأمم المتحدة لم تحذر الناس من هذا الخطر.غير أن منظمة الصحة العالمية ما زالت تصر على أنه يتعين وجود دليل أكثر حسما على أن فيروس كورونا الذي يسبب المرض التنفسي كوفيد-19 يمكن أن ينتقل عن طريق الهواء، وهو أمر من شأنه أن يضع هذا الفيروس على قدم المساواة مع الحصبة والسل ويتطلب تدابير أشد لاحتواء انتشاره.وقال خوسيه خيمينيث الكيميائي بجامعة كولورادو الذي شارك في التوقيع على رسالة علنية تحث المنظمة على تغيير إرشاداتها إن "بطء تحرك منظمة الصحة العالمية بشأن هذه المسألة، يبطئ للأسف وتيرة السيطرة على هذا الوباء".    وقال خيمينيث وخبراء آخرون في مجال انتقال العدوى عبر الهباء الجوي إن منظمة الصحة تتمسك بشدة بفكرة أن الجراثيم تنتشر بشكل أساسي من خلال الاختلاط بشخص مصاب أو بشيء ملوث. وتلك الفكرة هي إحدى ركائز الطب الحديث، وهي ترفض صراحة نظرية انتقال الأمراض عبر الهواء الفاسد والتي نشأت في العصور الوسطى وتفترض أن الأبخرة السامة الكريهة الرائحة التي تتكون من مادة متعفنة تسبب أمراضا مثل الكوليرا والطاعون. وفقا لـ "رويترز".

وقال الدكتور دونالد ميلتون خبير انتقال الجسيمات عبر الهواء بجامعة ماريلاند وأحد كاتبي الرسالة الرئيسيين "هذا جزء من ثقافة الطب في أوائل القرن العشرين، فالقبول بأن شيئا ما محمول جوا يتطلب مستوى عاليا من الإثبات".وقال الموقعون على الرسالة إن هذا الدليل يمكن أن يشمل إجراء دراسات عن حيوانات مختبرية تصاب بالمرض بسبب تعرضها للفيروس في الهواء أو دراسات تظهر جسيمات للفيروس قابلة للحياة في عينات الهواء - وهو مستوى من الإثبات غير مطلوب لأنماط أخرى لانتقال المرض مثل ملامسة الأسطح الملوثة.وبالنسبة لمنظمة الصحة العالمية، فإن هذا الدليل ضروري نظرا لأنها تقدم النصح للدول على مختلف دخلها ومواردها لاتخاذ تدابير أشد صرامة في مواجهة الجائحة التي أودت بحياة أكثر من 550 ألف شخص على مستوى العالم مع أكثر من 12 مليون إصابة مؤكدة.وطالبت الوثيقة الإرشادية الأخيرة التي أصدرتها منظمة الصحة العالمية يوم الخميس بإجراء المزيد من البحوث حول انتقال فيروس كورونا عبر الهواء والذي قالت إنه "لم يتم إثباته".    وقال الدكتور جون كونلي خبير الأمراض المعدية في جامعة كالجاري وهو ضمن مجموعة خبراء منظمة الصحة العالمية الذين يقدمون المشورة بشأن الإرشادات المعنية بفيروس كورونا إن الدراسات لم تُظهر حتى الآن جزيئات فيروسية قابلة للحياة تطوف في الهواء. وقال "أريد أن أرى أدلة في هذا الرذاذ الخفيف".ويؤكد كونلي وآخرون أنه إذا كان الفيروس ينتقل حقا عبر الهواء مثل الحصبة، لكان عدد الإصابات أكبر بكثير.

ورفضت الدكتورة مارجريت هاريس المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية الانتقادات بأن المنظمة معارضة لفكرة انتقال الفيروس عبر الهباء الجوي، قائلة إن المنظمة اعترفت بإمكانية انتقاله جوا خلال الإجراءات الطبية في وقت مبكر من الجائحة.   وقالت هاريس إن "من الممكن تماما" أن يكون الهباء الجوي عاملا في بعض الأحداث واسعة الانتشار كتلك التي ينقل فيها شخص مصاب العدوى لكثيرين في أماكن مزدحمة. ووقعت العديد من هذه الأحداث في أماكن مثل النوادي الليلية حيث يتكدس الناس دون توخي الحذر على الأرجح إزاء حماية أنفسهم أو الآخرين من العدوى.وقالت هاريس "وقعت معظم حالات تفشي العدوى في أماكن مغلقة ضعيفة التهوية وخلال تكدس يصعب فيه مراعاة التباعد الاجتماعي".وأضافت أن المنظمة دعت لهذا السبب إلى دراسات عاجلة لمعرفة "ما حدث بالفعل في هذه التجمعات وما هي العوامل الرئيسية".أطلقت منظمة الصحة العالمية، مساء أمس الجمعة 10 يوليو/ تموز، تحذيرا من أن الخطر بات حاليا ينتقل عبر الهواء.

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جائحة كورونا تجدد الجدل متى يكون الهواء ناقلا للجراثيم جائحة كورونا تجدد الجدل متى يكون الهواء ناقلا للجراثيم



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"

GMT 23:45 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

تعرف على حكم قراءة الفاتحة في "صلاة الجماعة"

GMT 22:30 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يبرر تواصل ليوناردو بونوتشي مع كونتي

GMT 00:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

حقيبة اليد تضيف المزيد من الأناقة للرجل في 2018

GMT 02:50 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ياسين الصالحي يتمسك بالطرق القانونية للانتقال إلى "الكويت"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab