حاتم موسى يتحدّى الإعاقة لفضح انتهاكات الاحتلال المستمرة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

حاتم موسى يتحدّى الإعاقة لفضح انتهاكات الاحتلال المستمرة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - حاتم موسى يتحدّى الإعاقة لفضح انتهاكات الاحتلال المستمرة

المصور الفلسطيني حاتم موسى
غزة ـ حنان شبات

أكد المصور الفلسطيني حاتم موسى، أنَّ التصوير بالنسبة إليه كالدم الذي يسري في جسده، والكاميرا يعتبرها مصدر سعادته التي يعشقها وكأنها ابن من أبنائه، مشيرًا إلى أنَّ الإصابة التي تعرض لها بسبب مخلفات الأسلحة الإسرائيلية من الحرب الأخيرة وأدت إلى بتر قدمه اليمنى وتهتك اليسرى لم تزده إلا عزيمة وإصرارًا على إكمال مشواره الصحافي.

وأوضح موسى في حديث إلى "العرب اليوم"، أنَّه تعرض للإصابة في الـ13من آب/ أغسطس من العام الماضي، مشيرًا إلى أنَّ  زميله الصحافي الإيطالي كاميلي سيموني اتصل عليه لتصوير قصة صحافية عن صواريخ الاحتلال التي لم تنفجر في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.  

وأضاف "انتهيت من تجهيز حقيبتي التي تحتوي على أنواع عدة من الكاميرات والعدسات المختلفة الخاصة بي وانطلقت أنا وزميلي الشهيد علي أبو عفش والصحافي سيموني بالإضافة لأربعة مهندسين من وحدة المتفجرات لشرح كيفية تفكيك هذه الصواريخ وكيفية التعامل معها".

وأبرز موسى أنه خلال التصوير حدث انفجار هائل في المكان، ثم بدأت الصواريخ تنفجر واحدًا تلو الآخر، ما أدى لفقدانه الوعي لدقائق عدة، ثم بعد ذلك أخذ بالزحف للخروج من المكان؛ كي يجد أحدًا يساعده.

وأشار إلى أنَّه خلال عملية الزحف لم يكن يشعر بالجزء السفلي من جسمه، ثم بعد ذلك وصلت الإسعافات إلى المكان وتم نقله إلى مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، ومن ثم تم نقله إلى مستشفى الشفاء وبعدها تم تحويله إلى مستشفى "هداسا" التابعة للاحتلال الإسرائيلي لتلقي العلاج، بعد أن عجز الأطباء في غزة من معالجته لنقص الإمكانات وخطورة الإصابة.

وبيَّن موسى أنَّ الإصابة أدخلته في غيبوبة لمدة شهرين، كما أنَّه خضع لعدد من العمليات الجراحية، أسفرت في النهاية  بتر رجله اليمنى بسبب غرغرينة سريعة، لافتًا إلى أنَّه بعد ذلك تحسنت حالته قبل أن يتم تحويله إلى مركز تأهيلي في تل أبيب، قضى فيه أكثر من ثلاثة أشهر لتمرينه على المشي بعد أن تم تركيب طرف صناعي له.

واعتبر أنَّ بتر قدمه فداء وتضحية للوطن، منوهًا بأنَّه لم يشعر بالحزن، مشدّدًا على أنَّه لا يوجد شيء يؤثر على عمله الصحافي طالما أنه يمتلك العزيمة والإصرار.

ولفت إلى أنَّه خلال فترة العلاج والتأهيل كان ينتظر بفارغ الصبر موعد عودته إلى أرض القطاع التي غاب عنها أكثر من ستة أشهر بسبب العلاج، مشيرًا إلى  الاستقبال الحافل من قبل زملائه الصحافيين الذي زاد من معنوياته وثقته بنفسه، فضلًا عن للزيارات لبعض الشخصيات السياسية والمجتمعية.

وشدَّد حاتم موسى، في نهاية حديثه على أنَّه سيواصل طريقه في هذه المهنة؛ لأنها تجري في دمه وعروقه وتحتل مكانًا كبيرًا في قلبه، موجهًا رسالة إلى الصحافيين في غزة لضرورة مواصلة مشوارهم الصحافي لفضح جرائم الاحتلال ونقل معاناة الشعب الفلسطيني للعالم الخارجي حتى لو كان الثمن حياتهم.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حاتم موسى يتحدّى الإعاقة لفضح انتهاكات الاحتلال المستمرة حاتم موسى يتحدّى الإعاقة لفضح انتهاكات الاحتلال المستمرة



GMT 16:05 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حكومة جديدة في الكويت برئاسة الشيخ محمد صباح الصباح

GMT 16:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

قصف إسرائيلي يستهدف محيط مستشفى الأمل في خان يونس

GMT 16:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الذباب يتسبب في حالة طوارئ بألمانيا

GMT 15:57 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

فيضانات عارمة وسيول في البرازيل و موريشيوس

GMT 15:55 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي علی غزة إلى 24448 شهيدًا

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 05:47 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

ارتفاع إجمالي وفيات "كورونا" في الطائف إلى 135

GMT 09:00 2016 الجمعة ,26 شباط / فبراير

"فلوكس فاجن" تكشف جديدها في معرض جنيف للسيارات

GMT 19:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

مجموعة من أفضل 10 برفانات جذابة للرجال لعام 2021

GMT 18:12 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

البنطلون الجلد اختيار عصري لموسم ربيع وصيف 2019

GMT 20:41 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نادي الهلال يعاود تدريباته عقب الفوز على النفط العراقي

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

إليكِ ستائر مطبخ عصرية تليق بمنزلك والديكور الخاص به

GMT 09:45 2013 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجلد والتطريز وطباعة القماش موضة خريف 2014

GMT 20:04 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

محمد السراح يطالب اتحاد الكرة بتوضيح الحقائق

GMT 01:55 2015 الأربعاء ,29 تموز / يوليو

الهدال يثبط الأورام ويقوي جهاز المناعة

GMT 07:21 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

قضايا محكمة الأسرة في مصر ما بين جناة وضحايا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab