أبوظبي - وام
انتهت دائرة الأشغال العامة بالشارقة من إنشاء مصنع الثلج في منطقة الحمرية بتكلفة نحو مليون درهم وذلك تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بتعزيز الثروة السمكية وتقديم الدعم لقطاع الصيد والتشجيع على مواصلة العمل في مهنة الصيد والحفاظ عليها للأجيال القادمة.
وثمن سعادة المهندس علي بن شاهين السويدي رئيس دائرة الأشغال العامة بالشارقة حرص صاحب السمو حاكم الشارقة ومتابعته المستمرة لمتطلبات أبنائه ودعم سموه لمهنة الصيد لما تلعبه من دور في الاقتصاد الوطني وسد حاجة المجتمع المحلية إضافة الى كونها من المهن المتوارثة العريقة في الدولة.. مشيرا الى أن هذا المشروع يخدم الصيادين بشكل أساسي خاصة أن هناك عددا كبيرا من الصيادين المسجلين لدى جمعية الصيادين سيستفيدون منه بالإضافة إلى المحال التجارية الكائنة في أسواق السمك بالمدينة.
وأشار إلى أن المصنع الجديد سيلبي جميع احتياجات الصيادين من الثلج لمساعدتهم في حفظ وتبريد غلتهم من الأسماك حيث تصل طاقته الإنتاجية إلى 15 طنا يوميا وهي كمية كبيرة ستقضي على جميع المعضلات التي كانت تواجهها الجمعية أثناء شراء الثلج من المناطق المجاورة ..كما يساهم في عملية تسويق أفضل للأسماك في المنطقة وخارجها حيث تقدر الجمعية احتياجات الصيادين اليومية من الثلج بـ 500 قالب كمعدل يومي في فصل الشتاء أوالصيف على اختلاف حاجة الصيادين .
وقال المهندس عبدالله نعمان رئيس قسم الإشراف بدائرة الأشغال العامة بالشارقة ان مساحة المصنع تبلغ 500 متر مربع ويتألف من مبنيين مع إنشاء سور خارجي وغرف المكاتب الإدارية وتوريد و تركيب خزان / جي آر بي / سعة 20 ألف جالون بالإضافة إلى صب قاعدة خرسانية لوضع مكائن للتصنيع عليها مع جهاز تعبئة اتوماتيكي وجهاز ضاغط قوالب اتوماتيكي وجهاز يبرد الماء تصل درجة البرودة الى 20 تحت الصفر ومخزن للقوالب الثلجية سعة اكثر من 50 مترا .
وأكد أن الدائرة تقوم أيضا ببناء مبنى لجمعية الصيادين في الحمرية حيث بلغت نسبة إنجازه 90 بالمائة بتكلفة 3.2 مليون درهم ..مشيرا إلى أن المبنى يتألف من طابقين يضم غرفا إدارية وصالة اجتماعات للصيادين وأخرى لأعضاء مجلس الإدارة إلى جانب الغرف الخدماتية المرافقة.
ونوه بأن حكومة الشارقة تسعى دائما إلى تطوير البنية التحتية لقطاع الصيد بما يتلاءم مع المتغيرات المتسارعة ويلبي احتياجات الصيادين خاصة أن هناك زيادة ملموسة على ممارسة مهنة الصيد في المنطقة بفضل التسهيلات والامتيازات التي تقدمها الحكومة للمواطنين من أجل المحافظة على هذه المهنة التراثية .
يذكر أن دائرة الأشغال العامة بالشارقة تقوم بحزمة من المشاريع في منطقة الحمرية أبرزها تطوير شاطئ الحمرية وإنشاء قرية التراث فيها بالإضافة إلى استكمال إنشاء محطة معالجة مياه الصرف الصحي فيها.
أرسل تعليقك