منظمة دول غاز شرق المتوسط ماذا تعني بالنسبة لمصر وتركيا
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

منظمة دول غاز شرق المتوسط.. ماذا تعني بالنسبة لمصر وتركيا

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - منظمة دول غاز شرق المتوسط.. ماذا تعني بالنسبة لمصر وتركيا

غاز
القاهره - السعوديه اليوم

خطت مصر، إلى جانب الأردن واليونان وقبرص وإسرائيل وإيطاليا، خطوات واسعة نحو إنشاء سوق إقليمية للغاز بمنطقة شرق المتوسط، تحمل الصفة الرسمية للتمثيل في المحافل الدولية، بما يعادل منظمة "أوبك" (منظمة الدول المصدرة للنفط)، وذلك بعد توقيع الميثاق الخاص بتحويل منتدى غاز شرق المتوسط إلى منظمة إقليمية حكومية مقرها القاهرة. واعتبر خبراء مصريون في أحاديث خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن تأسيس المنظمة الإقليمية لغاز شرق المتوسط "رسالة سياسية بامتياز" لمن يحاول وضع يده على حقوق الدول الأعضاء بها، وقطع الطريق أمام أي محاولات تركية للتنقيب غير الشرعي عن موارد الطاقة في المياه الاقتصادية في شرق المتوسط.

ووقع ممثلو 6 دول تطل على البحر الأبيض المتوسط، الثلاثاء، في القاهرة على ميثاق تحويل منتدى غاز شرق المتوسط إلى منظمة إقليمية. وصدر إعلان مشترك عن وزراء دول المنظمة جاء فيه: "سيعمل منتدى غاز شرق المتوسط كمنصة تجمع منتجي الغاز ومستهلكيه ودول المرور، لوضع رؤية مشتركة وإقامة حوار منهجي منظم حول سياسات الغاز الطبيعي" وتهدف المنظمة لإنشاء سوق إقليمية للغاز وترشيد تكلفة البنية التحتية، إضافة إلى تقديم أسعار تنافسية. مصدر إقليمي للطاقة الناطق الرسمي باسم وزارة البترول المصرية حمدي عبد العزيز تحدث لموقع "سكاي نيوز عربية" عن آفاق تحويل المنتدى إلى منظمة إقليمية، قائلا: "أصبح منتدى غاز شرق المتوسط يتمتع بالصفة الرسمية كمنظمة دولية حكومية في منطقة شرق المتوسط، عقب توقيع ميثاق تحويل المنتدى إلى منظمة إقليمية".

ونبه عبد العزيز إلى أن "منتدى غاز شرق المتوسط" يعد إحدى أدوات تحول مصر لمصدر إقليمي للطاقة في المنطقة، حيث تمتلك البلاد جميع القدرات لتنفيذ هذا المشروع القومي. وأوضح: "لدينا إمكانات هائلة تؤهلنا لهذا الأمر، فهناك مصانع لإسالة الغاز الطبيعي في مدينتي إدكو ودمياط، وشبكة غاز طبيعي، ومستودعات تخزين وكوادر مدربة مصرية خبراتها تزيد على 100 عاما". الاستغلال الأمثل لاحتياطات الغاز وأكد المتحدث أن المنتدى يسعى لتعزيز التعاون بين الدول الـ6 الأعضاء، والاستغلال الاقتصادي الأمثل لاحتياطيات الدول عبر البنية التحتية الحالية من أجل تعميق المنفعة المشتركة. ونوه عبد العزيز إلى أن المنتدى يشبه منتدى الدول المصدرة للغاز، لكنه يختلف في أنه يقتصر على دول حوض البحر المتوسط.

وذكر أن "البيان الرسمي الصادر عن الدول الموقعة على الميثاق تحدث عن إمكانية انضمام دول أخرى للمنتدى من الدول الواقعة في شرق المتوسط، سواء الدول المنتجة أو المستهلكة". رسالة سياسية ولم يذهب وزير البترول المصري الأسبق أسامة كمال في رأيه بعيدا، حيث قال لموقع "سكاي نيوز عربية": "أصبح لمنتدى غاز شرق المتوسط كيان اعتباري مستقل، فضلا عن التمثيل في المحافل الدولية المختلفة". ورأى كمال أن تأسيس المنظمة "رسالة سياسية بامتياز، لكل من تسول له نفسه التحرش بحقوق الدول الأعضاء في المنظمة"، و"خلق أيضا حالة من التوازن الإقليمي بالمنطقة بين مجموعة الدول المنتجة للغاز (مصر وقبرص واليونان) في مواجهة أي أطماع خارجية".

وأضاف الوزير السابق: "بذلت القاهرة مجهودا كبيرا حتى الوصول إلى تجمع يضم في طياته دول مثل إسرائيل وإيطاليا، والولايات المتحدة أيضا بصفة مراقب، وهو ما أضفى قوة ردع للمنظمة". قيمة مضافة لاقتصاد مصر وتوقع كمال انضمام دول اخرى في القريب العاجل للمنظمة، مثل ليبيا والجزائر والمغرب، إضافة إلى لبنان وسوريا. فـ"تجميع منتجي الغاز والمستهلكين للدول المطلة على المتوسط هدف مباشر وبسيط، لكن هناك هدفا أعمق هو أن تكون مصر مركزا إقليميا للطاقة في المنطقة، وتحويل الغاز إلى مسال وإعادة تصديره، فضلا عن إقامة مشروعات تحويلية أخرى كالصناعات البتروكيماوية، بما يحمل قيمة مضافة كبيرة للاقتصاد المصري"، وفقا لكمال.

إجهاض أطماع تركيا بشرق المتوسط ويتفق مع الرأي ذاته الرئيس الأسبق لهيئة البترول المصرية مدحت يوسف، الذي قال لموقع "سكاي نيوز عربية": "بالتحول لمنظمة إقليمية، فقد حصل المنتدى على الشرعية الدولية كونه منظمة حكومية تعادل أوبك، لكن للدول المطلة على البحر المتوسط فقط" وحول أهمية توقيع الميثاق وتحويل المنتدى إلى منظمة وآفاق عمله، قال يوسف: "الاتفاق على الحدود الاقتصادية للدول الـ6 بشرق المتوسط يساعد على تحقيق الاستغلال العادل لثروات المنطقة بين تلك الدول". وأردف: "كما أنه سوف يجهض لاحقا أي محاولات تركية للتنقيب غير الشرعي في المياه الاقتصادية بالمنطقة".

تهيئة المناخ لاستثمارات مجدية وأكد الرئيس الأسبق لهيئة البترول المصرية أن دول المنظمة "ستلتزم بميثاق ملزم فيما بينها يساعد في حل النزاعات الحدودية بالمياه الاقتصادية لدول المنظمة، وسيعمل على تهيئة المناخ أيضا للشركات العالمية بالتنقيب فى تلك المناطق من دون أي تهديدات، وبالتالي جذب استثمارات مجدية جدا". ولمح يوسف إلى أنه "إذا حدثت اكتشافات ضخمة من الغاز، فإن دول المنظمة ستتفق فيما بينها على إنشاء بنية تحتية وخطوط ربط جديدة، لإنتاج كل دول المنظمة على خط ربط واحد، وصولا إلى أوروبا لاحقا". وجرى تأسيس منتدى غاز شرق المتوسط مطلع عام 2019، وتضمن الإعلان التأسيسي اعتزام وزراء الطاقة من الدول المشاركة إنشاء منظمة تحترم حقوق الأعضاء بشأن مواردهم الطبيعية، بما يتفق ومبادئ القانون الدولي، بهدف تأمين احتياجات الأعضاء من الطاقة لصالح رفاهية شعوبهم.

 

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمة دول غاز شرق المتوسط ماذا تعني بالنسبة لمصر وتركيا منظمة دول غاز شرق المتوسط ماذا تعني بالنسبة لمصر وتركيا



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة

GMT 18:25 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

معين شريف يهاجم راغب علامة عبر قناة "الجديد"

GMT 04:58 2012 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

سلوى خطاب بائعة شاي في"إكرام ميت"

GMT 03:32 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

جيسيكا هيلز ستعتزل في 2017 لتتفرَّغ لإنجاب طفل آخر

GMT 11:22 2012 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل سرية تنشر للمرة الأولى بشأن اغتيال الشيخ أحمد ياسين

GMT 15:55 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي علی غزة إلى 24448 شهيدًا

GMT 17:10 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مواطنة من فئة الصم تحصل على درجة الماجستير من أمريكا

GMT 19:46 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

كلاسيكيات الآرت ديكو لغرفة هادئة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab