الفنانة المصرية مادونا تحكي قصة انتصارها على الصمم
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

الفنانة المصرية مادونا تحكي قصة انتصارها على الصمم

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الفنانة المصرية مادونا تحكي قصة انتصارها على الصمم

المصرية مادونا جمال
القاهرة - السعودية اليوم

يحلم كل أب وأم لديهم طفل أو طفلة صماء بأن يعيش أبناؤهم في مجتمع لا يتعرضون فيه للتنمر، وأن يجتازوا كل العقبات للعيش بشكل طبيعي، إلا أن المصرية مادونا جمال حققت لوالديها أكبر من هذا الحلم بكثير.مادونا التي تبلغ من العمر الآن 26 عاما، ولدت صماء، فمن رحم والدتها، خرجت إلى رحم معاناة وظروف خاصة، لكن مع مرور السنوات استطاعت أن تصعد على خشبة مسرح الحياة، وتؤدي عرضا يلهم كل من يبحث عن النجاح في حياة مليئة بالتحديات.

تقول مادونا  إن معاناتها بدأت حتى قبل ولادتها، فقد روت لها والدتها أنه بعد أن أكملت الشهر الخامس من الحمل، أخبرها الأطباء بوجود مشكلة كبيرة في النبض وضرورة إجراء ولادة قيصيرية، لتولد مادونا ناقصة 4 أشهر أكملتهم في الحضانة الاصطناعية.ولادة مادونا الحقيقية كانت بعد خروجها من الحضانة، لكن مع الأيام اكتشفت الأسرة أنها تعاني من الصمم.

مادونا التي أجرت معنا هذا الحوار عبر الكتابة قالت: "إن الصدمة كانت شديدة على والدي ووالدتي خاصة مع المعاناة التي يعلمان أنني سأواجهها في المجتمع".وبالفعل، واجهت مادونا معاناة كبيرة وانتقلت من حضانة إلى أخرى ومن مدرسة لغيرها حتى استقرت في مدرسة متخصصة للصم والبكم.

مادونا تحدت نفسها، ورغم أنها التحقت بالثانوية الفنية الصناعية فهي لم تكتف بشهادة الدبلوم (شهادة متوسطة) ولكنها حصلت على مجموع كبير والتحقت بكلية الألسن وتخرجت منها.وخلال الدراسة التحقت بتدريبات في لعبة "كرة السلة" وورش تمثيل كأول صماء تقوم بذلك. وكان معلموها يتواصلون معها بلغة الإشارة، ومثلت مسرحية "العطر" مع مخرج مسرحي يدعى محمد علام، حيث شجعها كثيرا نظرا لموهبتها في التمثيل، حسبما أكدت.

في ذات الوقت، كانت مادونا تشارك في ورش تدريبات إعلامية لأنها كانت تحلم بأن تصبح مذيعة تليفزيونية بلغة الإشارة، ولكن لم يحالفها الحظ فقررت التركيز على التمثيل.وكررت تجربة التمثيل المسرحي بمسرحية العشق المسموع مع محمد علام وفيلم سينمائي بلغة الإشارة باسم "خطيب مراتي" مع المخرج أحمد عفيفي، وقررت تأجيل حلم العمل كمذيعة وفقا لكلامها.

توضح مادونا: "والدي ووالدتي وأصدقائي وكذلك المخرج محمد علام شجعوني جميعا على الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وبالفعل التحقت به عام 2018 كأول صماء تلتحق بالمعهد".وتحكي الشابة أنها في بداية التحاقها بالمعهد كان الوضع غريبا جدا بين زملائها بالمعهد لأنها لا تتكلم ولا تسمع مثلهم وتستعين بمعينات سمعية، ولكن الآن ونظرا لروحها الجميلة وأدائها المبهر أصبحوا يتعاملون معها جيدا ويتعلمون لغة الإشارة رغبة منهم في صداقتها والتواصل معها.مادونا بالفرقة الثالثة بمعهد الفنون المسرحية حاليا، وتقول إن أصعب شيء واجهته في دراستها هي مادة العروض التطبيقية لأن هذه المادة تحتاج للحديث باللغة العربية الفصحى، التي لم تدرسها في المدرسة.

أعمال فنية كثيرة

وعن أهم أعمالها الفنية التي تعتز بها قالت مادونا: "مسرحية -العطر- التي حصلت على أحسن مسرحية بمهرجان المسرح عام 2016 وكذلك فيلم -نفس الشكل ونفس الحركة- أمام الممثل أحمد سعد وريم البارودي ومسلسل "-عزمي وأشجان- أمام فيفي عبده، وشاركت بأغنية قصيرة بلغة الإشارة مع تامر حسني ونفس الأمر مع أصالة، كما قدمت أغنية -تحيا مصر- بلغة الإشارة أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي.

مادونا ليست فقط أول صماء تدرس التمثيل المسرحي، بل شاركت كأول صماء بمهرجان القاهرة السينمائي دورة عام 2019، حسب تأكيدها.كما لم تتنازل جمال عن حلمها الأول حيث عملت بالفعل كمذيعة إشارة بفضائية "دي إم سي".وفي هذا الصدد، تقول: "عاهدت نفسي أن أنجح في كل المجالات وأكون قدوة لأصحاب الهمم، لأنني أريدهم أن يجتهدوا ويتعبوا ويحاولوا لينجحوا، وربنا لن يضيع تعبنا".

قد يهمك أيضًا

بعد عودتها من العُمرة دينا تتحَدّث عن زواجها

نقابة المهن التمثيلية تحذر السبكي من التعاون مع حمو بيكا في الأفلام

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفنانة المصرية مادونا تحكي قصة انتصارها على الصمم الفنانة المصرية مادونا تحكي قصة انتصارها على الصمم



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة

GMT 18:25 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

معين شريف يهاجم راغب علامة عبر قناة "الجديد"

GMT 04:58 2012 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

سلوى خطاب بائعة شاي في"إكرام ميت"

GMT 03:32 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

جيسيكا هيلز ستعتزل في 2017 لتتفرَّغ لإنجاب طفل آخر

GMT 11:22 2012 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل سرية تنشر للمرة الأولى بشأن اغتيال الشيخ أحمد ياسين

GMT 15:55 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي علی غزة إلى 24448 شهيدًا

GMT 17:10 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مواطنة من فئة الصم تحصل على درجة الماجستير من أمريكا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab