أطلّت الفنانة الفلسطينية فرح بسيسو من مكان إقامتها في ولاية كاليفورنيا بعد غياب سبع سنوات عن الشاشة التلفزيونية من خلال لقاء عبر إحدى الوسائل الإعلامية السورية المحلية.
وتحدثت بسيسو في بداية لقائها عن خبر اعتزالها الذي تم تداوله بسبب ابتعادها قائلة إنه لا يوجد سبب تعتزل من أجله الفن لكن في الفترة المستقطعة من الزمن التي ابتعدت فيها كانت قد عاشت في أمريكا من أجل تعليم أطفالها وأسباب أخرى ولم تستطع العمل آنذاك، مضيفة أنها عملت خلال إقامتها هناك بمهنتها من خلال إعطائها دروسا تتعلق بالدراما.
وحول صورتها التي انتشرت من فترة قصيرة على مواقع التواصل الاجتماعي وأحدثت ضجة بسبب تغيرها بشكل كبير، أوضحت بسيسو أنها نشرت صورة عفوية جداً بدون مكياج عندما كانت ذاهبة إلى البحر برحلة مع عائلتها وأصحابها، فتفاجأت فيما بعد بما نُشر عنها وبكمية التنمر في التعليقات التي وصلت على تلك الصورة، قائلة: "صارو يحكو فرح بسيسو بعد هالعمر والسنين، أوف كل هالحكي!، طب أحكو متل ما بدكم أنا بحب عمري وشي طبيعي الواحد يكبر، وأكيد مو نفسي من 25 سنة حكون موجودة".
وأكملت بسيسو معربة عن حزنها لأنها رأت كمية كبيرة من الإسفاف وقلة في التربية غير طبيعية بحسب تعبيرها، مؤكدة بأنها لم تنزعج لأن هناك بعض الأشخاص لا يربون أطفالهم بالطريقة الصحيحة، فالتربية برأيها هي السبب في تلك التعليقات التي لا تحتوي على أدنى حدود الأدب "بيغلطو بأهلك بشرفك بولادك بجنسيتك بلونك".
وقالت بسيسو إن وسائل التواصل الاجتماعي هي السبب في إظهار التنمر بشكل كبير، مستذكرة بداية ظهورها في التسعينيات من القرن الماضي حيث لم يكن موجوداً وقتها الإنستغرام، وكان يقتصر ظهور الفنان من خلال لقاء تلفزيوني أو مكتوب، مبينة أنها كانت تنتظر موعد صدور مقابلتها في المجلات والصحف على أحر من الجمر لكي يقرأها الجمهور.
الذكريات والبداية الفنية
وتحدثت بسيسو عن ذكرياتها في سوريا وخصوصاً دمشق، فأعربت عن اشتياقها الكبير للتنزه في منطقة الشعلان وشراء الفواكه والفطائر وتناول سلطة الفواكه في منطقة الصالحية.
أما عن ذكرياتها في المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق أشارت بسيسو أيضاً إلى أنها مشتاقة للذهاب إلى معهدها والضحك هناك، ثم استذكرت أولاد دفعتها منهم باسم ياخور وقالت إنها تحبه كثيراً لأنه شخص ذو تربية وأدب من عائلة محترمة، وأضافت أن كلا من الفنان قاسم ملحو وزوجته آمال سعد الدين هما أيضاً أولاد دفعتها وكانت شاهدة على أولى لحظات حبهما.
وأخيراً وجهت بسيسو رسالة لأساتذتها الذين علموها في المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق ومنهم الفنان غسان مسعود والفنان فايز قزق، مضيفة "نيالو يلي بيتخرج على ايديهم، كانوا يعلمونا نكون متواضعين ومحترمين ونحاول قد ما نقدر نشتغل مسرح وما يسرقنا التلفزيون".
تجربة التقديم
وفيما يخص تجربتها في التقديم من خلال برنامج "كلام نواعم"، لفتت بسيسو إلى أنها لم تكن تتخيل أبداً أن تخوض هذه التجربة في يوم من الأيام، كاشفة عن كيفية وصولها إلى برنامج "كلام نواعم" من خلال مقابلة أجرتها مع الفنان دريد لحام في برنامج كان يُعرض على قناة "إم بي سي" هو "على مسؤوليتي"، موضحة أن الفضل يعود لجورج صليبا الذي كان مديراً لقناة "إم بي سي" فرع سوريا، حيث أخذها لتقدم هذا البرنامج عندما قالت له إنها تحب كثيراً أن تقدم البرامج التلفزيونية.
وأشارت بسيسو إلى أنها لم ترَ في الفترة الأخيرة برامج تلفزيونية تُعجبها لأن القائم على الإعداد أو تقديم البرنامج لا يُتعب نفسه بالأسئلة فتكون إطلالة الضيف في كل برنامج متشابهة بالمكائد والأسئلة، مُستثنية برنامج "أكلناها" الذي قدمه زميلها الفنان باسم ياخور فهو بالنسبة لها عمل على كسر الشكل والسؤال التقليدي.
بنات عبد الرحمن
ومن المعروف بأن الفنانة فرح بسيسو ستعود إلى جمهورها من خلال فيلم "بنات عبد الرحمن"، إذ لفتت إزاء ذلك بأنها تتلقى منذ فترة طويلة عروضاً درامية أو سينمائية ولم تُعجب بما عُرض عليها فكانت ترفض، لكن النص الذي كتبه زيد أبو حمدان لفيلم "بنات عبد الرحمن" من أجمل ما يكون وهي وقعت في غرام النص وشخصيتها ولذلك قبلت العرض على الفور.
قد يهمك ايضا:
الكويتية نهى نبيل ترد على اتهامها بعقوق والدها وتدخل في نوبة بكاء
لطفي لبيب يكشف تفاصيل إصابته بالمرض ويتحدّث عن اعتزال الفن
أرسل تعليقك